هَـوَى الـشـَّرْ ق ِ
يَجـِدّ الهَوَى فِـينَا وَ نَحْنُ نُدَاعِبُـهْ
تَـنَـفـَّسَ فِي صَدْر ِي ، وَمَارتْ مَنَـاكِـبُهْ
*
هَوَى الِشَّـرْق ِلا يُـشـْقِـي فُـؤَداً مُشَوَّقاً
هَوىً يَعْرُبـِياً تـُسْـتَلـَذ ُ مَرَاكِـبُهْ
*
بـِهِ الـنِّيلُ يَجْر ِي ، أغـْـنَمَ اللهُ أهْلـَهُ
وَتَُـنْـعِـشُ أنـْفـَاسَ الفـُؤَادِ غـَوَار ِبُهْ
*
خـَلِـيلـَيَ عِـشْقِـي فِي تِـهَامَـة َ نـَاطِقٌ
وَحُبـِّي بـِلادَ السُّوس ِ عَبَّـتْ غـَوَار ِبُهْ
*
لأنـِّي أسِيرٌ أعْشـِقُ الشـَّرْقَ كُلـُّهُ
وَرُحِي بـِأ ُويـَا كُلَّ يَوْم ٍ تـُؤَاو ِبُهْ
*
وَقـَدْ كُنـْتُ مَفـْـتُوناً كَـتَمْتُ صَبَـابَتِـي
أ ُفـَار ِقُ حُـبِّي مَـرَّة ً ، وَ أ ُلاعِـبُهْ
*
تَـوَقـَّدَ إيمَاناً بـِقـَلـْبـِي صَادِقاً
فـَتُؤْلـِمُـنِي أشـْجَانـَهُ ، وَ أ ُخـَاطِـبُهْ
*
فـَلـَـمَّا نَـزَفـْنـَا آيَة َ الـْـحُبِّ دَمْعَـة ً
وَلانَ فـُؤاداً قـَـدْ تـَعَـلـَّـلَ جَانِـبُهْ
*
دَعَتْ رَبَّـهَا عِنـْدَ الْـلـِّقاءِ وَ أ َكـْـثـَرَتْ
مِنَ الْقـَوْل ِحَـتَّى أدْمَعَ الْقـَلْـبَ لاهِبُهْ
*
تـُنَاز ِعُنِي مِنْ أوَّل ِ الْحُبِّ جُرْعَة ً
تـُدَاعِبُنِي حِـيناً ، وحِـيناً تـُدَاعِبُهْ
*
وَذِي النـَّفـْسُ تـَبْغِـي ر ِضاً وَتـَقـَبُّلا ً
كـَمِـثـْل ِ رَضِـيع ٍحـينَ أعْيَتْ مَطـَالِـبُهْ
*
فـَأغـْدُو أ ُعَانِي كُـلـَّمَا اشـْتَـقـْتُ و ِدَّهَـا
فـَأشـْـكو وَ يَعْـتـَلُّ الْـيَرَاعُ وَ صَاحِبُهْ
*
كَـتَـبْتُ حُرُوفَ الْعِِشْق ِ فِي كُـلِّ مَنْز ِل ٍ
تَرَامَى ، وَقـَدْ أوْفـَى عَلَى الْـوَصْل ِ كَاتِبُهْ
*
تَرَكْتُ وَرَائِـي فِتــْـنـَة َ الْـشـَّرْق ِ أرْتـَجـِي
لـَـنَا لَيْلَ وَصْـل ٍ لا تَـغِيبُ كَوَاكِـبُهْ
*
وَ أصْبَحَتُ بـِالأجْوَاءِ طـَيَّـة َ قـَادِح ٍ
وَقـَدْ بَرَقـَتْ رَصْـفَ الـسَّحَابِ حَوَالِـبُهْ
*
تـَمِيلُ بِـأعْـنَاق ِ الرِّيَاح ِ كَانـَّهَـا
قـَدِ انـْـتَسَـجَتْ هَوْلا ً فـَتَعْرُو نَـوائِـبُهْ
*
إذا آنـَسـَتْ نـَجْـمـاً تـَنـَـحَّ سَرَابُـها
عَـلـَى الْغـَيْم ِ مَـا طـَارَتْ وَ مَـا ازْوَرَّ جَانِبُهْ
*
تَظـَلُّ لـَهَا الأفـْكَارُ أسْرَى لأ نـَّهَا
ذ َلـُولٌ لِعِـلْم ٍ لا تَغِيبُ عَجَائِـبُهْ
*
وَ شـَطـَّتْ بـِنـَا فِي بَسْطـَةِ الأرْض ِكُـلِّـهَا
وَ مَرْأى بـِلادِ الرُّوس ِ شـَبَّتْ شـَبَائِـبُهْ
*
هُنَاكَ الْهَـوَى : شَـوْق ٌ وَ خـَط ُّ وَ مُـهْـرَق ٌ
فـَلا الْو ِدُ مَوْصُـولٌ وَ لا هُـوَ قـَاضِـبُهْ
*
تـَأوَّبَـنِي طـَيْفُ الأحِبـَّةِ غـِـرَّة ً
صَدىً بَيْنَ آهَـاتِ الْحَنِين ِ غـَيَاهِبُهْ
*
تـَحُولُ رمَاحُ الْـبُعْدِ دُونَ لِـقائِـنَا
وَ جَفـَّتْ لأ سْبَابِ الْقـَر ِيض ِ سَـوَاكِبُهْ
*
وَمَـا مُتـْـعَة َ الأسْفـَار ِ مِنْ غـَيْر ِ خـُلـَةٍ
وَ حَبٍّ بـِظِـلِّ الْـبُعْدِ عَزَّتْ مََضـَار ِبُهْ
*
وَ يُضـْـحِي و ِصَالَ الْـنـِّـتِّ أدْنِى طـَر ِيقـَة ً
تـُكـَـلـِّـمُنِي أزْرَارُهُ وَ مَـذ َاهـِبُهْ
*
وَمَاز ِلْتُ أهْوَى الْـشـَّرْق مَـجْـداً مُـؤَثـَلاً
وَ مِثـْـلِي أ ُنـَاسٌ فِي الْهُـيَام ِ تـُقـَار ِبُهْ
***
أويا 2007.05.15