أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: السيد كافور

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 77
    المواضيع : 17
    الردود : 77
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي السيد كافور

    السيد كافور
    ظلت عيناه تجوبان فضاء جزيرته الزجاجية، ربما بحثا عن متنفس يهدئ من روع شبقه الضاري، ينسيه عوالم العتو والصولجان المزيف. ما فتئ قابعا أمام مكتبه العريض في وقار باهت. ما دار بخلده وهو ممسك بسماعة الهاتف أن هذه الأبهة المتورمة والنخوة الخلاسية المتداعية منذورة للزوال. طفق الصرصار يعمه في غياهب نزواته الرعناء.. نشط دهاءه واستيقن بأن مائدة المساء ستكون أكثر دسامة. ترامى إلى سمعه وقع خطوات لم يخطئ حدسه ترجمتها..
    في غير استئذان دلفت، تضوع في حجرة المكتب عطر فواح كاد يفقده توازنه فضلا عن فرحة عارمة ولدتها أحاسن الصدف. وهو يواصل المكالمة عبر الهاتف رفع إليها وجها باشا، لاحت منه الأسنان مكشرة، يطوقها المشفران في سحنة معتمة. ذقن أمرد ممدود والقمة رأس متجعد شعره يضاهي عش طائر البجع.. الو.. أسمعك جيدا أيها الداسم، واصل... أنسى؟ أبدا زميلي.. كيف يجرفني النسيان وهي ماثلة بين يدي في رحاب المكتب؟ اسمع حبيبي، إن هي قصرت أو أخلت بالواجب لتؤدين الفدية.. وبوجه أسود غزاه الشحوب وفي ضحكة مزيفة أبانت عن أسنان غليظة اكتسبت لون الحناء، التفت إليها:
    ـ مطلوبة على الهاتف..
    ـ الو.. أهلا بك السيد الداسم.. صوتك عفر أجواء الإدارة.. على الرأس والعين سيدي الداسم لن أدخر جهدا.. اطمئن سوف تريك الزرقاء صفاء الحناء.. مع السلامة سيدي..
    وتبادلت وكافور غمزا متواطئة قبل أن يبادر بسؤالها:
    ـ ما الجديد في تقريرك اليومي يا زرقاء؟
    ـ لا من يرعوي أو يرعى للمؤسسة ذمة.. الأستاذ صادق يغازل هند العسلي بالجناح الرياضي.. قويبعة كما رصدته اختلى بإيمان الشاوي في المزارع المجاورة..
    ـ كل هذا يحدث؟ يا عجبا لهؤلاء الفقهاء الذين ننتظر بركاتهم! غريب ومريب! قويبعة القزم يقطف ثمار الغرام من بستان مملكتنا! والجديد الآخر يا زرقاء؟
    ـ عبد الصبور تغيب في الفترة الصباحية..
    ـ تغيب؟ وقع السنور في المصيدة! سوف أقلم أظافره وأستخلص منه الثمن باهظا.
    قالت الزرقاء:
    ـ يا ليته اكتفى بهذا! ولكن أنت المسئول، لم تحسن القتلة.. لو أحكمت الإجهاز لأرحت الجزيرة جميعا من غلوائه.. صراحة، فاض الكأس ووصل السيل الزبى.. لا تنس وعيدك.. هيا بادر بتقليم الأظافر.. انتزع الضرس الثائر..
    ـ أفصحي يا زرقاء..
    ـ أطلق لسانه في الموارد المشبوهة.. راح يكيل لشخصك القذف مكاييل.. لم يتورع في ترديد لازمته البائدة.."سأمثل أمام المحاكم أنا وكافور اللئيم"
    وكأنما تنفث من فمها دخانا تغلفه الحسرة المغشوشة والرياء الكاذب والتأسي الملغوم، استطردت مؤججة بذلك في نفسه نيران النقمة.. إذا لم تكبح اللجام فقل على الجزيرة ألف سلام يا همام!
    امتقع وجه الغراب الأسحم ولهج:
    ـ هوني على نفسك.. سوف يختنق وكل من سولت له نفسه شق عصا الطاعة برائحة الكافور البلدي..
    وكأنما تفكر شيئا ذا بال خاطبها: ماذا تنتظرين؟ أدرجي اسم الثور الجامح في قائمة المضربين..
    ختم كافور على استفسارات جاهزة وأمر بإنجاز أخرى، ظنا منه أن سلاحه الجبان هذا قادر على تركيع الهامات وترويع النفوس. ضغط بقدمه على زر الجرس.. وكمن لسعته نحلة قفز الشاوش ميمون ودلف.. أشار الغراب إلى زرقاء المؤسسة بألا تغادر مكتبها قبل نهاية الاجتماع المزعوم، والتفت إلى الشاوش مؤنبا:
    ـ انتبه بعض الشيء إلى الفوضى العارمة التي تهددنا بالغرق أيها البغل.. أ تجهل بأن سمعة المؤسسة فوق كل الشبهات؟..على أي، هل القاعة جاهزة؟
    ـ كل شيء على ما يرام سيدي..
    ـ ماذا التقطت أذناك الطويلتان؟
    ـ بعض الأساتذة تدمروا من فرط الانتظار..
    نهض من على الكرسي مستشيطا غضبا وصاح وريقه يتطاير:
    ـ ليشربوا البحر.. ليعظوا على الأنوف بالنواجذ.. وما شأنك أنت؟ يا عجبا! شاوش قذر حقير يتداول متواطئا في صلاحيات أسياده! أغرب عن وجهي.. سأعجل بإلقائك في مزبلة الشارع أيها الخائن..
    وتحركت في نفسه الرغبة السادية في الصفع، فهوى بسائر كفه على خذ الرجل.. بمنديل كوجهه أزال كافور بعض الرمس العالق في محجري عينيه. توجه إلى قاعة الاجتماع محفوفا بحاشية من البيادق الشطرنجية. استوى على الكرسي المتحرك أما الطاولة العريضة صدر القاعة، تفرس في الوجوه بغير اكتراث وشرع كعادته يهذي: السادة الأساتذة المحترمون.. اعذروني على هذا التأخر الخارج عن الإرادة.. فكم هي متعبة إدارة شؤونكم
    ويستأنف الخطاب الناشز نشاطه ويبلغ الوعظ والتحذير أوجه، والوعد والوعيد ذروته.. إن تربية ناشئتنا وتعليم فلذات أكبادنا لأمانة تطوق أعناقنا.. لتكونوا مثالا في الجدية والانضباط.. لنتحلى جميعا بزي العفة ونقاء الضمير.. كاد المعلم أن يكون رسولا..أنتم رسل والرسالة أمانة.. راقبوا ربكم في غذوكم ورواحكم قبل أن تزيغ بكم الأقدام إلى مسالك مدمرة.. احذروا المساس بالأعراض البريئة.. لا تعتدوا بربكم، إن الله لا يحب المعتدين.. لست في حاجة للتذكير بالحالات الشاذة، لكن الرؤوس اليانعة لن يخطئها القطاف.. والله أسأل أن يبوئكم مقام السمو والإباء ويلهمكم القدوة العظمى من أعظم نبي.. "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة" وشكرا..
    وينهض فتنهض الحاشية مفسحة المجال للطاووس يمشي الخيلاء وقد انتفخت أوداجه.
    ويكتسح الأسى والتذمر وجوه الحضور، حتى قال صادق.. هذه المحاضرة غير مدرجة في جدول الأعمال.. أهو ذا مجلس التعليم؟
    أجاب عيد الصبور ساخرا: مجلس التعليم أقبره التعتيم.. ثم أردف معرضا:
    ما كنت أحسبني أبقى إلى زمن ** يسيئ بي فيه كلب وهو محمود.
    وأضاف قويبعة ساخطا:
    ولا توهمت أن الناس قد فقدوا ** وأن مثل أبي البيضاء موجود.
    أوى الصرصور إلى معقله ومثوى حماقاته. في بهو صالون الإقامة التابعة للمؤسسة أخذ يتماهى جارا أذيال فستانه الليلي.. استبد به الجوع الشبقي، واجتاحه عطش رهيب وميل جارف للراح. الراح مفتاح الفتوحات وقائد الغزوات، وبدونه في العرف الكافوري لا تساوي الحياة جناح بعوضة. هواجسه وترقبه شغلتاه عن ضيفه الضائع في دنيا الوحدة، المتفرد بأطيافه الباسمة. استدعى الداسم في خلوته بقاعة الجلوس عبارات الوعود التي خالها صادقة "على الرأس والعين سيدي الداسم.. سوف تريك الزرقاء صفاء الحناء" أريني إياها فأنعش جسمي المنهوك من داء الخرف يا زرقاء.. نظر إلى الطاولة وما عليها من سلاطة وطبق عدس ـ كان كافور قد هيأه بنفسه قبل أن يحل عواده ـ وهمس: عجلي يا زرقاء.. أريني صفاء الحناء. وانقطع الشريط توا لأن طرقا على الباب دغدغ أوتار النفس المترقبة..
    ـ مساء الخير..
    وتلاشت ذيول الوحدة والترقب، وفغر الداسم فاه نابسا في صوت أنهكه الارتباك والخجل:
    ـ عمتما مساء.. نورتما المجلس.. حييتما من نعجتين دعجاوين..
    وبدا كافور خفيف الظل مشحونا حماسا مغمورا فرحة. قفز إلى الأريكة وجعل يسقي نفسه مخاطبا جلساءه:
    ـ اشرعوا في الأكل يا قوم.. ماذا تنتظرون؟ تفضلوا من دون خجل.. الخمور لا تستقر على حال في البطون الساغبة.. هيا.. إن الطماطم والعدس كالرصاص، مضاد ناجع لجدار المعدة!
    ابتسمت الزرقاء وقد هالها حياده عن الطعام، إلا ما كان من مكسرات الحمص، فخاطبته:
    ـ وأنت لم تراقبنا عن قرب كالحكم؟
    ونطق وهو يردف الكأس تلو الآخر:
    ـ هنيئا مريئا.. ما زلت متخما من وجبة غذاء دسمة في مغنى رئيس الغرفة الفلاحية.. أسرفت والله في أكل الأضلاع المشوية وكباب الخنزير ويمام البر!
    وانطلقت المباراة بعد إيماءات هازئة شامتة، وانتهت مسفرة عن مسح شامل للإناء. واصطخبت المياه في أجواف الدنان، فإذا العربدة تدب في الرؤوس، والعيون تشرع في الزحف.. التفت كافور إلى الجالسة عن شماله فأسر في أذنها:
    ـ أحوال الرياضة والقائمين بشأنها يا سنجاب؟
    ـ أشبال شبه عراة يجرون وراء الكرة زرافات.. آخرون يؤدون عقوبة الطواف حول الملاعب جريا..
    ورفع هذه المرة صوته فتساءل مستنكرا:
    ـ والمشرفون؟
    ـ الجميع ظلوا منصهرين في أحاديث صاخبة وقهقهات مدوية، عدا المنسق صادق الذي كان منهمكا على شبكة الكلمات المتقاطعة، وهند العسلي تساعده في الحلول.. صراحة، انعدمت الضمائر وغاض الحياء في بطن الجزيرة..
    شعر كافور بالصدمة وأحس ضعفا وانكسارا، لا ذودا عن حياء أو دفاعا عن شرف، بل غيرة مدمرة من سلوك صادق. ومن شيم الذات الكافورية نبذ كل جسم غريب ينافسه في الغنيمة.. كافور يربأ بنفسه أن يكون ضبعا يرضى ببقايا الجيف.. أناه لا ترضى بغير حيازة السبق ولو على سبيل الحرام، ونفسه جبلت على ألا تعترف بحدود أو تؤمن بحواجز.. ولا مفر من توجيه ضربات موجعة للذوات المتطفلة.. أمال رأسه جهة الزرقاء عن يمينه وصاح عاليا:
    ـ اتصلي غدا صباحا بمصلحة المراقبة التربوية.. اطلبي مفتش المادة.. انمسخ لون البشرة السوداء، مازج العينين الدامعتين احمرار، واندلق الريق متحلبا من زاوية المشفر. انهتك الستار المضلل وتخرق قناع الحياء. همس كافور في أذن ذات الشمال:
    ـ إياك وإهمال المهمة الجديدة يا سنجاب.. افعلي المستحيل.. أقنعيها، لم أستسغ أن يحوز الكلب صادق سبقا مظفرا..
    ـ قهقهت السنجاب ملء فمها إذ سرت نشوة الراح في عروقها، فهتفت وهي على مرمى من أذنه:
    ـ تريث أيها السيد، فما أظن أن هندا ستضن بلعقة من حر عسلها.. سهلة هينة وبالأحرى على إمبراطور الجزيرة .. على صادق ألف سلام..
    وفي همس غير مثير نفخ كافور في أذن السنجاب وقد استيقن من نجاعة وعودها: وعلى هذا الداسم مائة ألف سلام، اتفقنا؟ العبي لعبتك بدهائك المعهود يا سنجاب ولا تخذليني.. أبشرك بأنني أدرجت اسمك في لائحة الترقي..
    وبغتة انتفض من مكانه مكرها، مال صوب المرحاض.. في إثره هرولت الزرقاء.. لم يغب عن بالها بحكم العشرة والتجربة ما يشتد عليه من النوبات متى أفرط في الشراب. أمسكت برأسه وهو يفرغ ما بجوفه كالقناة.. ظلت تتفرس متفحصة ممعنة النظر في عجين معدته المتناثر. انتصب بعد مشقة، أسند رأسه المبلل على كتفها وسار متثاقل الخطو حتى انبطح فوق سريره مغشيا عليه كالثور. أومأت الزرقاء إلى الداسم والسنجاب، أن اهرعا خلفي إلى حيث بقايا الوجبة الدسمة..
    ـ هل رأيتهما؟ أنظرا إلى حبيبات العدس ونتف الطماطم!
    صاحت السنجاب متشفية:
    ـ يا لها من أضلع مشوية وكباب خنزير!!
    رد الداسم مشيرا في شماتة إلى صرصور غارق في القيء وهمس:
    ـ طاب لك المسبح يا حمام البر..
    ثم أنشد: جود الرجال من الأيدي وجودهم ** من اللسان فلا كانوا ولا الجود
    وولوا الأدبار إلى المجلس تاركين المجال للقطة زينة تلعق عصير أمعاء السيد كافور.
    لم تستسغ السنجاب مزاح الداسم ومناوراته، فضلا عن نيتها المبيتة في تنفيذ الخطة المعلومة "العبي لعبتك.. لا تخذليني.. وعلى هذا الداسم مائة ألف سلام".. واستلقت مسجاة عند قدمي الأريكة معكوفة الرأس من تمارض. استشعر مرارة الخيبة بعدما فقه أحابيل اللعبة، وفي غير شعور قادته قدماه متأسيا نحو مضجع كافور. وقف أمام جثته ولسان حاله يردد:
    الذئب لا يسطو إذا لم يجع ** وأنت تسطو جائعا ومتخما
    نكص على عقبيه يجر أذيال الخيبة، حتى إذا وصل إلى الباب الخارجي أنشد وهو كظيم متحسر:
    أولى اللئام كويفر بمعذرة ** في كل لؤم وبعض العذر تفنيد
    وكأنه فينق ينبعث من تحت الرماد أزاح كافور عن وجهه طوق الإزار.. رفع رأسه.. صال وجال ذات اليمين وذات الشمال..
    تسلل ضوء الفجر إلى الغرفة عبر زجاج النافذة، صاحت الزرقاء:
    ـ أفيقي يا سنجاب.. لا وقت للنوم الآن.. تأخرنا.. هيا يا سانج!
    ردت الأخرى وفي عينيها بقية من نعاس:
    ـ سانج؟! صححي المفاهيم يا زرقاء..
    ـ لا داعي للانزعاج عزيزتي.. انظري إلى المرآة يطل عليك وجه قردة داعرة..
    وبصوت بح من سهر قالت السنجاب متأسية:
    ـ هذا حال قردتين شقهما ناب قرد فاجر وعود داعر..
    "الإخطبوط المجنح"
    محمد غالمي

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    المبدع غالمي....
    السيد كافور / عنوان مباشر جدا ، فكأني به منذ البدء يضع امام المحك اما محاكمة غير مرئية ، ام شخصية مؤسساتية ، والمضمون بحق جاء رغم بنائه المحكم ، وترابطه من حيث الحدث القصصي وملائمته من حيث الوقاع ، وتلاعبه بعنصري الزمكان ، جاء في بعض الاحيان مسهبا ، ذاكرا لتفاصيل تظهر تركيزه على الجانب اللغوي كتعبير عن الحدث الاني ، فاللغة في النص تؤدي دروها المعني بها ، كما الحدث نفسه ، النص ربما جاء يعري لنا واقع المؤسسات الحياتية عندنا ، ويعري كيفية ادائها برؤية ذاتية تكاد تمس الذات الاخرى في كل تفاصيلها ، وهي تتشابه فيالكم والفعل ، واصبح للشارع امرا واضحا بأن المؤسسات تدار وفق اهواء ، وان الاستغلال واقتناء الفرص فيها باتت امرا ضروريا لمن يعملون فيها ، ولسنا نخصص مؤسسة دون اخرى ، لكن مؤسسة التعليم اصبحت احدى اهم هذه المؤسسات التي تستغل ظروف الاخر من اجل تحقيق امور وحاجات شخصية على جميع المستويات ، لااريد الاطالة لكن النص فيه الكثير مما يجب التوقف عليه .

    دمت بخير
    محبتي لك
    جوتيار

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد المختار زادني شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : المملكة المغربية
    المشاركات : 1,230
    المواضيع : 143
    الردود : 1230
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي

    احجز لي مكانا في أول صف الأمام
    فكأني أتفرج على مسرحية -درهم الحلال -

    بورك قلمك وأهلا بك

    لك محبتي

  4. #4
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 77
    المواضيع : 17
    الردود : 77
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    المبدع غالمي....
    السيد كافور / عنوان مباشر جدا ، فكأني به منذ البدء يضع امام المحك اما محاكمة غير مرئية ، ام شخصية مؤسساتية ، والمضمون بحق جاء رغم بنائه المحكم ، وترابطه من حيث الحدث القصصي وملائمته من حيث الوقاع ، وتلاعبه بعنصري الزمكان ، جاء في بعض الاحيان مسهبا ، ذاكرا لتفاصيل تظهر تركيزه على الجانب اللغوي كتعبير عن الحدث الاني ، فاللغة في النص تؤدي دروها المعني بها ، كما الحدث نفسه ، النص ربما جاء يعري لنا واقع المؤسسات الحياتية عندنا ، ويعري كيفية ادائها برؤية ذاتية تكاد تمس الذات الاخرى في كل تفاصيلها ، وهي تتشابه فيالكم والفعل ، واصبح للشارع امرا واضحا بأن المؤسسات تدار وفق اهواء ، وان الاستغلال واقتناء الفرص فيها باتت امرا ضروريا لمن يعملون فيها ، ولسنا نخصص مؤسسة دون اخرى ، لكن مؤسسة التعليم اصبحت احدى اهم هذه المؤسسات التي تستغل ظروف الاخر من اجل تحقيق امور وحاجات شخصية على جميع المستويات ، لااريد الاطالة لكن النص فيه الكثير مما يجب التوقف عليه .
    دمت بخير
    محبتي لك
    جوتيار
    الكريم جوتيار.. حياك المولى..
    راقني صدق أفكارك وتميز قراءتك.. لك كل التحايا على المرور الجميل

  5. #5
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 77
    المواضيع : 17
    الردود : 77
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المختار زادني مشاهدة المشاركة
    احجز لي مكانا في أول صف الأمام
    فكأني أتفرج على مسرحية -درهم الحلال -
    بورك قلمك وأهلا بك
    لك محبتي
    الأستاذ المحترم محمد المختار أنعم الله مساءك.. لا يسعني إلا أن أعتز بما أبديت من الرأي السديد.. وسوف أحجز لك مقعدا في رحاب مسرحية من تأليفي، وكانت أولى المحاولات في هذا الباب.. أكيد أنها ستروقك..
    لك كل الود
    محمد

  6. #6
  7. #7
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    المشاركات : 271
    المواضيع : 44
    الردود : 271
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    استاذ محمد غالمي تحية وتقدير
    نصك مليئ بالألغاز ..قد يكون فصلا من رواية ..فهو صعب من البداية من لحظة الصرصار يعم والزرقاء التي ودخت صاحب الشعر البجعي وتهت في البحث عن ثمار الغرام المقطوفة من بستان المملكة وخوفتني عقوبة قلع الاظافر للتغيب وسط جو سائد بالرياء الكاذب والتاسي المغوم محاطا بنيران ..على سفينة مهددة بالغرق تحوي ما حوته سفينة نوح من كلب وقرد وسنجاب واخطبوط ..
    اتمنى ان اقرا نص مقبلا اقل صعوبة ..وتحية وتقدير لجهودك ..

  8. #8
    الصورة الرمزية ابن الدين علي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2006
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 557
    المواضيع : 112
    الردود : 557
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي السيد كافور

    الاستاذ محمد غالمي
    استمتعت حقا بالقراءة دمت مبدعا.

  9. #9
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 77
    المواضيع : 17
    الردود : 77
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء الدين حسو مشاهدة المشاركة
    استاذ محمد غالمي تحية وتقدير
    نصك مليئ بالألغاز ..قد يكون فصلا من رواية ..فهو صعب من البداية من لحظة الصرصار يعم والزرقاء التي ودخت صاحب الشعر البجعي وتهت في البحث عن ثمار الغرام المقطوفة من بستان المملكة وخوفتني عقوبة قلع الاظافر للتغيب وسط جو سائد بالرياء الكاذب والتاسي المغوم محاطا بنيران ..على سفينة مهددة بالغرق تحوي ما حوته سفينة نوح من كلب وقرد وسنجاب واخطبوط ..
    اتمنى ان اقرا نص مقبلا اقل صعوبة ..وتحية وتقدير لجهودك ..
    عزيزي علاء الدين طاب مساؤك.. لا ريب أن قراءتك لامست جانبا من الحقائق المدسوسة في تلافيف الصور.. أحييك أخي على هذه الوقفة الرزينة بين يدي النص..
    لك كل التقدير..
    محمد

  10. #10
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 77
    المواضيع : 17
    الردود : 77
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الدين علي مشاهدة المشاركة
    الاستاذ محمد غالمي
    استمتعت حقا بالقراءة دمت مبدعا.
    ولا جدوى في منتوج لا يبهج النفس أويرضي الحاسة الفنية لدى القارئ..
    شكرا اخي ابن الدين على مرورك الجميل والذي يحمل أكثر من معنى..
    تحياتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أنبيك يا متنبي عن كافور
    بواسطة محمدسليمان العلوني في المنتدى الأَدَبُ السَّاخِرُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 18-02-2011, 05:36 PM
  2. من قتل الشهيد السيد الحكيم؟!
    بواسطة د. الخضاري في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 19-07-2008, 05:18 AM
  3. أيها الساقي .. قصيدة اعجبتني للمبدع السيد غازي
    بواسطة د.جمال مرسي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-07-2008, 12:32 PM
  4. رسالة الى السيد جورج بوش الصغير
    بواسطة مهند صلاحات في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-12-2004, 08:49 PM
  5. إلى أمير المجاهدين وسيد المقاومين السيد حسن نصر الله
    بواسطة سعيد الشبيب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 20-06-2004, 09:42 AM