مشكاتي وظل الندى
مشكاتي المعلقة قبالة صورتك
تعكس ظلاً وتجاعيد الغياب
تعكس أمنيات معقوفة ..
عصّبتها حزمة من اغتيالات
وغدت تستعيد بالخطوة ..
ارث الوحدة ومواويل تشققت
تتابع عبر مرقاب الذاكرة ..
قرع الطبل وزحف اللاهثين
مشكاتي ..
مثل لعنة حمقاء ..
أغوت رخو كفيّ المخضّبتين
يكتبان توق نفس لنفس
يتصاحب مع هزيع أخير ..
يلثم الندى محتفياً بغيري
إيه يا تلك اللحظة ..
مهدورة ..!!
ما لم تحتوي الندى والشعر
مقتولة ..!!
حين يغويها رجل ..
جلّ ما يحمله ..
جيب قميصه الفارغ
وخواطر ..
استلّها من ارث المغادرين
مشكاتي ..
تعكس ظلاً سومرياً
يرتبني في تسلسل أيامك ..
كائناً من شقوق وليل
يلمظ بالسباب ..
وقت تستدرجه الذاكرة
ولا يجد غير نبوءة مقتولة
وأضغاث أحلام خضر
مازالت ..
مقطعة في أغنية عتيقة ..
نالها الجدب ولم تجدب
تلكم الذكرى ..
نجيع يدسّ في كأس ..
لا يرضى بامتزاج السائل
ولا يرتقي لفم تنزه ..
حتى صار قمراً ذائباً
وصوتاً يسكن صومعة الشوق
لا يخرج ..
إلى منعطفات لا تحمل بصمتها
أو وقع خطى الهذيان الملتهب
مشكاتي ..
ترفع فوق المعقول ..
لذة تائهة وخيبة نافرة
أودعتها في صدر نداء اخضر
يعرف إن كل فضولي ..
يسهب في تأكيد مجازاتي
ويؤرخني ..
إني بغيرها لا أستقيم
عدنان الفضلي