النقاط المهمة لصرخة الضمير الشيعي العربي العراقي بوجه الهيمنة الإيرانية الفارسية في العراق ...


لكل حضيض قاع ، إلا حضيض العمائم الصفوية في العراق، فانه بلا قاع . فكلما أمكن الافتراض انه بلغ درجة لا أسفل منها في الانحطاط ، اكتشفنا إن هناك من يجره إلى درجة أوطأ . بعض الحضيض قد يسمح أحيانا بامتطاء دبابات الغزاة للاستيلاء على سلطة . تحصل هناك حالات في التاريخ ظهر فيها عملاء يبيعون شرف أوطانهم ، ويغدرون بمواطنيهم ، إما من أجل مال وجاه ، وإما من أجل إنتقام ، أو لمجرد متعة النذالة نفسها ، حيث العرق الخسيس هو الذي يتحكم بالسلوك وبعض الحضيض قد يسمح بارتكاب جرائم قتل وتعذيب وحشية وتهجير تبلغ ذلك الحد الذي يوصف وفقا للقانون بأنه من أعمال ( الإبادة الجماعية ) أو ( التطهير العرقي ) . تحصل أيضا . فهناك من البشر ممن تغلب الأحقاد والكراهيات على
ضمائرهم حيث لا يعودون قادرين على رؤية الجريمة فيما يرتكبون
وبعض الحضيض قد يسمح بتحويل السلطة إلى أداة للتخريب والنهب والفساد حتى لا يعود لأي قيمة من قيم الشرف والنزاهة أي معنى . تحصل أيضا وأيضا . فمن طبيعة البشر ، إذا كانوا همجا وشرهين أن يسترخصوا فعل كل شيء من اجل أن يكسبوا أي شيء ، بأي ثمن (*) . أن ما يعانيه اليوم هذا الشعب الملكوم , على أيدي مصاصي الدماء وقاطعي الرؤوس , أعداء الشعب من القوميين الفرس الطائفيين , والمنضوين زورآ وبهتانآ تحت لافتة الإسلام والإسلام منهم بريء براءة الذئب من دم يوسف أبن يعقوب (ع) . قال الله تعالى في محكم تنزيله العزيز (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) لذا على الجميع من أفراد و مواطني الشعب العراقي العظيم أصحاب أرض الرسالات الخالدة أرض الأنبياء والرسل والقديسين الوقوف بكل جد حزم وعدم التفريط بوحدة التراب العراقي وتحت أي مسمى كان , من شماله المحتل بواسطة ميليشيات الأحزاب ( الكردية ) الإرهابية التابعة لأمراء الحرب والجريمة المنظمة إلى أقصى جنوبه المنتفض الآن بوجه الهيمنة الإيرانية الفارسية وأقزامها من إرهابيين ومجرمين الأحزاب الطائفية ( الإسلامية ) البغيضة فعلينا الوقوف مع هذا الشعب الجريح , وذلك من خلال العمل على :
1ـ السعي بكل جد ودون كلل أو ملل إلى أحياء عروبة ووطنية وعراقية قطاع واسع ومهم من نسيجه الإجتماعي من الشعب العراقي , وهم الشيعة العرب الأصلاء .
2ـ إيجاد رابطة دينية وطنية , وذات مرجعية عربية عراقية أصيلة , والعمل الجاد على فك إرتباطهم القسري مع المؤسسة الدينية الطائفية الصفوية الإيرانية القومية .
3ـ تشكيل اللجان الفرعية لهذه الرابطة الوطنية في كل محافظة من محافظات العراق , وبالذات في المحافظات الجنوبية من العراق .
4ـ العمل الدائب والجاد , من خلال هذه الرابطة الوطنية وفروعها في المحافظات الأخرى , على إزالة عوامل الفرقة , وذلك عن طريق إصلاح المعتقدات الصفوية الفارسية القومية , التي تسربت من خلال ملاليهم طوال الحقبة الماضية , وإبدالها بالمعتقدات الإسلامية العربية الصحيحة , والغير محرفة إلى أي جهة كانت ومن خلال البحوث والدراسات الأكاديمية العلمية .
5ـ السعي لإنشاء مساجد في كل المناطق الشيعية العربية , وتكون رسالتها المرفوعة والوحيدة هي (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) .
6ـ العمل الجاد والسعي بكل وسيلة علمية وأكاديمية ممكنة على غربلة جميع الكتب الإيرانية الصفوية والعمل على منع دخولها إلى العراق , وإعتبار حيازتها أو تداولها أو بيعها جريمة يعاقب عليها القانون , وخاصة تلك الكتب التي تنهل من حوض الحقد الفارسي القبيح تجاه العراق وتاريخ عروبة العراق والطعن به .
7ـ السعي لتنظيم أموال الزائرين للعتبات المقدسة وتوزيعها على مستحقيها ومنهم بالدرجة الأولى والأساس كل من (( الأرامل , الأيتام , العجزة , اللقطاء , و أبن السبيل )) . والعمل على منع خروجها وتوزيعها على ( عباد الخمس ) من السادة , أو دفعها إلى الولي غير الفقيه , الجالس على عرش الطاوس في إيران نظام الملالي . ... الخمس في حقيقة الأمر هو أكبر عملية نصب وإحتيال وسطو بأسم الدين في التاريخ الإسلامي الشيعي , لقد تم تحريف الآية الكريمة التي تتحدث عن الخمس من قبل رجال الدين الإيرانيين لغرض السيطرة على أموال الفقراء والبسطاء من عامة الناس بحجة أنها واجب ديني على المسلم الشيعي دفعه إلى رجل الدين , والذي يكونون عادة من المنتسب إلى أل البيت (ع) ... (( موضوع بحاجة إلى مقالات مفصلة لغرض عرضه وشرحه بالأدلة الأكاديمية العلمية المعتبرة , سوف نتطرق أليه بصورة أوسع في مقالات لاحقة .
8ـ السعي والعمل الجاد بكل الوسائل التثقيفية لكسر الجمود العاطفي بين الشيعة العرب العراقيين وإخوانهم السنة العراقيين والعرب , في داخل البلد وخارجه .
9ـ السعي إلى إيجاد حلقات علمية وثقافية تربوية تنويرية يقوم بها العراقيين من مختلف الاتجاهات الفكرية والثقافية والعلمية الأكاديمية في كل زاوية من زوايا العراق . من أجل العمل على إخراج هذه المقترحات إلى حيز الوجود والتنفيذ.
10ـ عدم السماح للمتطرفين العنصريين من هذا الطرف أو ذاك , لتخريب هذا الجهد الوطني العراقي الأصيل والعمل على كشفهم وتعريتهم أمام الرأي العام .

صحيح أن إيران جارة للعراق , وهذا شيء معروف ومفهوم من قبل الجميع ولكن عليها كذلك ( أي إيران ) أن لا تتدخل بأي صورة كانت وبأي شكل من الأشكال في الشأن الداخلي العراقي وأن تدعم طرف وتقلب عليه الطرف الأخر , الفعل الإيراني الصفوي القومي في العراق أخطر مما يحاول البعض تبريره بين الحين والأخر بصورة ساذجة وغبية بواسطة صحفهم الصفراء وأعلامهم الخبيث وأقلامهم المأجورة . إيران لها وطن وشعب وتاريخ ومصالح قومية فارسية معروفة . وأن أزمة إيران المفتعلة مع الولايات المتحدة الأمريكية ليست أزمتنا ؟؟؟ , وأزمتنا ليست أزمة إيران بالضرورة . ورجال الدين (( العراقيين )) المعممين ومن الخط الإيراني ليسوا قدوة لنا بأي شكل من الأشكال . فهؤلاء , أي رجال الدين , يعانون من عملية غسيل الدماغ الإيراني القومي الفارسي المزمن على مر التاريخ الإسلامي . فهم دائمآ وأبدآ مع المصالح الإيرانية سواء أكانت إيران على خطأ أم كانت على صواب . وهم ليسوا مع المصالح الوطنية العراقية الصرفة , هؤلاء تراهم دائمآ يتاجرون بصورة بشعة بمشاعر العرب الشيعة العراقيين غير مكترثين لتطلعاتهم في حياة حرة كريمة ولائقة في بلدهم العربي العراقي . أن طموح هؤلاء المعممين مع الأسف سوف يبقى دائمآ مع تطلعات إيران للهيمنة على العراق وسلخه من جذوره المحمدية العربية الأصيلة بصورة أو بأخرى , لذا لزوم علينا العمل على توعية الجماهير العراقية بخطورة مثل تلك التطلعات الإيرانية في العراق وعلى مستقبل بلدنا من كافة النواحي السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية ... ألخ , والعمل على أنشاء تشريعات قانونية ونصوص دستورية عراقية صارمة للحد من هذا التدخل الخطير والذي يحدث اليوم في عراقنا المحتل , والعمل كذلك على إنهاء الاحتلال الأمريكي الإيراني وأن يكون الحوار بين الشياطين ليس على حساب العراق وشعبه فليكن الحوار بينهما بعيدآ عنا , وأن تتضافر فيها كل الجهود من أبناء العراق الخيريين ... أنها صرخة الضمير العراقي نطلقها قبل فوات الأوان بوجه كافة أساليب الظلم والقهر والحرمان والإستبداد وبوجه الهيمنة الإيرانية الفارسية في العراق . وأخيرآ وليس أخرآ نقولها لهؤلاء المنطوين تحت حكم الإحتلال والعصابة الحاكمة اليوم ... واهم من يظن بأننا سوف نكل ونتعب في يوم من الأيام ... أنها معركة الوجود على أرض العراق نكون أو لا نكون , لا تنفع معنا التهديدات التي ترسل لنا ولا الوعود المعسولة ... سوف تبقى أقلامنا مهما طال بنا العمر تفضح وتعري ممارساتكم ومهما كانت القوة التي خلفكم , سوف تبقون بنظر الشعب العراقي الأبي مجرد مجموعة من المجرمين والقتلة واللصوص يستخدمكم المحتل الغازي الأمريكي لتحقيق مصالحه الآنية والمستقبلية القريبة وبعدها وفي أقرب منعطف يتم رميكم بأقرب مكب للنفايات وإلى مزبلة التاريخ ... والأيام بيننا ... نكون أو لا نكون ...


باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com

*قاع الحضيض ـ اغتيال الرمز والكرامة والنفس أيضآ ـ للأستاذ علي الصراف .

** بعض ما جاء في المقال والنقاط المذكورة أعلاه مأخوذة من الكتاب الوثائقي (( ظاهرة الديمقراطائفية في العراق )) للسيد اّسر الحيدري مع تعليق مطول من قبلنا شخصيآ .