أنفس بألوان قاتمة!

تقلب في ملل .. زفر.. نظر حيث السقف المخروق، عبس وبسر.. أغمض عينيه وكله هواء. نظرتْ إليه ، أعادت الاستدارة وقالت في عدمٍ:
- أصنع لك طعاما!!
لم ينبس .. لم تهتم. تقلب، لم تفارق مكانها.
قال في قتامة:
- لا بأس!
عاود الإغماضة.. قامت تعمل وغلافها كسل وملل. غاب عن حجرته، غاص في لاشيئيته وعدميته.
أنهت، قالت:
-جاهز!!
استدار.. نظر إليها في رقدته ..نظرت إليه في وقفتها؛ العيون زجاجية يابسة.
غادرت الحجرة .. نظر إلى الطعام، حاول النهوض .. لم يجد الباعث ..لمسه بأصابعه، لعقها.. أدار ظهره، ظل يلعق أصابعه في ملل!!

مُوَفَّقَةٌ

البيدق الرائع.......
اختزال وتكثيف يليقان بلغوي مثلك ، البناء السردي جميل ،والرؤية نابعة عن تغلغل في النفس الانسانية التي غلبتها الفراغ ، معاينة دقيقة لنمطية الحياة ، وكيفية سير العلاقات الانسانية ، بالاخص العلاقات ذات الامد الطويل ، والتي تواجه تحديات الحياة والقدر في آن واحد .

دم بخير محبتي لك
جوتيار

الدكتور "مصطفى"، لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بورك قلمك أيها الحبيب!

الكريم "جوتيار تمر"، لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
إبداع دمت عليه أيها الحبيب!

ملل ، بلادة ، فقدان للحس ..
هذا نمط حياتي يعياشه البعض ..
هو نمط لوصادفته في حياتي أكيد سأنفجر غيظا ..
نوع من البشر ميت وهو حي ..

تكثيف قصصي ذكي لوصف هذه الفئة من البشر التي تشعرك بالتقزز ..

تحيتي ..

الكريمة "وفاء"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
لا قدر الله تعالى لك لقاء الحالة أو لقاء من يحياها!
بورك تفاعلك!

الاخ فريد البيدق
لا زلت تجيد روض يانع مزهر من كل شيء تتنوع باقات زهورك احسنت
د خليل

أكرمت حياتك دكتورنا الشاعر خليل!

الله عمل رائع
ببناء لغوي أعطى للعمل رونقًا خاصًا .
ومع قراءة العنوان مرة أخرى

بوركت يا سيدي