( الحبُ رجلٌ ) ..

الحب رجل


.



.

.



الرجلُ حبٌ
و الحبُ رجلٌ
و مازلتُ أجهلُ كيفَ يكونَ شيئاً آخراً ..

..

سوى فضةُ تنسكب ..
امتصُها بمراشفِ الجسدِ
فيُصيرني سنبلةُ حصاد
عِرقُ بلحْ ..
أيقونةُ وجودْ
وصلةٌ للتكوينِ ..

..

تزهر له كل مراكن الروح
تعلق الأحلام على شرفات النهدين
فتندى أيامي ,
و ينضج الحزن
لأن الحب ليس إلا رجل

..

و لوحة الغروب
و البحر
و اليد
و العشرة الأصابع
و كل أشيائي الجميلة
و أسراري
ليست إلا رجل

..

مازالت الكؤوس تفيض
فلا تملأني
و لا تنهيني
عتقتني
كزبيبة
كرمانة
ككرزة الشتاء
كالنبيذ المراق

..

فسيلةٌ أنا مغروسةٌ على العتبات
و أنت مطر
مصابهُ بعيدٌ .. بعيدْ
و الجدبٌ يحتلني
فكل الأبواب مُوصدة
و النوافذ عيون مُعلقة
تترقبني //
تقتص أثركَ
لتنفيكَ عني //


..


فيظل الحب رجل
و الرجل ليس إلا حب
و لا زلتُ أجهل كيف يكون شيئا آخراً ..




.




.










سمر الشيخ
أغسطس \2007

mm_ss@maktoob.com

أختي سمر

لك هنا فلسفة جميلة
تساؤلات رائعة

أهلا بك بيننا

تحيتي

الأديبة سمر الشيخ ..

مرحبا بك بيننا في أفياء الواحة أديبة نعتز بانضمامها لكوكبة الأدباء السامقين ..

من نصك يتضح أنك أديبة متمكنة ..
فنصك شاعري جميل يفيض عذوبة ..
فقط لي تحفظ على كلمة وردت في نصك ( تعلق الأحلام على شرفات ..... )
كنت أتمنى لو غيرتها قبل إدراج النص ..
لذا أرجو التكرم أختي الكريمة باقتراح كلمة بديلة لهذه المفردة تتناسب مع سياق نصك حتى أقوم
بعمل التعديل اللازم وفي اسرع وقت ممكن ، حتى لا يقوم أحد المشرفين بنقل النص إلى المنقولات المؤقتة لحين التعديل ..

تحيتي أيتها افاضلة ..

العزيزة سمر...
اهلا بك في الواحة الخضراء...

لقد قرأت النص لاكثر من مرة ، وفي كل مرة كنت اعود لاقول نفس ما كنت قلته في الاول ، وهو ان النص قيمة يحمل فنية ادبية عالية جدا، ففيه الصورة الشعرية عنيفة بلغت حدة عنفها ان تعرت من لباسها الثنائي لتتوحد في الذات الشاعرة ، واللغة التي لامست فيها تكثيف واختزال كانت تلائم تماما روعة النص من خلال ابراز قيمة المداليل ، ولقد لفت انتباهي خروج النص الى مساحات لم نكن نتوقعها ، فالجرأة بادية وظاهرة ، ولقد التفت الغالية وفاء الى مسألة تجدها حساسة للسياسة التي تتبعها الواحة من خلال عدم الخروج من قواعد تراها ثابتة لديها ، لست هنا اقيم الامر هذا ، واتركها للواحة نفسها مع اني مع ابقاء النص للمناقشة ، حول المسألة نفسها ربما نجد فيها اراء تفيدنا مستقبلا مناجل ارساء قواعد الواحة.

دمت بالف خير
محبتي لك
جوتيار

أرجوا أن لا أكون قد تأخرت بالترحيب بالصديقة العزيزة الأديبة أنيقة الحرف سمر الشيخ ...

وكنت قد عرفت سمر من خلال نصوصها؛ رقيقة الاسلوب ، قوية البناء والحرف ، متمكنة لغويا ، ذات رؤا فلسفية عميقة، تتصدى كثيرا في نصوصها لقضايا واقعية في الحياة -خاصة في مجتمع محافظ، كثيرا ما حسب الحب في حياة المرأة على أنه تهمة، أو ربما جريمة ! في حين لا يرى في استعباد الانسان للانسان وسلبه حريته وكرامته أي تهمة أو ضير - .

فتحدت ذلك الواقع المتناقض، بالتمرد عليه بطريقتها الادبية الخاصة ! حتى صارت - الحرية - قضيتها الاساسية - في معظم كتاباتها...

وطبعا - لمن يعرف سمر الشيخ حقا - لا يرى أنها تقصد حرية المرأة بمعناها الضيق بل حرية الانسان من أسره المتوارث !


كل المحبة وأجمل الترحيب بالغالية سمر







*

الاديبة الراقية سمر
وكثيراً ما وجدتك كما انت
تفيضين ابداعاً وفلسفة انيقة
تدهش تلقينا ..
عبر انثيال يرتكز على وعي وثقافة رائعة
وهنا لم اجد غير انك تتالقين ..
كما نجم اصرّ على معانقة البياض
فتحية لروحك وحرفك وقلبك وقلمك
/
/
باقات الجوري
اتركها بين اوراقك
لاعدمتك
الفضلي

العزيزة سمر
بصدق رائع نصك
وباهر حرفك
تنفست نبضه فخالجني شعور ليس لحرفي أن يصفه
تقديري واحترامي

الرجلُ حبٌو الحبُ رجلٌو مازلتُ أجهلُ كيفَ يكونَ شيئاً آخراً ....
سوى فضةُ تنسكب ..امتصُها بمراشفِ الجسدِ ...تزهر له كل مراكن الروحتعلق الأحلام على شرفات النهدينفتندى أيامي , ...
و كل أشيائي الجميلةو أسراريليست إلا رجل....فيظل الحب رجلو الرجل ليس إلا حبو لا زلتُ أجهل كيف يكون شيئا آخراً ..سمر الشيخ أغسطس \2007
mm_ss@maktoob.com

الأخت سـمر الشيخ ، أهـلاً ومـرحباً بكِ ، سُـررتُ بانتسابكِ لملتقانا ، وأرجو لكِ طيب المقام معنا .

الأخت الفاضلة : لا يُخامرني شك في أنكِ ستتفهمين جرأة منحتها لنفسي - تتناسب مع جرأةٍ وجدتها لديكِ - تعليقاً على فكرةٍ فاجأتني وجرأةٍ أدهشتـني ولغةٍ استوقفتني .. في نصكِ الصريح ، الجديد على مُلتقى الأدب والفكر .!

إسمحي لي أن أقول إنني قرأت في نصكِ ما يُخالف بعض القواعد الأساسية للأدب الذي ينشده مُلتقانا وأدباؤنا ، ونسعى إلى ترسيخه بين قُـرائنا وأحبابنا .!

الأخت الكريمة سمر : بكل محبة وصراحة أقول لكِ إنني لا أستطيع أن أفهم كيف لأديبة وكاتبة ومُفكرة - متمكنة من لغتها مثلكِ .. كيف لها أن تجهل أن الرجل بالنسبة للمرأة هو .. رسولٌ ومؤمنٌ واعظٌ ، وعالمٌ وطبيبٌ ومجاهدٌ محاربٌ شهيد ٌومفكرٌ وأديبٌ وفاعلُ خيرٍ لوجه الله ، ومزارعٌ كادحٌ وطالبُ علمٍ وعاملٌ مجهولٌ ، ومريض يحتاج تمريضها وفقير ينتظر صدقتها وضعيف مغلوب على أمره ، وجاهلٌ ينتظر منكِ التوعية ، و ... و ...
لا أستطيع أن أفهم أختزالكِ لعلاقة هذا الرجل بالمرأة في هذا الجانب الخفي المفهوم من حياتهما .! .. هذا الجانب الذي يُطلق عليه البعض مُسمى الجانب البهيمي في حياة الإنسان .! ويتناوله العُقلاء المؤمنون - المنصفون للإنسانية - بكل معاني الشرف والكرامة والحياء .!

ختاماً وباختصار ، فإنه لي ثلاثة مآخذٍ على هذا النص - أرجو أن تجد لديكِ الصدى المأمول :
1- اللغة والصراحة والجرأة المستخدمة في طرح الفكرة .. أجدها تتعارض كثيراً مع رسالة الواحة - كمنظمة ثقافية وكملتقى للأدباء والمفكرين .!
2- بشكل عام ، أجد أنه ليس من الإنصاف ولا من المنطق اختزال علاقة الرجل بالمرأة في جانبها الغرامي .! وليس من الإيمان والأدب أن يتم تناول العلاقة المقدسة بين الرجل والمرأة .. على الملأ وبهذه الصراحة ..!
3- إذا كانت رسالة النص هي إبراز حق المرأة في التعبير عن مشاعرها وحبها للرجل - كما يفعل الرجل ، فإن الفكرة - وإن كانت جديدة بعض الشيء - إلا أن ما يُضيرها ويُشوهها بشكل كبير هو هذا الإطار الخاطئ والطلاء الفاضح - مما أساء للعلاقة وللمرأة وللرجل ، وتجاوزَ الحد الأدنى من الحياء الذي تفرضه خصوصية العلاقة الزوجية المقدسة .!

أرجو أن أكون قد وُفقتُ في إيصال رسالتي ، ويظل أملي كبيراً في أن تتفهم الأخت الأديبة \ سمر ، وجهة نظري وتتقبل صراحتي .!

تقديري واحترامي