عِناق الفراق // غيداء الأيوبي

عِنَاقُ الْفُرَاقْ

أَنَا جِئْتُ الْهُوَيْنَى بَعْدَ ظِلِّي لأَحْضُنَ فِي الْهَوَى رُوحِي وَكُلِّي تُسَابِقُنِي إِلَيْكَ الْرُّوحُ شَوْقاً وَإِذْ بِي فِي عِيُونِكَ كُنْتُ قَبْلِي غَرِقْتُ بِدَمْعِكَ الْمَسْكُوبِ حُزْناً فَصَارَ الْدَّمْعُ فِي عَيْنِي يُصَلِّي تَلاقَيْنَا وَلَكِنْ مَا الْتَقَيْنَا وَقَدْ كَانَ الْلِّقَاءُ بِدُونِ وَصْلِ وَرُغْمَ الْبَيْنِ بَانَ الْوَصْلُ نُوراً كَمَنْ طَالَ الْنُّجُومَ بُدُونِ لَيْلِ وَحُضْنٌ لَفَّ رُوحَيْنَا بِحُبٍّ كَحُضْنِ الأُمِّ مَوْثُوراً بِطِفْلِ فَخُذْ مِنِّي حَنَانَ الأُمِّ قَوْلاً وَدَعْ لِي حُرْقَةَ الآهَاتِ قَوْلِي أُنَادِيِنِي هُنَاكَ وَأنْتَ عِنْدِي تُلَمْلُمُ صَوْتِيَ الْمَهْدُورَ حَوْلِي إِذَا ضَلَّ الْفُرَاقُ بِنَا سَبِيلاً فَلا هَدْيٌ لِهِجْرَانٍ بِفِعْلِ حَمَلْتُكَ فِي فُؤَادِي بَلْ بِدَمِّي فَصِرْتَ كَمَنْ يَعِيشُ بِمِثْلِ مِثْلِي فَلَنْ يَخْتَلَّ فِي الْصَّرْحَيْنِ وَزْنٌ وَمَا تأْثِيِرُ أَطْنَانٍ بِرِطْلِ!! وَهَلْ يَهْتَمُّ بِالأَقْمَارِ بَدْرٌ ؟ تَرَاءَى دُونَ مِنْظَارٍ بِعَقْلِ !!؟ وَمَا هَمُّ الْطُّيُورِ بِكَسْرِ غُصْنٍ إِذا كَانَتْ تُرَفْرِفُ فَوْقَ حَقْلِ لَنَا فِي الأَرْضِ مِيِعَادٌ لِنَلْقَى تُرَابَ الأَرْضِ يَحْمِلُنَا لِظِلِّ فَلا تَحْزَنْ.. لأَنَّكَ صِرْتَ عِنْدِي وَقَبْلُكَ كُنْتَ مِلْءَ الْرُّوحِ أَصْلِي

غيداء الأيوبي

أي فراق هذا وهو يؤسس للافراق ... جميلة وذات لغة حديثة ... نعم الشاعرة ونعم الشعر

أَنَا جِئْتُ الْهُوَيْنَى بَعْـدَ ظِلِّـي
لأَحْضُنَ فِي الْهَوَى رُوحِي وَكُلِّي
تُسَابِقُنِي إِلَيْكَ الْـرُّوحُ شَوْقـاً
وَإِذْ بِي فِي عِيُونِكَ كُنْتُ قَبْلِـي
الله الله الله

الشاعرة الرائعة غيداء
ما هذه اللغة الرائعة
المبطنة بالأشواق
رائعة وربي أعدت قراءتا فلم أملها
لك فائق تقديري
اختك
ينابيع السبيعي

ملهمة القوافي
غيداء
اسم يعني الإبداع
أحمد الله الذي جمعني بك بعد غياب
ما زلت لا أنفك عن صفحاتك يا غيداء
فهي تزهو بحلة جميلة
فائق الإحترام والتقدير
يا صاحبة الفيض العذب
وإلى مزيد من التواصل

نص رائع حقا ، ومبدع جدا معنى ومبنى!

أجده جدير بالاحتفاء والتقدير.

للتثبيت



تحياتي

الأخت الشاعرة غيداء الأيوبي

قصيدة رائعة أعادت للذاكرة قول أحدهم

ساعةَ ولّى شَمَت العاذلُ أذاكَ منهُ الفرجُ العاجلُ؟ للهِ ما أشهى عناقي لهُ إليَّ لولا انهُ راحلُ

الله الله أيتها الغيداء
حضور مبارك وقصيدة ألمعية
لك التقدير يا شاعرة الحياة
ولك جليل المودة

جمييييييييييييييييييل

و الله جميل
صور عميقة
و انسياب فاتن
لا فض فوكِ

تحيتي

نص رائق لشــاعرة رائقة

تقبلي جميل تقديري و إكباري

الشاعر المبدعة : غيداء الأيوبي
السلام عليكم
شاعرية آسرة وتمكن لغوي وتفنن في التصوير , اشتغالٌ فلسفي يكاد يفوق الخيال , وجنوح بالمعاني يصل إلى الهذر إلا أنّهُ مضبوطٌ بحرية العشق .
قصيدة تختصر لي مفهوم الاتحاد الروحي والذي كانت لحظة الفراق لسانُ بيانهِ .