قمري ..

قمري ..
يمضي تقضم الليالي من استدارة نوره..
لذيذ المعشر..ساحر في لغوه..
يزهو مختالا في رفقة ظله..
لاتحلو حياة بغير الاصغاء لكذبه..
والكذب ياسادتي منه، أحلى من صدقه..
من يا ترى يستيقظ، يستفيق من نومه..
والنوم يقتات..يقتات.. من وهم حضوره..
إذا قسا تغذت الروح من قسوته..
وهل يقبل العبد قسوة من غير سيده..؟
كم من مستنقع تحلو للزهور نتنه..
ألا ترى الشمع يستسلم للنار تذيبه..؟
ليس للأعمى غير عكاز لسبيله..
وليس لي غير قمري..ونصف ضيائه...

العزيزة فاطمة......
الاستمرارية في قبول الموجود لانه موجود وعرف وتقليد ، يكون في الوقت ذاته سبيل لحفر قبر لموجودات الحاضر ، وتقبيل لجبين الموروث ، ولااعلم هل قبول الموجود لانه موجود ودائم يساعد في تحويل ماهية الشيء ذاته الى عامل مساعد للحاضر ام لا...........

دمت بخير
محبتي
جوتيار

الغريب أختي فاطمة، أن الناس باتوا يعلمون أن القمر ليس سوى تراب وحجر أقل شأنا من حدائق الأرض المزهرة. ومع ذلك يحافظ الأدباء والشعراء على ذاك الرمز الجميل في اليقظة وفي الأحلام لما يمثله من قيم رائعة ...

أحسنت الوصف أختنا الكريمة

لك أجمل تحياتي

نص رقيق
وحرف معبر
لك ودي