|
هَرَب ٌ تَوَسَّدَ هَدْا َة َ الإعْياء |
|
|
فَتَقَمَّصَت ْ شذرَاتـُـه ُ أزيائي ِ |
كَتَمَ السُّخُونَة َ في طلاسِمِ صمْـتِهِ |
|
|
كيْ لا يُجَرِّبَ وعْـكـَة َ الأهْواء ِ |
ما نِمْتُ إلا ّ َ وسْطَ كل ّ طهارتي |
|
|
وَتَرَكْت ُ مَوْعِظة َ النَّحِيفِ ورائي |
جُمَلِي تُبَعْثِرُ نَمْنَمَات زَفِيرهَا |
|
|
وَتفَجِّر ُ المَعْنَى ورَا الأشياء |
لا رَيِب أنّي راهب ٌ سَقَطتْ به ِ |
|
|
أنْوَاء ُ مَنْ خُلِقــُوا معَ الأنْواء ِ |
صَنَعُوا الرَّبيعَ بدونِ نَبْـتـِك َ فَجْأة ً |
|
|
فَبَدا خريفًا سيِّىءَ الأجواء ِ |
بَعْضِي يُحاول ُ أن يَراني ساكنًا |
|
|
وَتـَـمَوّ ُجـِي يَمْتَد ّ ُ في أحْشَائي |
(لا فَرْوَة ً) للشِّعْر أعْرف ُ عِنْدَمَا |
|
|
تـَسْعَى إلى نَسْج ِ الحُروف ِ دِمَائي |
للصَّمْت ِ أسئلة ٌ أ ُحَاول ُ مَسْحَهَا |
|
|
بَلعَتْ أسيرًا نَام َ خلْف َ ردائي |
بَلد ٌ بِحَجْمِي كمْ تَخُون ُ عيُونُه ُ |
|
|
فيَسيل فَوْقِي عند َ كل ّ ِ شِتاء |
بِعْنِي فَمَا كَرَّرْت ُ غير َ كَرَامَتِي |
|
|
بِعْنِي فانْت َ سَكَنْت َ تَحْت َ حِذائي |
سألوك َ حين َ نَزَعْت َ عنك َ بلاهة ً |
|
|
لِمَ تُعْلِن ُ الضَّوْضّاءَ في الأرجاء؟ |
قلت ُ: الفحولة ُ لا تُحِب ّ ُ فُحولَتِي |
|
|
والمَشْيُ يَرْسُم ُ نسْمَتِي وَهَوائي |
كَفَنِي يُلمِّحُ مثل َ كل ّ ِ سخيفَة ٍ |
|
|
أنِّي ستُصْنَع ُ حُفـْْـرَتِي وعَشَائي |
هذا جميل ٌ إن عبَرْت ُ نقاوَتِي |
|
|
وسَقـَت ْ خُلودِي أقدس ُ الأسْماء |
عنْدِي الدَّليل على سُمُـوُِّ مُرُوءتي |
|
|
فتجَلــُّدِي يَخْـتـَال ُ كالأ ُمَراء |
مَا كنت ُ إلا ّ َ موسِمًا بَلغُوا بِه |
|
|
عَرْشَ البَهاء ِ وذاكَ تَحت َ بهائي |
صدْري يُغَامِر ُ عند َ أحدث ِ طـلـْقـَة ٍ |
|
|
بَدَاَت ْ تُكَسِّر ُ ما يريحُ مسائي |
ليُعِيدَ لي وهَجًا تَفَتَّـقَ طالعًا |
|
|
ويُعيد لي وطنِي وكل ّ ضيَائي |
ما زلت ُ أقطر ُ في الثــّرى مُتَعَبِّدًا |
|
|
والرّوحُ تضمُنُ مَوْكب الشّهداء |
يا غلــَّة الزّيْتون تَشْفَع ُ جُثــَّتي |
|
|
وتـُُـقيمُ داخل َ سائر الأسراء |