حين تعيش في أجواء يملأها الشك والريبة في كل ما تقول وما تفعل وحين تلفك الظنون من كل جانب وتصطادك الأعين أينما تحركت و حين تشعرك نظراتهم الحادة بأنك أنت المريب فتذعن وتوشك بأن تقول خذوني عندها يصبح لحروفك أصواتاً أخرى فلا تعود الكلمات تدل على معانيها، تنظر بداخلك فلا ترى شيء غير المرايا تعكس صورة تلك النظرات مرآه تنعكس على مرآة وأعين تحدق فيك ...
إن للأعين أرواحاً تَقتل وأخرى تُـقتَل, العين ترسل نظراتها إليك لتقتلك فإن لم تفلح النظرة جرحك رمشها فإن لم يفلح أطبقت عليك أجفانها لتحبسك في سجن أبدي حكماً نهائيا غير قابل للنقض..... وويل لمن حبس وجرح وقتل... مجرد حالة