أنا لستُ شاعراً ، ولا أعرف كيفيّة كتابة الشعر على الأوزانِ والقوافي المذكورة في كتب النظم وقواعد الشعر العربي ،،
ولستُ كاتباً محترفاً علم الكتابة وفنّ تلميع الحروف والتفنن في انتقاء الجمل ، رغم تبجحي بهذا أمامكِ وأمام الورقة المسكينة طوال هذه السنوات من عمري الماضي بفتح جميع الأبوابِ على جهنّم الدنيا وإفلاسها من جيوبي "وكان الله يحب الفقير"...
أحيناً عندما يكون الحديث مع شخصٍ ما عبارة ًعن هلوسةِ ليلٍ تحت إبط اللحاف المسكين وحدي ،، لا يعود لمعنى الحديث معنى ولا للدموعِ بريداً سريعاً ،
يقالُ أنّ لصوتي شبحاً من موسيقى يتخلل الحروف عندما أنقطها ، وأنني أتكلم بطريقةٍ خرافية وأن لا أحد يستطيع أن يبهر طبلة إذن أنثى مثلما أفعل بكل هبل العالم !! ما أجلّ ما أسمع وما ألذ ما أقول وما أصعب وأشقى ما أعيش .... كم مرةً حاولت الصراخ بها ، بكل ما أملك من قوةٍ وأزيزٍ ونغمٍ بصوتي أنني لم أحظى بنصف فرصتي للعيش ،،
ولكنها الحروف مرة أخرى تقف حاجزاً على اللسان والرجولة " تفرمل" عزمي لقول شيء ما عنكِ وعنّي ،،
لم يعد للكناية دورٌ بحياتي ،، لأنني لم اعد أعرف من يفهمني ممن لا يفهم ، فأنا أرمي بحروفي على الطاولة كأي كوب عصيرٍ لمن يحب ومن لا يحب ، ومن يكره أو يحاول أن يكون كارهاً لأنه لا يستطيع أن ينطق بصدق قلبي كما أفعل أو بسذاجتي ويحسدني عليها ! ، أضعف الإيمانٍ أنهُ لا يقولُ شيئاً أو ربما يقدح بكلمةٍ فارغة المعنى ، دون أن يعرف أن كاتبها تلك القصيدة ليس شاعراً ولا يعرف كيفيّة كتابة الشعر على الأوزان والقوافي المذكورةِ فـ..............................الخ .
إحسان