تنتشلني الوحدة من ألمي العميق...
وتجعل للصمت قدرة رهيبة على الشفاء...
وأحلامي المتشققة تذكّرني بهرمي المبكر...
لم أعد أعترف بأناملي...
ولن أضحك بعد اليوم...
ما أجمل أن أقف مجرّدة من الإحساس!
أرقب أن يتسلل إليّ شعاع يرهبني...
يبدّد عتمتي النائمة في أحضان الرحيل...
راحلة أنا....عن كل شيء...
ذاهبة إلى اللا شيء...
لا أعرف من مشواري إلا التعب...
أقدامي تخونني دوماً لحظة الهروب...
فيبتلعني الخوف بلذة...
وتبصقني الذكرى كنوع من الندم...
وتحاصرني خيبتي...
لعلّ الغد يحمل بعض الأمل...
مادامت الشمس ترفض الغياب
وتلفّني بلهيبها....لن يكون هناك أمل....
ولن أنتظر بعد اليوم أن أعيش بسعادة...
مادامت السعادة تنتظر قدومي......فلم العجل؟
سأقف برهة...
أمتنع عن التنفس...
أقول : لا ....لمن يحاول اغتيالي
أعترض على نهب أشواقي ....ولو بخجل...
سأقول: لا مزيد من القتل...
فجثث الكلمات باتت متعفنة....
تخنقني ريحها...
والقلم شاهد لم يشهد شيئاً....
إنما يحاول التخيّل...
فلم العناء أيها الزمن العابر بقربي؟
لا تبتئس...
لن أمشي في ركبك...
لن ألحق بك....
ولا تنس أن تمرّ بي.......كلما شعرتَ بالملل......