الى شامية
شاميةُ النكهة
والعِطرُ في أحضانِها
عَذبٌ صفاءُ الروح
في عُنوانِها
تشكو الهوى
في لَهفةٍ كأنها
غارٌ يذروه بالمدى ريحانُها
فاذا الحياةُ ابصرت احداقَها
وإذا المُنى رهن تَسرِجُه اجفانها
ما زادني إلا محبَةً وجدانها
شاميةٌ وماءُ الزَهرِ والندى
ألقٌ ينالُ النور من شريانها
وما موجُ البحار والردى بئساً
على قلبٍ يلوذُ في ايمانها
شاميتي والعشقُ أصبحَ قاتلي
نارٌ .. وعين بالأسى أحزانها
ما أزهرت أدواحُ عاشق بربوةٍ
إلا إذا كان النسيمُ من أردانها
أأقولُ ظَلّ خافقي في عِلَتي
ما ضرني لو مِتُ في نيرانها
يا صحبةَ الارواح يا قطر الندى
يا جنة الفردوس في أركانها
ألا هاتِ الهوى ورداً خرافياً
ونوراً غارقاً كالبدرِ في زمانها
كانت على فمي همساً ومولداً
نخب الجمال وسحرهُ ديوانها
تَِعبَ الزمانُ مع النساء ولحظهُ
فإذا بالشمس تشرقُ من فستانها
وتبسمت عصافيرُ الشَئامِ والمُنى
تعانق ألسماءَ والرؤى أفنانها
سحرُ الاحبة إيقاعُ الهوى بَرَدى
خُطى أوراق الوردِ في أغصانها
سالَ دمي ِمن نَرجِس طافَ به
زمانُ الوصلِ في لَظى طوفانِها
مولاتي كم عمر الهوى والتوت
في صرح الغياب وجده بستانها
هذا اوان العشق فاسلمي له
اشفى القلوب ذاب في بنانها