ألاَ تخجلْ !

ألاَ تخجلْ !
شعر: محمد النعمة بيروك

ألاَ تخْجَلْ !

وكلُّ العالمِ التَّوَّاقِ
يمضي اليومَ للأفْضَلْ.
وأنْتَ تعودُ للأوَّلْ !
فلا صُنْعٌ ولا زرْعٌ
ولا مجدٌ به نحفلْ

ألاَ تخجلْ !

***

ولاَ أرضٌ لديْنا اليومَ قدْ جادَتْ..
ولا أرضٌ فقدناها لنا عادتْ..
وهذا الوافدُ المُحتلْ
له في رَبْعِها كَرَّةْ
يجولُ بها.. يطوفُ بها
فلا يُسبى..
ولا يُلْقَى..
ولا يُقْتَلْ..
ولم تُطلقْ عليهِ رصاصةٌ حتى ولوْ مَرَّةْ

أتتركُ تُربَكَ المحتلْ !
وتقصفُ أرضَكَ "الحُرَّةْ"؟!

فتَهدمُ بُنيةَ الأحياءْ
وتَحْبِسُ عنْ رُباها الماءْ
و طعمَ الخبزِ والأضواءَ بالمَرَّةْ !
وتغزوها بأنذالٍ من العَسْكَرْ
وذي الشِّبِّيحةِ الأنذلْ
وتتركُ أشرسَ الأعداءْ
لعلَّك تتَّقي شَرَّهْ !!

ألاَ تخجلْ !

***

وذا إعْلامُكَ الأحْوَلْ
يرى الأجواءَ ورْديَّهْ
فلا قتلٌ..
ولا سفكٌ..
ولا غصبٌ..
ولا خَبَرٌ سوى الإنْكارْ..
ولكنْ بعضُ أُحْجِيَّهْ:
"جماعاتٌ منَ الرُّحَّلْ
تريدُ السُّوءَ والإضرارْ
بهذا القائدِ الأمْثَلْ..

***

ألاَ تخجلْ !

من الأطفالِ والآباءِ والأنهارْ..
مِنَ الأشجارِ والأحجارْ..
مِنَ التاريخِ والأقدارْ..
مِنَ الأخبارِ والأشعارْ..
ومِنْ أعدائك الفُجَّارْ
ألاَ تخجلْ.. وقدْ قصفوكَ ذاتَ دمارْ
ولمْ تَنْبِسْ ببِنْتِ شَفةْ
كأنَّكَ لمْ تكنْ تحْفَلْ..
وحين تكلَّمَ الثُّوَّارْ..
أتَيْتَ بجيشكَ المِغْوارْ..
ليَقتلَ شعبَكَ الأعزَلْ..

***
ألاَ تخجلْ !

ألاَ ترحلْ !!

شاعرنا الأديب محمد النعمة بيروك
من حظي أن أكون أوّل من يتلقّفُ هذا النصّ السلِسَ إعجابا ، نصّ متينٌ إذْ يجعل - باستعلائه الثائر - لهيب الحرقة نفخةً للتحدي
راقني تكراره

شكرا ايها احبيب على هذا النص الذي جاء توجبيهه مباشرا الى ذلك المأفون الذي يقصف ويقتل دون تمييز
ولكنني اتساءل اليس كل سراتنا في هذا سواء الا يستحقون ا تكون قصيدتك معممة علهم
لقد قلت الصدق وما فارقت الحقية
مودتي

اي تألق هذا في الفكرة والمضمون ، والسبك والصياغة
انسياب في عواصف الالم كادت تنزع عن القصيدة ذاك الجمال
لكن الالم عندك جاء جميلا ساحرا آسراً
فالتقى الجبلان توطيداً لتلك الرائعة
...
تمتعت بصدق بين هذه المعاني والصور والتجسديات
التي صورت لنا ما يجري خيرما تصوير
.
ندعو الله للشام ان تستقر على ما يحب الله ويرضى
اللهم ارفع الغمة عنها بفيض من رحمتك ولطفك

تحية لك واخرى لللوطن
وبورك النبض والاحساس والقلم

نعم سيدي

هم لا يخجلون

وكيف

وهم عباد كراسي

قصف خارجي

وما الضير إذا كان بعيدا عن الكرسي

جزء من الأرض محتل
وما الضير ما بقي مكان لذلك الكرسي

أما أنتم
يا من تسمون أنفسكم أبناء البلد
فمكركم معلوم
أنتم تريدون مني الكرسي
فلنعلن النفير
ونشعل الجهاد
ونحرق كل شئ
قبل أن تصلوا إلى الكرسي


خذوه محروقا ومكسورا
فطائرتي معدة
وأموالي بالخارج
في لحظة اللاعودة
سأترك لكم الكرسي
لأكون ملكا بأموالي وراء البحار


اللهم ياجبار السموات والأرضين
لا تمكن هؤلاء القتلة من الفرار
وأمكن من رقابهم ليكونوا عبرة لمن وراءهم


أبدعت أخي


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عصي

أتتركُ تُربَكَ المحتلْ !
وتقصفُ أرضَكَ "الحُرَّةْ"؟!

بعد السلام عليك أيها الشاعر المتألق ، اسمح لي باقتطاف

هذه الزهرة المضمخة بيانا وبديعًا ومعنى.

تحياتي وتقديري.

ألاَ تخجلْ.. وقدْ قصفوكَ ذاتَ دمارْ
ولمْ تَنْبِسْ ببِنْتِ شَفةْ
كأنَّكَ لمْ تكنْ تحْفَلْ..
وحين تكلَّمَ الثُّوَّارْ..
أتَيْتَ بجيشكَ المِغْوارْ..
ليَقتلَ شعبَكَ الأعزَلْ..


وهذا هو العار بعينه
لم يكن في سوريا فقط ولكنها صارت عدوى قتل الشعوب بأيدي حكامها
نسأل الله السلامة للوطن العربي
دام ألقك شاعرنا الفاضل
تحاياي

وهل تكرر ما شاهدناه في سورية في أي مكانٍ آخر ؟ لدى اطلاعي على ما تيسر لي من تاريخ البشرية لم أجد لهذا شبيهًا .
حتى بتنا نتمنى الرصاص المطاطي ... ونعتبر أن من مضوا من الزعماء يستحقون العفو بالمقارنة ( رغم يقيننا بأنهم أعداء الشعوب )
إن كان لهذا المعتوه السفاح من شيءٍ يخبر عنه فهو أنه للأسف الشديد لمَّع صورة المحتل الصهيوني البغيض أو حاول.
قصيدة محلقة أبية لشاعرٍ حرٍ جميل .. تألق فيها الحرف بنزفه فأشجانا وأصاب منا مقتلا .
الكثير من محبتي ومن الياسمين الدمشقي لقلبك الكبير شاعرنا وأديبنا الراقي الجميل

شاعرنا الأديب محمد النعمة بيروك
من حضي أن أكون أوّل من يتلقّفُ هذا النصّ السلِسَ إعجابا ، نصّ متينٌ إذْ يجعل - باستعلائه الثائر - لهيب الحرقة نفخةً للتحدي
راقني تكراره

يسعدني أن تكون أول المرين من هنا أخي المبدع همام..

وتروق لي كلماتك في حق النص أيها الشاعر الجميل..

شكرا جزيلا لك.

أتتركُ تُربَكَ المحتلْ !
وتقصفُ أرضَكَ "الحُرَّةْ"؟!

مدهش
هذا بيت شعري بقصيدة طويلة
يكشف الحقيقة ويعري الواقع ويواجههم جميعا بحقيقة ومعنى ما فعلوا ويفعلون

و طعمَ الخبزِ والأضواءَ بالمَرَّةْ !
هل استخدام بالمرة بهذا المعنى هنا من الفصحى؟؟؟



ألاَ تخجلْ.. وقدْ قصفوكَ ذاتَ دمارْ
ولمْ تَنْبِسْ ببِنْتِ شَفةْ
كأنَّكَ لمْ تكنْ تحْفَلْ..
وحين تكلَّمَ الثُّوَّارْ..
أتَيْتَ بجيشكَ المِغْوارْ..
ليَقتلَ شعبَكَ الأعزَلْ..
***
ألاَ تخجلْ !
ألاَ ترحلْ !!
أراك في هذا المقطع اختصرت المشهد بأخباره المريعة وصوره الفظيعة بتاريخه وحاضره
فلله أنت ما اجمل هطولك وما أحد نصل قولك

أبدعت شاعرنا
لا فض فوك

تحاياي