2633" شهيدا المجموع الإجمالي لشهداء انتفاضة الأقصى منهم "747" شهيدا سقطوا خلال العام الثالث منها و582 شهيدا دون ال18


ثلاثة أعوام انقضت على اندلاع انتفاضة الأقصى ولازال الشعب الفلسطيني يبذل الغالي والنفيس، شهداء تسقط في كل يوم وأعداد الجرحى في تزايد مستمر وألوان القمع الصهيوني تختلف في كل مرة، ففي الوقت الذي تقبع فيه المدن الفلسطينية وقراها ومخيماتها تحت وطأة الحصار الشامل تعاني معظم هذه المدن من الاجتياحات اليومية والمتكررة سواء كانت جزئية أو كلية ودائما ما ينتج عن مثل هذه الاجتياحات أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والأسرى.

ففي تقرير نشرته مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أشارت إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة في 28/9/200 وحتى صباح 27/9/2003 قد بلغ (2633)شهيدا.

حتى الأطفال والنساء لم يسلموا من أعمال القمع التي يمارسها الجنود من إطلاق نار وقصف و ضرب وإعاقة على الحواجز العسكرية فقد وصل عدد الشهداء الأطفال دون سنّ الثامنة عشر عاما(582) شهيدا بينما سقط (162) شهيدة من الزهرات والفتيات والنساء.

ومن بين تلك الانتهاكات الخطيرة التي يمارسها الجنود الصهاينة والخارجة عن القانون عمليات الاغتيال للقادة والكوادر الفلسطينية والتي تؤدي إلى استشهاد أعداد كبيرة من المواطنين وأحداث دمارا كبيرا في ممتلكات الممتلكات العامة وقد لوحظ ارتفاع كبير في أعدادها خلال العام الثالث من الانتفاضة حتى وصل عدد الشهداء الذين قضوا في تلك العمليات (238) شهيدا منهم (92) شهيدا تم اغتيالهم خلال هذا العام .

الضفة الغربية وقطاع غزة توأما المعاناة والدمار

وتتشارك كل من الضفة الغربية وقطاع غزة في تقديم الشهداء والجرحى، فقد أشار التقرير إلى أن عدد الشهداء في الضفة الغربية وصل إلى(1428) شهيدا بنسبة 54% من إجمالي الشهداء بينما بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة (1186) شهيدا بنسبة 45%، وبلغ عدد الشهداء من عرب 48 (19) شهيدا.

والواضح أن القوات الصهيونية عندما تقدم على إطلاق النار فإن هدفها من ذلك يكون قتل أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين وليس لدواعٍ أمنية-كما يدعون- ويظهر ذلك جليا باستخدام القوات الصهيونية للقوة المفرطة واستخدام الأعيرة النارية الثقيلة و صواريخ الطائرات والقذائف المدفعية بشكل كبير وعشوائي،هذا بالإضافة إلى التركيز على المناطق العلوية من الجسد حيث تبلغ نسبة الشهداء الذين أصيبوا في منطقة الرأس والصدر 35% بينما تعرض 23% من الشهداء لأكثر من إصابة في جسدهم و42% من الشهداء أصيبوا بمناطق أخرى من الجسد أو نتيجة الإعاقات على الحواجز العسكرية المقامة بين المدن ومنع وصولهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج في الوقت المناسب.

العام 2002 هو العام الأكثر دموية من سابقيه:

يعتبر العام 2002 الأكثر دموية منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، حيث لقي حوالي (1137) مواطنا فلسطينيا مصرعهم على أيدي القوات الصهيونية خلال ذلك العام، في حين بلغ عدد الشهداء مثلا في العام 1987 (28)شهيدا وفي العام 1990(162)شهيدا أما العام 1993 فقد بلغ(164) شهيدا، أما في بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 فقد بلغ عدد الشهداء (360)شهيدا وفي العام 2001(622) شهيدا وفي العام 2002(1137)شهيدا في حين وصل عدد شهداء ذا العام 2003 حتى تاريخ 27/9/2003 (747) شهيدا وبذلك نلاحظ التزايد الواضح في أعداد الشهداء خلال الأعوام الثلاثة من انتفاضة الأقصى ولاسيما خلال العام 2002 الذي ارتفع عدد الشهداء فيه بسبب اجتياحات القوات الصهيونية المتكررة لمدن الضفة الغربية وإطلاق النار باتجاه المواطنين ومنازلهم بشكل عشوائي.

من ذلك كله نلاحظ ان ما تقوم به القوات الصهيونية من استهداف وقتل بحق المدنيين الفلسطينيين يعتبر انتهاكا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة والمتعلقة بحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، كما يعتبر خرقا للمادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تنص على انه "لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه".

وفي نهاية التقرير أدانت مؤسسة التضامن كل ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الصهيوني من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وما نتجت عنه من سقوط أعداد كبيرة من الشهداء ، وجددت التضامن مطالبتها بضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل على مدار الساعة، وإيقاف القوات الصهيونية عن أعمال القتل والاغتيال التي تنفذها ضد الفلسطينيين المدنيين.


عن مركز فلسطين الإعلامي