" نادى أدباء الأقاليم
عدد الخميس /5/6/2008


مؤتمر أدباء ديرب نجم بلا توصيات حرصا علي العقل العربي من زحمة التوصيات
نقاد ومبدعو القاهرة والاقاليم ناقشوا تجليات الفنون في النص الأدبي
تنوع الباحثين قضي علي الشللية.. وعشرات الأعمال علي بساط النقاش
يقدمه : يسري السيد

مؤتمر بلا توصيات. حرصا علي العقل العربي من زحمة التوصيات وحتي لا يصاب بتخمة التوصيات هكذا رفع ادباء ديرب نجم هذا الشعار في مؤتمرهم الثامن الذي عقد منذ أيام تحت عنوان تجليات الفنون في النص الادبي.. حضر المؤتمر مجموعة من ادباء ومثقفي القاهرة والاقاليم.. رأس المؤتمر د. أحمد يوسف الذي عبر في الكلمة الافتتاحية عن اندهاشه من تنوع الباحثين بما يعني القضاء علي ما يسمي "شللية الادب" ويقابله تنوع في المبحوثين.. وعبر رضا عطية أمين المؤتمر عن اهمية المؤتمر وعنوانه الذي يأتي في مقدمة القضايا التي تحتاج دائما إلي اعادة نظر في ظل ما يسمي ب "ثقافة الصورة" فالنص الأدبي الذي ينقل لنا التجارب الانسانية يتسع برحابته لاستيعاب الفنون المختلفة واستدعائها لتوظف داخله.
وتناول محمود الديداموني رئيس نادي الادب العلاقة بين الثقافة والاعلام وروح الفريق. اما محمد الشاعر مدير ثقافة الشرقية فقد ركز علي العلاقة التبادلية بين الادباء والادارة الثقافية ومن دراسات المؤتمر دراسة بعنوان شعراء من الشرقية حول شعر بدر بدير ومحمد سليم الدسوقي ورضا عطية. ثم تناول ابراهيم عبدالعزيز ديوان "قلب طالع ع المعاش" للشاعر محمود عبدالحفيظ وديوان "هذا اقرار مني بذلك" للشاعر علاء عيسي.. ثم تحدث محمود الديداموني عن ديوانين آخرين هما "جغرافيا التقزيم الجبري" للشاعر محمد السيد سليمان و"سحابة" للشاعر حسين منصور. ثم تحدث الناقد صادق ابراهيم عن ديوان شرق وغرب لوليد وجيه ودراسة اخري بعنوان القصيدة الجديدة لشعراء ديرب نجم امثال وائل سعد ومحمد محمود ومحمد احمد حسن وهيام الشربيني.
وكان للمداخلات دور كبير حول هذه الجلسة ودارت حول مدي ارتباط عناوين الدراسات بعنوان المؤتمر. ومدي الدور الذي تقوم به قصيدة العامية للمجتمع.. أثار المداخلات د. محمود عبدالحفيظ والروائي فؤاد حجازي والروائي علي حليمة.
وعن الرواية الجديدة.. القصة القصيرة "بين إشكاليات" .. اللغة.. الشكل.. طموح المضمون دارت عدة ابحاث... تحدث الناقد أحمد رشاد حسانين عن رواية "الحرير المخملي" لاميمة عزالدين قائلا عن الرواية والراوية. يشي السرد بكاتبة موهوبة تمكلك ادواتها الفنية كما يثبت السرد قدرة علي توظيف تلك الأدوات واستثمارها لصنع عالم روائي يطمح للدقة والإحكام الفني.. ثم تناول رواية عندما تتحطم الأساطير ل عطية عبدالخالق موضحا انها رواية "الحدث" الخيالية التي تتوجه إلي شريحة من القراء. تميل أذواقهم إليها. ويشغفون بها. منفقين معها وقتاً ممتعاً يجمع بين الرومانسية والمغامرة.. ثم تحدث د. رمضان الحضري عن روايتي ومن نجوي وهدان ل مجدي جعفر و"اسمه المستحيل" ل محمود الديداموني موضحا أن الروايتين تثيران عدة اسئلة أولها: ما حاجة القارئ المتلقي لهذا النوع من الحكي والقص.. والتساؤل بعبارة اخري ما احتياجات القارئ العربي من النص الروائي.. ثم تحدث د. نادر عبدالخالق عن مجموعة حوريات الضوء ل ابراهيم عطية ومجموعة "كلاب الصين" ل أحمد عبده حيث يري أننا في قصص إبراهيم عطية تستطيع أن تحدد ملامح عامة للشخصية الهامشية. وتستطيع أن تدرك مواصفات شعبية للبيئة التي أفرزت هذه الشخصية. وتستطيع أيضاً أن تقف علي أسباب ونوعية التهميش. لكنك لا تستطيع أن تفصل بين ذات الكاتب وملامح أشخاصه. بينما المدهش في قصص أحمد عبده أن قصص المجموعة كلها متشابهة في هذا الجانب. مما يجعلها مترابطة ومتماسكة بينها وحدة فنية وموضوعية بعيدة الأثر مما يؤكد علي أن العملية الإبداعية عند الكاتب ليست مصطنعة أو ملفقة. بقدر ما هي حرفة وموهبة عاني صاحبها كثيراً. في تحويل هذه الصور والمشاهد إلي واقع قصصي. له خصوصيته المحلية والبيئية المحددة المعالم والأبعاد.. ثم تحدث الناقد عبدالله مهدي عن ثلاث مجموعات قصصية "الدار بوضع اليد ل حسين علي محمد. وعيون تائهة ل زين متولي. ومربط الفرس ل مرعي مدكور متناولا مربط الفرس من خلال نقطتين هامتين هما: الشخصيات التي تخدعنا بهامشيتها علي نحو: الأبله في "مربط الفرس". و"الأستاذ" والنص في "تحقيق".. ثم السرد من خلال عين الكاميرا والذي يتضح أمامنا في جميع قصص المجموعة وتوظيف القاص له ليفضح نفسية أبطاله.
شارك بالمؤتمر مجلس إدارة اتحاد الكتاب بالشرقية الأدباء صلاح والي ومحمد عبدالله الهادي. وبهي الدين عوض وإبراهيم عطية. ومن الدقهلية الأدباء فؤاد حجازي وعبده الريس والسعيد نجم ود. ياسر الدالي وعلي حليمة ومجدي نجم وأبوالعينين شرف الدين ومن كفر الشيخ الشاعر محمد سليمان والشاعر رضا صالح. كما حضر من الشرقية الأدبية نجلاء محرم ود. علي مطاوع وعدد من أساتذة النقد الأدبي بجامعة الزقازيق وجامعة الأزهر وأدباء الشرقية