مشاعري كانت بحاجة للانطلاق الى الأفق البعيد ، لا تدرك ماذا ينتظرها من رد لها هل هناك من يتلقفها ام تعاد الى نقطة بدايتها من جديد .
وهنا اقول مشاعري وهي حالة الحب التي لا تخضع للتحليل فهي تلقائية موجودة باحساسي بالأشياء بداخلي ومن حولي دون ترتيب سابق ، في لحظة ما وجدتها تتدفق من داخلي تريد أن تسافر بعيداً باحثة عنه ذلك الشريك المجهول .
ولكن لكل حالة حب خصوصيتها من ناحية نضجها حسب مرحلتها العمرية ، فللمراهقين اسلوب مختلف في التعامل مع هذه المشاعر لما لهم من حرية وانطلاق عن من تجاوزو مرحلة المراهقة ، فهم ليسو كمن وصلوا الى ربيع العمر فهنا يكون فيها بعض من التحفظات الخاصة بها وما بين المحبين ، فلم تخضع هذه المشاعر للتحليل مع انها مرسلة من قلب دافء بريء ، وفي حال تحليلها تفقد هذه المشاعر نقائها وعفويتها وبراءتها فتصبح مادة خاضعة للحبر والورق وهذا لا يبقيها كما بدأت بل تدمي صاحبها وتصيبه خيبة الأمل والألم لما واجهته هذه المشاعر من قساوة الحكم عليها واخضاعها لحالة التفسير ، وهنا اقول هل دائماً علينا ان نبقى في حالة تفسير للطرف الآخر من ما بثه الينا من مشاعر استقبلناها وهي في غاية الرقة واصبحت بتحليلنا تميل الى القساوة ، تساؤلات دون اجابات ، لاننا نخضع تفسيراتنا للسلبية في التفسير لا للإيجابية بما ورد الينا وهذا ..... لنعاني .
إذا وثقنا بهذا الحب سيكون قد وصل الينا ما نحن بحاجة اليه لاننا بنينا ما بيننا على الصراحة والوضوح وشريكنا يفكر بنا فكيف نطالبه أن يفسر بما يفكر .
وهذا ما كانت به معاناتي دائماً في حالة تبرير وتفسير وإرهاق ، دائماً بنظري أن ما بداخلي لا يصل كما اريد ، فابتدع واجتهد لايجاد طريقة اتمكن من خلالها ان أؤكد ان مشاعري وصلت وأن احساسي في محله بالرغم من ان الطرف الآخر غير قلق بذلك بل هو يأخذ ما يعجبه ويكمل فيه امبراطوريته ويبعد عنه ما لا يريد غير مكترث بمن كان يحاول دائما ان يقدم كل ما يستطيع من حب له على طبق من ذهب .
وسابقى دائما اقدمها على طبق من ذهب لانها من ممتلكاتي .
هـــــــــــناء