|
شوكاًَ غدا الدمع في عينيه مذ ولدا |
فما ينام من الظلم الذي عهدا |
ليلا نهارا وسوط الهم يجلده |
يكاد مختنقا يقضي به كمدا |
للفكر نظّارة من مدمعٍ هتنٍ |
إن سار سار إلى التفكير متئدا |
شلت مخاوفُه منه بصيرَته |
واجتاح ذلك ما منه مضى وغدا |
هل للشفاه ابتسامٌ وهي موصدةٌ |
ومنجل الموتِ كم من أهله حصدا |
والحزن محتكِرٌ خفّاقه سكنا |
لكلّ مولود فرْحٍ فيه قد وأَدا |
وغامض العابس الآتي يضعضعه |
والدمعُ يمعن في أحلامه هددا |
وليس إلا إلى الرحمن مفزعه |
والله يكرم من فضلاً له وردا |
--- |
--- |
وأمةٌ تركت قرآنها خذلت |
وأمرها دونه لمّا يزل بددا |
أفٍّ لمن قال يافا والجليل لهم |
فباء بالخزي في التاريخ ملتحدا |
أفٍّ لمن منعونا أمر وحدتنا |
أدعو الإله بأن يحصيهمُ عددا |
أفٍّ لمن حضنوا غصّابَ أمتهم |
يبغون عزا لديهم بالخنا لَكِدا |
إن الخلافة فرضٌ لا سبيل إلى |
نصرٍ بلاهُ، ويوفي الله ما وعدا |
إن تنصروا الله ينصرْكم ونصرته |
تسويد منهجه، أنعم بمن رشدا |
وخاب من ضلّ في قطرية خنعت |
لخصمنا وإلى الرحمن ما سجدا |
إن الدعاءَ بلا تحكيم منهجه |
لا لن يردّ بلادا أو يصد عدا |