شكرا للحبيبة الغالية سحر الليالي على التصميم !
إنه الانفجار .. وحسب !
نبض ٌ من الفوضى فوق سريري ، وفوضى من الأفكار في ذهني ، وعالم من التشويش يتقافز هنا وهناك ، وأقع أنا بينهما صريع زحمة لا ترحم ، أحاول أن أفهم ، ولكن ..
هي أوراقي تزاحمني المكان ، فمن سينتصر في امتلاك عرش المملكة ؟! من سيرتقى منصب الحكم والتحكم ؟!
هل لي أن أنتصر على فكري المشوش ، وعلى قلق يتردد داخلي ؟!
هل لي أن أقفز إلى بحيرة هادئة تمتص جنوني ؟!
هل لي أن أرحل بعيدا عن أقلامي ، وأفكاري ، وكتبي ، ودفاتري ، ودراستي ؟!
هل لي أن أكون خالية من مهمة ولو للحظة ؟! هل يمكنني أن أقضي وقتا من جنان متعة وهدوء بال دون أن تنزغني إبر الخوف ؟!!
أريد أن أتحرر من قيدي .. وأريد أن أمارس حريتي في فهمي ودرسي ، أريد أن أمارس طقوسي كما أحب وسط معمعة المهام ، لا شيء يقف أمامي ، كل مهامي تنسجم مع طباعي .. هل أحلم ؟!
إنه الانفجار !
في وسط التيار المرعب ، أقفز فجأة لأرقص على دقات حلمي ، وأضطرب على دقات قلبي فأهجد !
سأسل قلمي وأكتب مشاعري ، سأريق أفكاري ، وسأسكب أحلامي ، سأحكي ثرثرتي الداخلية ، سأفرغ حمولة أيامي هنا قسرا .. لا اختيارا ، فهي لحظة انفجار وحسب !
لا يمكنني أن أهدأ.. لا أقدر .. لا أستطيع .. إنني أغلي من الداخل ، وسط رتابة الجنود المنتظرة حولي : كتب ، وأقلام ، وأفكار مبعثرة ، وأوراق مسافرة ، وكأس ماء أشربه ؛ كي أكسر نغمة الصرير على الورق ، وتقليب الصفحات !!
هي متعة ، لكنها ممزوجة برنَّةٍ ملّحةٍ ، متجمدة ، تحول دون أن نكون كانسياب النهر ، فنتعلم ، ونهمي بلا تكلف !
مللت.. مللت.. إنها لحظات انفجار وحسب ، لا يمكنني أن أصمت أكثر...
أخوض لجة في العمل ، أصارع كسلي ، أقاوم تيار قلبي كي يهدأ ، ويطاوعني للعمل بحب ، ولكنه... ولكنه... ولكنني في لحظة انفجار وحسب !
لن أسكت ! دعوني أهذي هذه المرة ؛ كي أفرغ ثرثرتي المجنونة ، الحبيسة وسط قفص جنودي .
إنني في لحظة انفجار وحسب !
غدا.. قريبا.. سيهدأ التيار ، سأكون وردة ناعمة هادئة ، أغرد على غصن رطب ، في ابتسامة الفجر ، سأعود بحيرة صافية ، ربما للحظة ؛ لأنني اعتدت على أن أكون دوما في حالة ترقب ، في انتظارٍ لـــــــــ...............
لحظة
انفجار ،
تصرخ فجأة ؛ لتتخفف من ثرثرتها الصامتة وحسب !!
02/06/2007 11:08 م