حوار ( صراع ) الشياطين على أرض الأنبياء ... الحرسي نجادي في مستعمرة المنطقة الخضراء ... من يطلق على من رصاصة الرحمة الأخيرة
* الشيطان الأصغر في ضيافة الشيطان الأكبر .
* أهلآ وسهلآ بك في ضيافة عصابة حكومة الإحتلال الرابعة المنصبة من قبل شيطانكم الأكبر .
* مفارقة مضحكة وردتنا بالبريد الإلكتروني حيث وبخ نجادي غلمانه لعدم تخليهم عن ربطة العنق الغربية أثناء اجتماعاتهم .
* إن ملالي إيران يهدفون إلى صياغة عراق مبني على أساس طائفي مذهبي عنصري وعلى غرار ولاية الفقيه يحكمه رجال دين وسياسيون تابعون يلبون لإيران طموحاتها التوسعية في العراق المحتل على الأمد البعيد ويحكمون هؤلاء نيابة عن مختلف أجهزتها المخابراتية و رجال الدين في إيران .
مقدمة :
أنخرط محمود أحمدي نجادي في صفوف الحرس الثوري الإيراني في بداية الحرب العراقية ـ الإيرانية وتوجه إلى جبهة القتال حيث كان لمدة قصيرة مسؤولآ عن رفع معنويات المقاتلين الأطفال والمراهقين الذين كانوا يزجون بهذه المعارك تحت مسميات التبرك ( بالحسين ) وخرافة مفاتيح الجنة , وبعد فترة عين قائدآ لقاعدة رمضان العسكرية والقريبة من شمال العراق , وشارك في عدد من العمليات الإرهابية في داخل الأراضي العراقية بمساعدة من مرتزقة منظمة ( فيلق ) بدر , وبعد انتهاء الحرب أنتقل نجادي إلى استخبارات الحرس الثوري الإيراني ولعب دورآ مؤثرآ في الحرب ضد ناشطين المعارضة , وقد نال شهرة واسعة في تلك الفترة بين أقرانه باعتباره المسؤول الأول لإطلاق (( رصــاصــة الــرحمــة )) على رأس المئات من ناشطي المعارضة الإيرانيين بعد حفلات التعذيب الشديدة , وممن جرى إعدامهم في سجن أيفين الرهيب , ونجادي الذي أشتهر بأنه أحد جلادي حراس الثورة السابقين ومن المطالبين بقوة بالعودة لجذور ما يسمى بالثورة الأولى في عهد الخميني وتصدير هذه الثورة البائسة إلى دول الجوار والخليج العربي حتى ولو بالقوة العسكرية وينقل عن مقربين منه : أن أسلوب طريقة أداءه وعمله تقول بأنه ظل ثوريآ محترفآ منذ شبابه ويداه ظلت على الزناد وحارب شخصيآ بنفسه حلم الحكم الذاتي للتركمان والأكراد في شمال ووسط إيران حيث تمت في فترة ثمانينات القرن الماضي الأشراف على حملات الإبادة الجماعية لهم وإستغلال ظروف الحرب التي كانت مفروضة على العراق .
تناقلت وسائل الأعلام خبر الهدوء المطبق الذي يشبه إلى حد بعيد صمت القبور الذي حدث في العاصمة العراقية بغداد في يوم الأحد 2 آذار 2008 أثناء زيارة الحرسي نجادي لتفقد عبيده وغلمانه في مزارعه حيث ذكرت مصادر أمنية عراقية إستغرابها ودهشتها من عدم وقوع أو تسجيل أية عمليات اختطاف أو قتل أو تفجير منذ إحتلال العراق في أثناء الزيارة وتحدث مسؤولون استخباريون عراقيون أن الهدوء غيرَ المسبوق والشامل الذي شهدته العاصمة بغداد جاء بناء على التزام جميع الميليشيات المسلحة الخارجة على القانون ومنها تنظيم القاعدة والألوية المسلحة الخاصة وميليشيات الأحزاب الحاكمة وفرق الموت الجوالة بتعليمات مشددة من قبل فيلق القدس الإيراني بإيقاف جميع أنشطتها في العاصمة خلال فترة زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى العراق وأن الالتزام المطلق للميليشيات المسلحة الخارجة على القانون بالهدوء في يوم الزيارة يظهر مدى النفوذ الإيراني على هذه الميليشيات وكذلك هي رسالة واضحة للشيطان الأكبر بأننا اللاعب الأساسي في عملية الاستقرار الأمني ولدينا حصة في العراق نقاتلكم من أجلها وأن الهدوء الأمني هي الرسالة الأهم التي بعثها السفاح نجادي للشيطان الأكبر المتصارعان في العلن والمتفاهمين في الخفاء حول إيجاد أفضل الطرق والسبل الكفيلة لتقسيم الكعكة العراقية الدسمة , ولم تمضي إلا ساعات قليلة على مغادرة الحرسي نجادي حتى عادت مسرحية مفخخات الموت في الشوارع فقد انفجرت سيارة مفخخة قرب أحد مباني وزارة البلديات والأشغال في منطقة باب المعظم وسط بغداد حيث كانت السيارة متوقفة قرب مبنى الوزارة باتجاه الميدان عندما انفجرت مخلفة عددا كبيرا من الضحايا غالبيتهم من الموظفين والطلبة ، بالإضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بمبنى الوزارة وفي محافظة البصرة أعلنت شرطة الأحزاب الطائفية ( العراقية ) مقتل المفتش العام التابع لوزارة الداخلية ( العراقية ) في محافظة ذي قار العقيد قاسم عبيد وثلاثة من مرافقيه إثر تعرض موكبه لكمين مسلح عندما قام مسلحين مجهولين في شارع الأسود وسط البصرة يستقلون سيارتين أطلقوا النار على موكب العقيد قاسم عبيد الذي كان يسلم مهامه في البصرة قبل أن يستلم منصبه الجديد في شرطة ذي قار ومن هذا المنطلق يتبين بكل وضوح وجدية حالة الصراع وتصفية الحسابات القذرة بين الشيطانيين ـ الأصغر والأكبرـ على أرض العراق والتي يدفع ثمنها اليوم المواطن العراقي المسلوبة أرادته , أن المظاهرات وحالة الرفض والأستنكار للزيارة المشؤومة بين الأواسط السياسية الوطنية والتجمعات الشعبية العراقية التي جرت في المحافظات والمدن العراقية المختلفة من بغداد, ديالي , صلاح الدين , كركوك , أبو غريب , بعقوبة, و فلوجه, الموصل, ناحية يثرب, الخالص
وإدانة التدخلات من قبل قادة الكتل السياسية والأحزاب الوطنية العراقية ومجالس عشائر الجنوب العراقي حيث الاحتجاج الشعبي على دعوة مثل ذلك السفاح بسبب أنشاء الخلايا الإرهابية والأحزاب الدينية ودعم وتدريب فرق الموت وإرسال مختلف الأسلحة والمتفجرات التي تفتك بالمواطن العراقي حيث أعتبروا أن هذه الزيارة أهانه لمشاعر العراقيين والتي يتدخل فيها نظام الملالي بشكل سافر وقبيح بالشأن الداخلي العراقي , إما بالنسبة لموضوع مجاهدي خلق وتواجدهم في العراق والذي طرحها الرئيس الصوري الطالباني بحضور السفاح الحرسي نجادي وبالتخلص منهم بصورة عاجلة وحديثه للصحفيين بأسلوب المجرمين دون أي لياقة أو أعراف دبلوماسية مما لا شك أن هذا الموضوع يثير قلق نجادي وحكومة الملالي كون مجاهدي خلق يشكلون قوة معارضة قوية ضد الفاشستية الدينية الردكالية داخل وخارج إيران بكشفهم للرأي العالمي عن حجم مشاريعه السرية النووية وعن حجم وخطورة تدخلات ملالي إيران في العراق وهذا يثير دون شك غضب الملالي لإخراجهم من العراق ويشكل هاجس أساسي لديهم والعمل على إصدار أوامرهم لغلمانهم في حكومة الإحتلال الرابعة لإخراجهم من العراق أو تصفيتهم والتخلص منهم حسب تصريح الرئيس الصوري بينما يعرف الجميع بأن منظمة مجاهدي خلق المتواجدين في العراق يعتبرون لاجئين سياسيين ومحميين حسب اتفاقيات دولية ما دام لا يقومون بأي عمل يخل بأمن البلد المضيف لهم وهم ملتزمون بهذا حسب قوانين الشرعية الدولية وأي تحرك يعرضهم للخطر يعتبر جريمة حرب حسب الوثائق الصادرة من قبل الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بحقهم وإضافة إلى ذلك أنهم يحظون بدعم واسع من قبل القوى الوطنية العراقية وطيف واسع من الشعب العراقي وهذا ما لاحظناه أثناء العمل الإجرامي من قبل أحدى زمر فيلق ( القدس ) بتفجير محطة ضخ المياه الصالحة للشرب لمعسكر أشرف والتي كانت تعتمد بشكل كلي على هذه المحطة القرى والبلدات المحيطة بالمعسكر وهذا العمل الجبان أستنكرتها معظم القوى والتجمعات العراقية الوطنية إضافة إلى قيامهم بتفجير حافلات العمال العراقيين المدنيين العاملين في مدينة أشرف والتي ذهب ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح وكانت توفر لهم لقمة العيش الكريمة . مع العلم أن منظمة مجاهدي خلق كانت من الداعمين والمساهمين الفعالين في المساعدة للتخلص من نظام حكم الشاه ولهم الفضل في عملية التسريع بأنها الحكم الشاهنشاهي , أن التصريحات التي أطلقها المهرج التلفزيوني المدعو موفق ( الربيعي ) المستشار والمنسق الأمني السابق بين الحركات الإرهابية ( الجهادية ) في العراق ومنطقة الخليج العربي , وحالة التذلل والخنوع التي ظهر عليها أثناء المصافحة والاستقبال تنم عن مدى الدونية التي يشعر بها هؤلاء الغلمان تجاه سيدهم وهرطقته الإعلامية للصحفيين . من المخجل والمؤسف أن نسمع تصريح للشيخ أياد جمال الدين ( العلماني التقي ) من خلال برنامج بنوراما التي تبثه الفضائية العربية بخصوص زيارة الحرسي نجادي بترديده مقولات المحتل الأمريكي (( بأن الحصار الاقتصادي في تسعينات القرن الماضي كان على نظام صدام حسين وليس على الشعب العراقي !!! )) ونسى المعاناة والمأسي والموت البطيء الذي خلفه هذا الحصار الجائر على جميع مكونات المجتمع العراقي دون سواه . أن الذين استقبلوا الحرسي نجادي من سياسي ومعممي المنطقة الخضراء يحتاجون اليوم أكثر من الماضي إلى شيء من الرجولة المفقودة عندهم منذ أن ارتموا في أحضان مختلف أجهزة المخابرات الدولية , كان من المفروض على هؤلاء فاقدي الرجولة السياسية أن تكون على طاولة مفاوضاتهم على ( لحم العراق الرخيص ) البند الرئيسي والأهم أثناء تصريحاتهم الإعلامية البهلوانية بأخباره علنآ وأمام الصحفيين , أن تكف إيران عن دعم وتأسيس فرق الموت وميليشياتهم وعدم إرسال الأسلحة والمتفجرات التي تفتك بالعراقيين وعدم إرسال الأدوية الملوثة بفيروس الإيدز والكف عن تسميم العراقيين بموادهم الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية وغيرها من الأمور ولكن من أين تأتي الشجاعة لهؤلاء الغلمان والعبيد ... ولحديثنا تكملة أن شاء الله ...
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني