بسم الله الرحمن الرحيم
لا اعرف من اين ابدا ولا ماذا اقول ؟
هل ابدا من البداية ؟.........لكني لو اردت فانا لا اعرف متى كانت البداية.
ربما ابدا من النهاية ؟ لكن كيف وانا ما زلت اجهل ماذا ستكون النهاية . لهذا وذاك سوف ادع الكلمات تتساقط كيفما ارادت ففي المحصلة النهائية انا اكتب لاني احس بان ما اكتبه لا يمثل مجرد خاطرة خطرت براسي وانما اكتب لاني اشعر براحة وانا اتحدث عما يدور في راسي من افكار كانت قبل ان تصبح مجرد ذكريات واقعا اعيشه .
ربما اصعب اللحظات هي تلك التي تمر ثقيلة ونحن نفكر في واقعنا الذي نحاول تغييره لكننا نكتشف ان الحلول التي نفكر بها لا يمكن ان تنطبق على هذا الواقع ليس لانها بعيدة عنه بل لان الحلول التي نضعها تطبيقها عمليا لا يتعلق بنا فقط وانما هي في يد غيرنا وهذا الغير ايضا محكوما بواقع غيره فاذا بك تجد ان ما تحاول ايجاد مخرج منه يؤدي بك الى دهاليز مظلمة لا تجد في اخرها بصيص امل من ضوء ولو بعيد ؟
هل عرفتم الان لماذا قلت في البداية انني لا اعرف من اين ابدا ولا ماذا اقول؟ لانها معضلة كلما توصلت الى حل لها وجدت ان الحل بحد ذاته معضلة جديدة تحتاج الى حل .
في كل مرة وليس الحديث هنا فرديا فكثير منا يمر بنفس الظروف او شبيه بها نجلس مع انفسنا وتدور حينها الافكار تبدا احيانا في ناحية من مناحي الحياة وفي نقطة على سطح الكرة الارضية ولكن ما ان تمر دقائق الا وتجد ان العقل قد وصل بافكاره الى ناحية خاصة فاذا به يفكر فيمن يحبهم وتاخذه الافكار الى المكان الذي هم فيه ويبدا العقل حينها في التوهان فتزول السدود والحدود ويصبح كل شيئ سهلا ومتاحا ونبني القصور ونعيش دقائق نحسبها سنين لان ما يحدث خلالها لو اردنا ايجاده عمليا لاحتاج منا سنوات يختصرها العقل في الخيال ببضع دقائق فيا لهذا العقل البشري الواسع الخيال كم ياخذنا الى اماكن كنا نتمنى ان نكون بها
ويصور لنا مواقف كنا نبذل الغالى والنفيس من اجلها .
وحين نصل الى نقطة معينه او نسمع صوتا يخرجنا من عالم الخيال الى الواقع المر نفيق اننا ما زلنا في مكاننا وما زالت الافكار موضع البحث دون الوصول الى نتيجة هي فقط لحظات حلم يقظة اخرجتنا مما نحن فيه ثم عادت الى ما هي عليه مجرد افكار جميلة وتخيلات رائعة .
لهذا نكتشف اننا لا نعرف البداية وما زلنا نجهل كيف ستكون النهاية فنرضخ للامر الواقع الذي نعيشه املين ان ياتي المستقبل بما هو احسن .