ولدت وعلى عيوني عشق
وفرحت حين لامست أناملي
تلك الدمى كأنها أنت
وكبرت قليلاً
داعبت الحصى والتراب
وغفوت يومها على صوت أناشيد صبيه
ظننتها أنت
وكبرت أكثر
صرت اعرف معنى الرغبة
ومعنى العفة
ومعنى الموت
رأيتها وشعرها ضفيرة
ترافق الصبايا لرحلة صيف
فرحت جدا
وفجأة ترامى على الأطراف شتاء
لم تكن عيونها تلك العيون
ولا لتلك البسمة
وحي وطيف
عدت إلى عيوني
فهي ليست كما تكوني
حين ظننتها أنت
وعدت إلى السنين اجري
كماء بنهر
وموج ببحر
وسرت في الطريق ابحث
عن بعض بقايا
تعبر الطريق
تغادر للمكان الآخر
لم ادري إلى أين
تبعت الخطوات
وكأني كنت وذاك النسيم نداعب وجنتيها
سافرت
حتى انتهيت إلى مفترق
سارت باتجاه الفجر
لملمت ما بقي مني وعدت أدراجي
لم تكن أنت
ظننتها تحمل صمتي الطويل
ظننتها الواقفة على أبواب البيت المترامي
فوق تلة وانتهاء
ولكني دخلت في عيوني
لأنك لم تكوني
اذكر عندما كنت طفلا
بكيت
لم أرى بين العيون شجوني
تمنيت أن أعود
ولكني
ورغما عن وعودي بقيت
طال انتظار الطفل
كم تمنى دون بوح أن يعود
اذكر كم تاهت المرايا
وكم تمزق وجهي الصغير
ولكني كبرت
وكبرت أكثر من عيوني
وصرت إليك
ارقب أين أنت
وتأتين
ولازلت أناقش كل الوجوه
عما يدور في صومعتي من بقاء
هل من لقاء
ما عمر الأمنيات
لست ادري سوى أني إليك
والى عينيك أبقى عاشق
فذاك الجدار يفصلني عن المساء
فهل يتناهى الخبر عنك فوق الصمت
وفوق أحاديث النساء
لازلت وعينيك
وهمس على الأمنيات انتظار
فهل يعود الموج للبحر
وحكايا على صفحة الماء
ووجه حبيبتي يخرج من الليل
بدر بل نقاء
لن أموج كما الموج أكثر
فأنا يخذلني المساء فاسهر
ومن عينيك
يستشف من شوقي الغناء
تراتيل وأكثر
ولازلت ألقاها عيونك
فهل أنت كما ظننتها أنت
حين صرت اكبر
لست ادري
سؤال تلقيه الريح إليك
فابحثي عنك حبيبتي
خلف المرايا
أحقيقة أنت
أم عشق صبايا
يذوب حين يغفو الصيف
أرجوك
دفء لتشرين كوني
فلست إلا عاشق بالفطرة
وتعرفين جنوني