ما وراء خطورة تصريح الحرسي الساساني نجادي ... العراق التاريخي أم الحضاري ... أتى ردهم بتفجيرات الكرادة

* الفرس قوم ينتحل صفة الإسلام فإذا مكنته الفرصة كاد للإسلام والعرب وقد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ... الجاحظ

التصريح الوقح الذي ذكره في الأمس القريب الجنرال يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الثورة ( الإسلامية ) الشيخ علي خامنئي بقوله (( إن العراق يشهد حاليآ وفق الخطط المرسومة قيام حكومة إسلامية على الرغم من المحاولات الأمريكية وبعض القوى العراقية الرامية إلى مجيء حكومة غير دينية في هذا البلد , ونشهد اليوم أن الحكومة الإسلامية في العراق قد بدأت أعمالها رغم أنف أعداء الإسلام , ومؤكدآ أنه سيتم طرد العناصر المعادية لإيران من العراق وسوف نشهد في المستقبل بالقيام بطرد الأشرار المعادين للثورة الإسلامية الإيرانية من الأراضي العراقية )) مثل تلك التصريحات الخطرة والتي كانت ردأ على التقارير الصحفية الإخبارية الموثقة حول خطورة حجم التدخل الإيراني بواسطة فيلق القدس في الشأن الداخلي العراقي والتأثير على مجمل العملية السياسية في العراق لصالح قيام نظام ثيوقراطي ديني متخلف ومتعصب قائم على أساس أحياء المذهبية والطائفية البالية والعمل بكل الوسائل الممكنة لعدم قيام نظام ديمقراطي علماني تعددي دستوري يحترم المواطن مهما كان معتقده أو فكره ويكون بالتالي الجميع تحت خيمة القانون وحماية الدستور , خطورة مثل تلك التصريحات الوقحة التي يطلقها أزلام ولاية الفقيه بين الحين والأخر نراها تترجم بصورة فعالة كل يوم في سلسلة التفجيرات والإغتيالات المنظمة والمبرمجة بإستهدافهم المباشر للعقول العراقية الأكاديمية والعلمية وأصحاب الكفاءات التي لها تأثير واضح على رأي الشارع والمستهدفين هم بالدرجة الأولى مفاتيح إعادة بناء العراق وتنميته . لقد تطرق الصحفي السيد اّسر الحيدري في حواري معه حول ملابسات وظروف زيارة الحرسي نجادي للعراق وإشارته إلى التصريح الخطيرة والخالي من أي عرف دبلوماسي حضاري وتحت سمع وبصر حكومة دمى سياسي ومعممي المنطقة الخضراء المنصبة من قبل المحتل الغازي الأمريكي ودون أي مراعاة لمشاعر العراقيين وتم تمريرها على العاهات الثقافية الإعلامية الحكومية عندما صرح نجادي بأنه هنا مرة أخرى في (( العراق التاريخي )) !!! ؟؟؟ ولم يقل أنا هنا في العراق الحضاري أو التاريخي الحضاري لأنه في الفكر الأدبي الإحتلالي الساساني الإيراني لا يعترفون بشيء أسمه الحضارة العراقية ولا يعترفون بالحضارات السومرية أو البابلية أو الأشورية أو الكلدانية ولا بالحضارة الإسلامية الأموية أو العباسية فهؤلاء في أدبياتهم وفكرهم الساساني العنصري ومكرهم وخبثهم يعتبرون أن العراق تاريخيآ عائدآ إلى الإمبراطورية الساسانية المقبورة وهم بدورهم يعتبرون أن العراق مجرد ضيعة لهم تم اقتطاعها من خلال الفتح الإسلامي الكبير وحالة الصراع الدموي التي كانت سائدة من قبلهم وبين الرومان , حيث كانت نظرة الفرس والروم للعرب نظرة احتقار وازدراء ، وهذا ما عبر عنه أحد ملوك الفرس في الرسالة التي وجهها إلى جيش الصحابي المثنى بن حارثة ، قائد جيش المسلمين لغزو الفرس ، قال فيها : إني قد بعثت إليكم جندًا من أهل فارس ، وإنما هم رعاة الدجاج والخنازير، ولست أقاتلك إلا بهم فجاءه رد المثنى بن حارثة : إنما أنت أحد رجلين ، إما باغٍ فذلك شر لك وخير لنا ، وإما كاذب فأعظم الكذابين عقوبة وفضيحة عند الله وفي الناس الملوك ، وأما الذي يدلنا عليه الرأي فإنكم إنما اضطررتم إليهم، فالحمد لله الذي رد كيدكم إلى رعاة الدجاج والخنازير، فانزعج الفرس من كتابه هذا انزعاجًا شديدًا .

لقد قال الشاعر نصير بن سيار في وصف مكائد الفرس بحق العرب
قومآ يدينون دينآ ما سمعت به ... عن الرسول ولم تنزل فيه الكتب
فمن يكن سائلآ عن أصل دينهم ... فأن دينهم أن تقتل العرب

لقد تم تبديل قواعد لعبة الموت الأمريكية الإيرانية الدموية على أرض العراق من خلال إلغاء المفاوضات التي كانت سوف تعقد في العاصمة بغداد بين رئيس الوفد الإيراني رضا أميري مقدم والحاكم الأمريكي ( السفير ) في العراق بعد رفض الأمريكان الجلوس إلى طاولة حوار الدم العراقي المستباح مع الإيرانيين وبسبب ذلك غادر وفد الحرس الثوري العراق الخميس 6 آذار 2008 ... وتشير بعض مصادرنا الخاصة أن الوفد الإيراني كان ممتعض جدآ وعصبي بسبب رفض الأمريكان والسفير ريان كروكر إجراء جولة أخرى من المحادثات وقد وبخ رئيس الوفد الإيراني بأسلوب وقح ما يسمى بالتحدث الرسمي ( علي الدباغ ) لحكومة عصابة الإحتلال الرابعة وعلى حسب المصدر الذي نقل لنا الخبر : أن الأمن في العراق وأمن القوات العسكرية الأمريكية وجنودها وباقي البعثات الدبلوماسية سوف يكون ممكن في القريب العاجل إلا أذا قامت القوات الأمريكية بغض الطرف عن دخول الإيرانيين والسماح للإيرانيين تحت مسمى زيارات العتبات المقدسة الشيعية وهنا يقصدون بالتحديد أفراد الحرس الثوري الإيراني
والشرط المهم عدم أثارة موضوع الملف النووي الإيراني وترك التعامل بهذا الملف لمنظمة الطاقة النووية وعدم التأثير والضغط على أتحاذ قرارات ضد إيران ... لقد كان رد الحرس الثوري الإيراني على هذا التعامل والرفض الأمريكي الرسمي سريعآ من قبلهم وذلك بواسطة التفجيرات المفتعلة الإرهابية في منطقة الكرادة داخل مساء يوم الخميس 6 آذار 2008 في شارع العطار التجاري المزدحم بالمتسوقين والمارة وحيث لم تمضي سوى أقل من ساعتين على مغادرة الوفد الإرهابي الإيراني حدثت التفجيرات الدموية , وحسب شهود العيان ومن الناجين فأن عبوة ناسفة حارقة قد وضعت بالقرب من مكب للنفايات وبعد فترة وجيزة انفجرت عبوة ناسفة أخرى بالقرب من الأولى وأثناء تجمع المارة لغرض إنقاذ الضحايا والجرحى مما تسبب بزيادة أعداد الضحايا والجرحى من المدنيين العراقيين وكل العادة فقد تبنت القنوات التلفزيونية الطائفية الرسمية وشبكات الإعلام الصفراء المختلفة والتابعة لحكومة الإحتلال بأن التفجيرات في منطقة الكرادة وسط بغداد كانت بفعل عمليات انتحارية !!! ؟؟؟ لغرض تبرئة ساحة المسبب الحقيقي لهذه الإعمال الإرهابية مع العلم أن المنطقة الممتدة من بداية الكرادة داخل ـ وخارج ولغاية جامعة بغداد ومنطقة الجادرية كلها خاضعة بالكامل لمليشيات فيلق بدر حتى أن بعض عاملين النظافة وكذلك الباعة المتجولين هم من رجال استخبارات فيلق بدر ناهيك عن الحسينيات التي يتم اتخاذها مكان مثالي لتجميع وفرز المعلومات ألمنية إضافة إلى المحالات التجارية التي تم الاستيلاء عليها بالقوة المسلحة وطرد أصحابها الشرعيين سواء بالتهديد والوعيد بترك أماكن رزقهم لمجرد أنهم من طائفة أخرى ... هذه أحدى الرسائل المفخخة المهمة والواضحة التي بعث بها الوفد الإيراني للجانب الأمريكي بأن لا أمن ولا أمان في العراق إلا من خلالنا ومن خلال توجهاتنا في العراق والذي يدفع ثمن صراع الذئاب المفترسة على غنيمة اللحم العراقي الرخيص هو المواطن البسيط دون غيره ... والسؤال المطروح ما الذي لدى إيران !!! لتقديمه في العراق ؟؟؟ .

باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com

تنويه حول خبر عاجل :


بدأ الهجوم على محافظة الموصل العربية العراقية

بدأ هجوم الأوغاد بأوامر من قبل عصابة حكومة الإحتلال الرابعة
استلمنا صباح يوم الجمعة رسالة إلكترونية من داخل المنطقة الخضراء تفيد بتحرك أربع أفواج عسكرية من منظمة فيلق ( بدر ) من محافظة النجف الأشرف إلى مدينة الموصل العربية وقد دخل فوج أخر من داخل الأراضي الإيرانية تابع لمنظمة ( فيلق ) بدر الإرهابي بدعم لوجستي من قبل الحرس الثوري الإيراني عن طريق محافظة السليمانية ـ أربيل ليلتحق بأفواج ميليشيات البيشمركة الكردية المتواجدة في قضاء مخمور منطقة الكوير
فوجين من منظمة بدر تم تمركزها في مدينة تلعفر
الفوجين الباقين تم تمركزها في مدينة الزمار
هناك ألان تجري معارك ضارية محدودة ومناوشات بين أبناء مدينة الموصل العربية المدافعين عنها
والميليشيات الإرهابية التابعة لحكومة عصابة الاحتلال الرابعة
هجوم الأوغاد على محافظة الموصل كان متأخر بسبب القوات العسكرية التركية التي كانت متواجدة في شمال العراق وكانوا ينتظرون الانسحاب العسكري التركي لكي يبدأ الهجوم بسبب خوف الميليشيات الكردية من ضربها من قبل الطيران التركي
هناك تعتيم إعلامي رسمي مثير للريبة على اجتياح هؤلاء الأوغاد لمحافظة الموصل
الهدف المعلن من العملية القذرة هو أخراج تنظيم القاعدة من المحافظة
ولكن الهدف الحقيقي هو محاربة المقاومة العراقية المدافعة عن الموصل واغتيال وتصفية اكبر عدد ممكن من الشخصيات الوطنية العربية الموصلية ذات التأثير الواضح على الشارع الموصلي لغرض فسح المجال بعدها وتفريغ المدينة من أي وجود مؤثر بخصوص العرب العراقيين لتسهيل المليشيات الكردية للسيطرة التامة على المدينة وإلحاقها بالمستقبل لمناطق النفوذ بالنسبة لقوات البيشمركة العائدة لجلال الطالباني ومسعود البرزاني
سوف نوافيكم بأخر التطورات حال وصول مزيد من الأخبار لنا
في حالة نقل الخبر نرجو الإشارة للمصدر ...