..أسكتش : أنها ليست عتمة

...عتمة + مجموعة اصوات ..
...المكان قلوبنا ..
..الزمن ..غزة ..
..الحدث ..صناعة تاريخ ..

.........

صوت : هل هي عتمة..
صوت آخر : عتمة! ..عتمة..؟
امرأة : عتمة .. برد ..عتمة.. برد , إذا جوع
صوت: ما علاقة البرد بالجوع بالعتمة
طفل :عتمة.. آه..عتمة..
صوت متحذلق: كل العلاقة
صوت شعبي : عندما تصطك عيناي من البرد .. تتوقف معدتي عن التفكير..
صوت : التفكير..!؟
المرأة : و هل نستخدم معدتنا للتفكيربالعادة..لقد سمعت أن هنالك شيئا آخر يستخدم للتفكير..
صوت متحذلق: لقد ضحكوا علينا في المدارس و قالوا العقل..
صوت : العقل!!! ..
صوت متحذلق : ها ها ها ها... العقل عندما يكون هنالك الضوء..لأن المعرفة.. والدراية .. و العلم تحتاج إلى طريق..و الطريق يحتاج إلى وسيلة مواصلات تسمى العقل..و لكن عندما تكون الطريق معتمة.. كيف ستسير تلك الوسيلة..
المرأة : إذا أداة السيطرة والتفكير الرئيسية في الجسم المعدة.. آههههههههههه .....المعدة..!
صوت شعبي : إذا سنموت..
صوت مرتجف : نموت؟ .. نموت.. لماذا نموت !
صوت : المعدة خاوية.. والطريق معتم..يقود إلى الجمود..
صوت شعبي : جمود .. تجمد..
صوت متحذلق : التجمد يعني البرد..برد يساوي الموت -ألم يقولوا مات فلان من البرد..أو مت من البرد..
صوت : موت ..م..ووووو..ت..موووت
صوت راجف : لكن مهلا ..وكأنني أرى شمعة هناك..أو قبسا..لا إنها أكثر.. إنها أكثر..
صوت يتهدج : تنير تبعا منها.. إنها أكثر.. إني أرى النور لا يطفأ هناك .. إنه أكثر..
صوت: ..تراص يتفوق على الحميمة الصداقة بين لبنات البيت الواحد.
صوت: إنه أكثر..
صوت: من هم..او هن ..هل هي قبيلة .. أم أقارب كثر ... أم...؟
صوت بعيد : إنهم أكثر..
صوت اقرب : إنها وفرة تطغى على كل شيء.. قلوب داخلها نورانية ال نحن و الاتي نحن ..و النحن نصر ..و النحن هم الواحد..
صوت : إنها..أكثر..
أصوات : أكثر... أكثر... أكثر..
أصوات : إنها الضوء.. الذي يختصر المسافة البعيدة عنا و يشق عتمة البعد لنعرف أن للنور اسم.. آخر.. قد اقترب إلينا بإخوته..و تورد الثورة بالجوع ..
و ترابط أشعته بدم, ذو ملمس لم نتعرف عليه نحن بعد..
هم صنعوه..
أصوات : هذا النور جديد محلا بالتراب .. و معطر بالأحمر
.. نور يخلق من قلب الظلمة... يسمى غزة..

الجميل / القزلي

حوارية تستنطق بها الكيان الجماعي ... اجتمعت كل الأصوات و الأحرى أن أقول كل الشخصيات بل الأحرى أن أقول كل المحاصرين على اختلاف مشاربهم ليصبوا في نهر واحد ... يشملهم نور واحد برغم الجوع و القهر و الضعف والخوف ... يوحدهم نداء واحد ... نداء التراب و صوت الدم .
هناك في غزة تغزل الظلمة خيوط النور .
كما العادة أخي أحمد تحمل نصوصك فلسفة عمق الطرح
دمت رائعا

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــــام

نعم غزة تصنع الآن تاريخا ليس كالتاريخ.

تصنع حاضرا ماله مثيل

تصنع خبزا من تراب البيوت المتهدمة وترضع أطفالها حليب النسور .

غزة تعزف أناشيد الإنسانية على جدار معدني لم يقو على الصمود أمام الأيدي الصغيرة والأقدام الحافية.

مشهد ممسرح نابض بالأمل

شكرا أحمد القزلي

القزلي الرائع ..
أيها الغائب ..
ها أنت تعود لنا بهذه الحوارية التي نطق بها الدم ، وأنارت بقبس والودة ، وأزهرت بالأمل ..
هي غزة نعم ..
مشعل نور الحرية ، وصورة الجهاد المشرفة ..
صورة لتحدي الظلم والقهر وحتى الموت ..

ما أسعدنا بعودتك بعد غيبة ..
بحق اشتاقت لك الواحة ومن فيها ..

كل الود وطاقة ورد ..
تحيتي ..

القزلي


استخدام حواريتك في التعبير عم مجمل تساؤلات تطوف بعقلك انت لا بقلمك كانت هي اجمل ما شد عيني وقلبي للمتابعه

المرأه لديك لم استطع بعد ادراك ماذا كانت تجسد ولكن بالتاكيد اعتقد انها كانت تجسد جزء من الشعب او من العرب لم يدرك بعد معاناة غزه

والصوت اتقنت اختيار الاسم الحواري لانه نحن العرب لم نعترف بهم اولئكم الذين يموتون هناك

حواريتك القزلي انتجت الكثير والكثير


خالص الود لك

القزلي الجميل..

بقيت اتأمل النص من داخله ، واردت ان اربط بينه وبين الداخل الانسان عبر همومها الجماعية ، فاذا بي اعيش الحالة ذاتها في وطني ،في كل ما يحيط بي ، التعبير عن ماهية الفجيعة في الذات قبل ان الفجيعة في العام ، امر ليس بهين ، وليس بسهل ابدا ، لقد وجدتني امام نص يعبر بعمق عن الواقع ، وبحرفية تامة .

دم بخير
محبتي
جوتيار

وبين خاطرة معلقة في قلب التساؤل , الى لوحة قصية مدلاة في فراغ العذب, كانت لوحتك أقرب للثانية وبقوة, مفرزة لنا التيار الشعور الذي أظهر توتر الشخصيات بعنف اللحظة وانصهارها داخل الزمن والمكان, لتكون النتيجة انفجار شريان دهشة فينا.

دمت مبدعًا بقوة

د. نجلاء طمان

الجميل / القزلي
حوارية تستنطق بها الكيان الجماعي ... اجتمعت كل الأصوات و الأحرى أن أقول كل الشخصيات بل الأحرى أن أقول كل المحاصرين على اختلاف مشاربهم ليصبوا في نهر واحد ... يشملهم نور واحد برغم الجوع و القهر و الضعف والخوف ... يوحدهم نداء واحد ... نداء التراب و صوت الدم .
هناك في غزة تغزل الظلمة خيوط النور .
كما العادة أخي أحمد تحمل نصوصك فلسفة عمق الطرح
دمت رائعا
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــــام

..نحن الذين نقبع خلف الشاشات ..و نتشدق بكل ما هو مزيف في حياتنا المتملقة خلف ..التنظير في عتمة مزيفة نختلقها ..كنا نحن الاصوات ..و الحقيقة كانت تشع من عتمة حقيقية و جوع حقيقي ..
..اخي هشام لك دوما و لطلتك الخلاقة اثر كبير في النص و صاحبه ..
كل الورد..

نعم غزة تصنع الآن تاريخا ليس كالتاريخ.
تصنع حاضرا ماله مثيل
تصنع خبزا من تراب البيوت المتهدمة وترضع أطفالها حليب النسور .
غزة تعزف أناشيد الإنسانية على جدار معدني لم يقو على الصمود أمام الأيدي الصغيرة والأقدام الحافية.
مشهد ممسرح نابض بالأمل
شكرا أحمد القزلي

..و لك امتنان الغد المصنوع رغما عن كل حقيقة اختي حنان ..
...اكسبتيصفحتي بهاء و قوة ..كل الاتي من عبق لك اختي حنان ..