|
ذكريات يوم الرحيل |
دنَــتْ في ابتهاج ٍ ذاتَ يوم ٍ ورقـّــةٍ |
تبيّن منها الذعر واصفرّ لونهـــــا |
وقــد عــرفـتْــــني لا أكــتّـمُــها ســرا |
فرحــتُ أحاكـيها عن الحب تــارةً |
وطوراً عن الماضي وأحلامنا الكبــرى |
فصاحت: كفى .. إني أراك مهاجراً |
إلى أيـن ؟ لا أدري فلا تنـتحل عُـذرا |
أجل يا محل الروح في جسم عاشق ٍ |
ومـا ذاك إلا كي أشيـدَ لـنا قــصـرا |
فلا تدعي إبني "سميــحَ" تنالــهُ |
النـّـكايا ، وشُـدّي ما استطعْت ِ له أزرا |
وحتى إذا ما استنـفذَتْ كلّ حيلـة ٍ |
لِصَدّي عن الترحال واستسلمَتْ حَسرى |
بكت بجواري والنشيجِ لـــهُ صـدىً |
بنفسي وقالت : هل ستهـجُرُنا دَهـرا ؟ |
تحاملتُ في صمت ٍ حزين ٍ مودعاً |
ورُحـتُ كمَـيْت ٍ قـد أعَــدّ لهُ قــبــــرا |
إلى "عدنٍ " يهفو الفؤادُ صبابة ً |
ألا رُبّ يومٍ بــعــد عُسـر ٍ نرى يُسـرا |
سلامٌ لأرض الجنتيــن مُـعـَطـرًا |
ولـو أن مـن أنــفاسِـها نبتـغـي العـِـطرا |
لئن لم يكـن خوفي من الله وحدهُ |
ليـَـمّـمْـتـُها وجـهــي وولّـيـْتـُهـا شَطرا |
(طائر الاشجان) |
|