أحدث المشاركات

نكوص» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» لن أفقد الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» حصـانة» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تدقيق في المعاني النحوية» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» السّر الدّفـين: كيف أنشأ الخليل نظامه العَروضي..؟» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» هل عقلية الخليل عقلية رياضية؟ وهل لها علاقة باللغة والعَروض؟» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أثمن كنوز الدنيا

  1. #1
    الصورة الرمزية د. محمد إياد العكاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 40
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي أثمن كنوز الدنيا

    أثمن كنوز الدنيا

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الصَّداقة كلمةٌ عظيمةُ المدلول ،عميقة المعنى ،جميلة الحُضُور، عزيزةُ الغِياب ،أثيرةُ الرُّوح،رفيقة الوجدان
    هي أشواق الفؤاد ،وهُتافاتُ الأعماق ،ونداءاتُ الحَنايا، هي حديث الرُّوح ونجواها ،واشتياقات الفؤاد ومهواها ،حيث يكون صاحِبُكَ معك في غيابه ، وتكون معه في غيابك، هي عقلٌ وروحٌ واحدةٌ في جسدين لكنَّهما يبقيان على صلة وإن فرَّقَهُما المكان ،وباعد بينهما الزَّمان ، تراهُ يذكرُكَ في حِسِّهِ ودعائه ، وتلقى نفسَك تُقيم معه في وجدانه وكيانه ،وحالك معهُ كذلك، كُلٌ يُقيمُ مع الآخر ليصبح بمكانة النَّفس منه .
    والصحبة حقوقٌ وواجبات والتزامٌ ومسؤوليات كلٌ تجاه الآخر ،فهي ليست كلاماً وسلاماً وأمنياتٍ وأحلاماً فعليها لزامٌ وتكلفةٌ ، وفيها جهودٌ وعهودٌ كلٌ يحفظ الودَّ، ويرعى العَهد ،ويُقيمُ الأَوَدَ، كُلٌ يُقيمُ مع الآخر بحِسِّهِ ونفسه ونبضه وروحه ليُضحي كأنَّهُ معه يسُدُّ مكانَه، ويدافع عنه في غيابه كأنه في حضوره.


    هذه هي الصَّداقةُ الحقيقيةُ تُحفةٌ شُعُريَّةٌ لاتُقَدَّرُ بثمن تزداد تألُّقاً كلَّما مرَّ عليها الزَّمَن ،لاتوزن بميزان لأنها أثقل من كل شيء ،وليس لها أثمان لأنها أثمن من كل شيء،
    هِيَ نِعْمَةٌ عظيمةٌ جليلة المكانة لاتُعادلها الدُّنيا بكلِّ مافيها .
    هي قصرٌ منيفٌ بديعٌ يشتاق الصديق الصادقُ إليه ومفاتيحه بيديه مكتوبٌ على بابه دوامُهُ بالودَّ والوفاء،وبقاؤه ُ بالمُسامحةِ والإغضاء يمتلكه الأصفياء الصادقين،
    والصَّداقة الحَقَّةُ هي بمثابة العين للعيْن تناغماً وتعاوناً وتفاهُماً هكذا هي بالنسبة للمرء ،والبعض يشبهها كالعلاقة بين العين واليد، إذا تألَّمتِ اليد دَمَعَتِ العَيْن ،وإذا دَمَعَتِ العَيْن مَسَحَتْها اليد وكفكفت دموعها هي بحق أعني الصَّداقة أجمل مافي الحياة ، أجل والله معرفة الرجال ثروةٌ حقيقيةٌ، أولئك الأصحاب المُخلصين، والرِّجال الصَّالحين فهم الذُّخْرُ والعَوْن في الحياة ، والأمانُ والضَّمان لحسن الختام بصلاحهم وتقواهم ونُصْحهم وتسديدهم ، وهم السَّعادة والفرحة والبسمة والبهجة لما يخلعون عليها من حُلل السرور والحبور، وهم الفائدة والزيادة بما يضيفونه لك في الحياة من عبرٍ وحكم ،وهم العَوْنُ والسَّنَدُ واليدُ والعَضُد في الشِّدَّةِ واللأواء ،وهم والله أي الصَّحبُ من أثْمَنِ كُنُوز الدُّنيا

    فالصَّحبُ كالعَيْنِ للأرواح جنَّتُها=
    روْضٌ أغَنُّ،وأطيارٌ،وأصداءُ
    هُمُ النَّعيمُ لقلبي والشِّفاءُ لهُ=
    تَجِلَّةً ،بَلْهَ إشراقٌ وإحياءُ
    هُم للحياةِ حياةٌ، فاحْفَظَنْ بَصَري
    والحُبُّ في الله أسرارٌ وآلاءُ
    فلنحسن اختيارهم ولنجتهد في صُحبتهم ،ولنحافظ عليهم فهم الكنوز الحقيقية رزقنا الله وإياكم حسن الصحبة ،وحسن الاختيار،وحسن الختام والحمد لله رب العالمين.



    د. محمد إياد العكاري
    ٢٦/١٠/١٤٤٠هـ
    ٢٩/٦/٢٠١٩م
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,194
    المواضيع : 318
    الردود : 21194
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    هذه هي الصَّداقةُ الحقيقيةُ تُحفةٌ شُعُريَّةٌ لاتُقَدَّرُ بثمن تزداد تألُّقاً كلَّما مرَّ عليها الزَّمَن ،
    لاتوزن بميزان لأنها أثقل من كل شيء ،وليس لها أثمان لأنها أثمن من كل شيء،
    هِيَ نِعْمَةٌ عظيمةٌ جليلة المكانة لاتُعادلها الدُّنيا بكلِّ مافيها .
    هي قصرٌ منيفٌ بديعٌ يشتاق الصديق الصادقُ إليه ومفاتيحه بيديه مكتوبٌ على بابه
    دوامُهُ بالودَّ والوفاء،وبقاؤه ُ بالمُسامحةِ والإغضاء يمتلكه الأصفياء الصادقين،

    نص جميل بلغته ومضمونه وأسلوبه، ثري اللغة والمفردات
    الصدق في الكلمات، والإحساس المنساب من الأعماق
    يجعلنا نقرأ بأرواحنا لا بأعيننا
    حروف تتغنى بحكمة وفكر مستنير
    وطرح ماتع بإضاءات رائعة
    دام قلمك الراقي
    وأهلا بك وبعودة قلمك الجميل إلى واحتك
    ولك تحياتي وكل تقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي