في الذكر الخامسة للهلكوكوست الشعب العراقي يخرج علينا أية الله العظمى جورج بوش ( قدس سره ) مهلك الحرث والنسل والمتفنن في إبادة الشعوب المسالمة الضعيفة في خطابه الذي ألقاه في مقر وزارة الدفاع الأمريكية حيث جاء ببعض فقراته (( أن حربنا التي نخوضها في هذا البلد ـ العراق ـ تتسم بالنبل وهي ضرورية لنا وعادلة وأن الولايات المتحدة ستتمكن بشجاعتكم من إنهائهم بعد تحقيق النصر المطلوب , والمعركة يجب أن نربحها وأن ننتصر فيها مهما كان الثمن وأنه لا يشعر بالندم مطلقآ على اتخاذه قرار الحرب , وأن على الأمريكان أن يحاربوا تنظيم القاعدة والإرهابيين في العراق كي لا نحاربها في بلدنا أمريكا )) ومن خلال هذا التصريح الهمجي البربري بحق شعب ومجتمع مسالم عريق خرجت الحضارات والرسالات السماوية وأنبياء ورسل الله جل جلاله, و من رحم أرضه انتشرت في جميع أنحاء العالم , لا يتوانى هذا الرئيس الأرعن ومن معه من شلة المحافظين الجدد بقيامهم بالحرق الكامل كل يوم للقرابين البشرية العراقية المقدمة من على مذبح ( الديمقراطية ) لشيطانهم الدجال لغرض التعجيل بنزوله ليضمن لهم الحياة الأبدية , هذا الرئيس المتوحش يعتبر المسؤول الأول خلال خمسة سنوات من عمر إحتلالهم البغيض عن إبادة أكثر من مليون مواطن عراقي وتشريد أكثر من خمسة ملايين أخريين إلى مجرد شتات لدول الجوار ناهيك عن مليون ونصف إلى مليونان من الجرحى و المعوقين الذين خرجوا من الخدمة الفعلية من حياتهم الطبيعية إضافة إلى مئات الآلاف من المفقودين ومثلهم من المعتقلين الذين يقبعون في عشرات المعتقلات السرية والعلنية بدون أي تهمة تذكر سوى تهمة واحدة هي رفضهم لإحتلال بلدهم مع خراب دائم في البنية التحتية العراقية . هذا الأخرق الذي أدعت أدارته بأن سبب غزونا العراق لامتلاكه وتطويره أسلحة الدمار الشامل وبعد أن تبين كذب تلفيقاتهم ذهبوا إلى أن نظام صدام حسين كان له صلات مباشرة بتنظيم القاعدة ( الأمريكي المنشأ ) وتبين مرة أخرى كذب هذا الإدعاء فما كان منهم أخيرآ إلى الشروع بكذبة أكبر وهي نشر الديمقراطية ؟؟!! في هذا البلد لكي يكون منطلق لنشرها إلى دول الجوار والتي نسميها نحن ديمقراطية الجماجم والجثث التي تنتشر في المزابل وعلى قارعة الطريق ... أما الأخر
المأفون اللفتنانت جنرال ديفيد هاول بترايوس أحدى أهم رموز الصهاينة الجدد والذي كان سابقآ قائد الفرقة المجولقة 110 أثناء سير عمليات الغزو بعد أن ودعا فرقته نهاية عام 2004 ليتم تعينه لاحقآ بمنصب قائد القوات الأمريكية في العراق وهم ـ النازيون الجدد ـ ولكن بوجوه وأقنعة جديدة تتلاءم مع عصر الكابوي الأمريكي الجديد حيث وصفته أحدى الصحف اليمينية المتطرفة (( بأنه مسيحهم المخلص القادم لإخراج إدارة الرئيس جورج بوش من ورطتها في العراق )) بعد فشلهم الذريع في تحقيق نصرهم الواهم المزعوم في أرض الرافدين , ومع كل آلة الدمار العسكرية التي كانت تحت أمرة الجنرال بترايوس لم يتم تغير أي شيء , سوى أوامره المباشرة بمزيد من العمليات العسكرية وشن الهجمات الصاروخية الذكية جدآ على بيوت العزل المدنيين العراقيين وهدمها على رؤوسهم , وتأتي هذه الأفعال القذرة مع كل الهالة الإعلامية الزائفة التي تعتمدها آلة الدعاية لعصابة المحافظين الجدد وكذلك المحاولة المستميتة لبائعات الهوى المعجبات بفحولة ؟؟!! المارينز وإلى توصيات لجنة اعتماد الصهيوني المتطرف كاغان . أن سياسة التعذيب وهولوكوست التصفيات الجسدية للعراقيين والتي تحدث في كل لحظة من عمر الإحتلال في المعتقلات والسجون السرية الديمقراطية الأمريكية والتي كشفتها الجندية الأمريكية السابقة والتي أصبحت بعدها رمزا لفضيحة التعذيب بسجن أبو غريب في العراق،حيث صرحت : إن وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد كان علي علم بما يحصل داخل جدران السجن
وفي مقابلة مع مجلة شتيرن الألمانية هي الأولي منذ خروجها من السجن في آذار الماضي بعد فترة سجن استمرت 521 يوما قالت اينغلاند : إنها تشعر بتعرضها للخيانة من قبل الرئيس جورج بوش ورامسفيلد الذي وصف اينغلاند وزملاءها بـ (( التفاح المتعفن في الجيش الأمريكي )) وأضافت : أن الاستخبارات العسكرية و مكتب التحقيق الاتحادي ((أف بي أي)) ضغطوا على الجنود في أبو غريب من أجل إضعاف السجناء قبل التحقيق و إن التعذيب كان شائعا لكن وحدتها أصبحت الأولي التي توثق ذلك من خلال التقاط صور لعمليات الإساءة للسجناء . وتحت عنوان رئيسي مفجع (( جنود أمريكيون يروون فظائع قتل المدنيين العراقيين بأوامر عليا )) وتعليمات صريحة بإطلاق النار على كل ما هو يبدو غير طبيعي , تكتب الصحفية كارين زيتفوغ في تقريرها: يسترجع الجندي الأمريكي كليفتون هيكس ذكريات أليمة عندما يروي بنظرات تائهة وبصوت تخنقه الغصة, كيف وجدت وحدته نفسها في العراق عالقة وسط تبادل لإطلاق النار أوقع ضحايا عديدين في صفوف المدنيين أثناء حفل زواج , ويروي لدى إدلائه بشهادته أمام منظمة المحاربين القدامى المناهضين للحرب في العراق عشية الذكرى الخامسة للغزو الأمريكي لهذا البلد , أن دورية في سيارة هامفي مجهزة برشاشات ثلاثة هوجمت من جهة اليسار من قبل المسلحين المتمردين , ويضيف سمعت عندئذ عيارات نارية أيضا من جهة اليمين حيث توجد منازل . بعد ذلك أطلقت الوحدة النيران في الاتجاهين فأصيب ثلاثة مدنيين كانوا يشاركون في حفل زواج , ويوضح هيكس : أن مسنا وفتاة في العاشرة جرحا وقتلت طفلة في السادسة . ويتابع بسخط : قتلت الطفلة برصاص جنودنا وبعدما أبلغت وحدتنا مسؤوليها عن العملية جاء الرد حالا (( تشارلي مايك )) , ما يعني باللغة العسكرية الأمريكية المهمة مستمرة
ويضيف الجندي بحسرة أطلقنا النار بعدها على جميع من كان في حفل الزواج وقتل وجرح العديد من الأشخاص وكل ما قيل لنا هو أن نواصل (العمل) وننسى ما حدث ...
ويقول العنصر السابق في قوات المارينز ادم كوكش أن قصف قرية بأوامر أطلقوا النار على سجيتكم , ما يعني أطلاق اليد لإطلاق النار على كل ما يبدو غير طبيعي , هو أمر يتعارض مع القواعد العسكرية التي تقضي قطعا بتحديد شخص أو مكان كهدف عسكري قبل إطلاق النار ,
إلى ذلك يتذكر الجندي ستيف كايسي من جهته كلمات المسؤول عنه عند مدخل احد التجمعات السكنية المدنية : أن الجميع معاد لنا مسبقا , اذهبوا وأطلقوا النار كيفما تشاءون , كما لو انه يعلن افتتاح العاب اولمبية مرعبة , ويروي الحادثة : رأيت جنودا يطلقون النار على زجاج أمامي أو جهاز تبريد محرك السيارة ويؤكد أن معظم ضحايا هذه العملية المجزرة في المجمع السكني الذين كانوا عددهم يتراوح بين 700 أو 800 مقاتل عدو كما أعلن الرسميون ؟؟؟ بل الحقيقة أنهم فقط مدنيين كانوا يسعون للهرب من ساحة المعركة , ويقول الجندي كليفتون هيكس لتوضيح خطوته بالمجيء للإدلاء بشهادته : أني لست هنا لإصدار أحكاما على زملائي الجنود , بل أني هنا لأدين هذه الحرب القذرة . كذلك انضم إلى حركة المحاربين القدامى المناهضين للحرب لويس مونتالفان وهو كابتن سابق في الرابعة والثلاثين من العمر تغطي صدره الميداليات, ليندد بأكاذيب ضباط رفيعي المستوى والفساد المتنامي الذي يسود في العراق . ومع كل هذه الشهادات والجرائم ما يزال هناك مجرمين وقتلة أخريين متخفين بوجوه ثقافية ممسوخة من فتيات الاستعراض ومثقفي الإحتلال يبررون بكل خسة ونذالة قل نظيرها مثل تلك الأفعال الهمجية بين الحين والأخر بحق المواطن العراقي , وليس هذا فحسب بل أن هناك من يقبض ثمن منشوراته الرخيصة المبتذلة ( مقالاته ) من الأموال الدولارية العراقية المنهوبة . لا يستطيع الجنرال المأفون بترايوس أن ينكر بأن هناك تقارير إخبارية موثقة تصله بين الحين والأخر بخصوص عمليات سرقة أطفال العراق اليتامى من قبل جنوده ( الديمقراطيون ) لغرض إستغلالهم بممارسة الجنس معهم وإشباع غريزتهم السادية بعد أن يتم خطفهم من الطرقات أو أثناء المداهمات الليلية ناهيك عن المتاجرة الرخيصة بأعضائهم البشرية وبيعها لعصابات مرتزقة الشركات الأمنية الخاصة بأعتبارهم قطع غيار بشرية رخيصة الثمن ومتوفرة بكثرة في هذا البلد حيث لا وجود لأدنى سلطة للقانون و للذي يدفع أكثر من الأثرياء الغربيين لإنقاذ أطفالهم , وإلا كيف يستطيع هذا الجنرال المدعو بترايوس أن يغض الطرف ولا يبالي بالمرة عن التقارير اليومية وبالحد من مثل تلك الأفعال القبيحة التي ترتكبها قواته العسكرية وهي تحت أمرته المباشرة ويصل إلى حد التشجيع عليها في بعض الأحيان . مؤخرآ بدأت تطفوا على السطح عمليات جديدة تستهدف النساء العراقيات الحوامل تحديدآ لقتل الأجنة وهم في بطون أمهاتهم باعتبار أن هؤلاء الأجنة عند ولادتهم سوف يتحلون بسرعة إلى مسلحين يستهدفون الجنود الأمريكان حسب ما رواه لي شخصيآ قبل فترة أحد المترجمين العراقيين التائبين من خلال حواره مع جنود الوحدة العسكرية التي خدم بها سابقآ بصفة مترجم بل يصل بهم الأمر على التمتع والضحك بمثل تلك المناظر الدموية السادية البشعة , بل أنه أخبرني عن حادث كان شاهد عليها في شهر حزيران من عام الماضي 2007 ((( عندما كان مع جنواد الإحتلال في كتيبتهم في محافظة ديالى وفي أحدى لياليهم الحمراء الماجنة تناول بعض من الجنود الكحول ووصل البعض منهم لحد الثمالة فقفز أحدهم وهو ثمل وأخذ سلاحه الرشاش وبدأ بإطلاق النار عشوائيآ على جماعته وقد تمدد البعض على الأرض والباقي هرب من الموقع وكانت الحصيلة 10 إلى 15 جندي بين قتيل وجريح فما كان من مقدم الكتيبة إلا أن يصدر الأوامر إلى جنوده بالخروج من المعسكر وجلب بعض المدنيين العراقيين لغرض اتهامهم بقصف كتبيتهم بقذائف الهاون حتى أن المقدم المسؤول عن الكتيبة قد تلاعب بالفحص الطبي على جثث جنوده وغير التقرير الطبي إلى نتيجة الوفاة كانت الإصابات القاتلة نتيجة لشظايا قذائف الهاون وتم التلاعب بالجروح الواضحة على أجساد الجنود القتلى وجعلها تشبه إصابات شظايا قذائف الهاون وليس أطلاقات من سلاح رشاش ))) ولك أن تتخيل أيها القارئ الكريم الكم الهائل من القصص المماثلة والتي لا تخرج للعلن في معظم الأحيان, ولكن ما حصل سابقآ وخرج للعلن على الرغم من محاولات التعميم على الفضيحة المدوية في وقتها عندما قام الجندي العراقي قيصر سعدي الجبوري من سكنة محافظة الموصل مدينة القيارة بقيامه بقتل ثلاث جنود أمريكيين وجرح أربعة آخرين , وقصة الحادثة كما روتها الصحف من شهود العيان الذين كانوا متواجدين في الموقع ساعة وقوع الحادث تبين أن بتاريخ الاثنين 26 ك1 2007 ((( قامت قوة مشتركة مؤلفة من قوات الإحتلال , وقوة أخرى من أحدى السرايا التابعة للفوج الرابع من الفرقة الثانية للحرس الحكومي قد داهمت حي الصحة في الساحل الأيمن لمحافظة الموصل , للبحث عن المسلحين ومن خلال عمليات التفتيش ومداهمة المنازل الآمنة تعرض جنود الإحتلال في أحدى المنازل لامرأة عراقية حامل , وأخذوا يضربونها بشدة على بطنها لإخبارهم بمكان زوجها وأخيها وهي تصيح من شدة الألم وتستغيث , وهنا تدخل الجندي العراقي قيصر الجبوري وطلب من الجنود بالكف عن أهانة وضرب المرأة الحامل , فكانت أجابتهم وعلى لسان مترجمهم ـ نحن نفعل ما نشاء وما نريد ـ فما كان منه إلا أن أعتلى أحدى العربات العسكرية وفتح النار على هؤلاء ليقتل ثلاثة منهم بينهم ضابط برتبة نقيب كان المشرف على عملية التعذيب المرأة الحامل وجرح أربعة منهم وقد هرب بعدها ولكن تم التعرف عليه بواسطة جحوش البيشمركة المشاركين بعملية المداهمة الحقيرة الجبانة وتم تسليمه لقوات الإحتلال الهمجية ))) بعدها رأينا كيف سارعت الصحف الصفراء المأجورة وفتيات الأستعراض في المواقع الإلكتروني وشلة كتبة المارينز ومثقفي الهمر بالتنديد بقتل جنود الإحتلال الغزاة وتحويل هذه الفاجعة باعتبار أن هناك اختراق من قبل الجامعات المسلحة لوحدات الجيش والشرطة مع العلم أن التقرير الطبي في حينها يثبت أن المرأة الحامل قد تم الاعتداء عليها وهناك نزيف حاد خطورة حقيقية على صحة الجنين بعد أن تم نقلها من قبل الجيران إلى المستشفى . نعم أيها الجنرال ديفيد بترايوس هذه هي جرائمكم القبيحة في حق شعب أعزل وما خفي ولم تصله الكاميرات كان أكبر وأعظم مما يتصوره أي شخص ... نحن نعرف جيدآ أنكم تمتلكون قوة عسكرية تدميرية هائلة ويمكن لكم أن تستبيحوا العشرات والمئات من المدنيين العزل وقتلهم وتصفيتهم بدم بارد وبكل سهولة دون رقيب ولا حسيب ... ولكن ومع كل هذا لا تستطيع أن تسكت صوتنا المقاوم لكم مهما حل بنا ومهما طال الزمن وسوف يأتي اليوم الذي نكنسكم خارج العراق وإلى مزبلة التاريخ أنتم ومن جاء معكم من حثالات القوم ومثقفيهم الذين دائمآ نراهم يبررون لكم بكل خسة ودناءة أفعالكم القبيحة , وهم يحملون في جبينهم العار والخزي الأبدي في الدنيا والآخرة , وإلى ذلك الحين والنصر المبين أن شاء الله بفضل تكاتف الخيريين من أبناء هذا الشعب العراقي العظيم بكافة قومياته ومذاهبه وطوائفه ليشكل بانوراما فسيفساء النصر المبين ... لا شك أن جائزة الرابح الأكبر من حرب غزو العراق وإخراجه من الثقل الدولي بالنسبة لموقعه الإستراتيجي تنحصر اليوم بين جمهورية الملالي ( الإسلامية ) والولايات المتحدة الأمريكية وصراعهم المستميت على الفوز بالغنيمة كلها ... ونحن نقولها ونعيدها لكم ... أخرجوا من بلادنا أيها القتلة المحتلين اللصوص وخذوا معكم جميع غلمانكم وإلى جهنم وبئس المصير ... ولوجعنا ولوعتنا على عراقنا المحتل تكملة ... ولنرى من ينتصر في الأخر .
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني