'فَراشُ الرموزِ يحطُّ جريحاً عليَّ ..
و أُمسِكُ ذيلَ الرحيلِ ..
و يرحلُ عني الفَراشُ و أبقى رموزاً ..
و نقشي يُغمغمُ عَصْفاً أليفاً ..
و من راحةِ الغدّ يقْتاتُ قَمْحٌ ..
و ترتاحُ فوق الخطوط سحابةُ حُزْنٍ ..
و خطّ يديْكَ عنادلُ غيبٍ بعيدٍ ..
و فَلْقَةُ فَجْرٍ..
و بذْرةُ صيفٍ عقيمٍ..
تعشّشُ بين الضفائرِ عصفورَ أخيلَةٍ عسجديّة..
و حيرةَ بَدْرٍ يسافرُ بينَ الحِمامِ و بين الحَمامْ..
و ينمو اجتهاداً ..
و يقطَعُ أُنشودَةَ البوحِ فوقَ ظلالِ الكَلامْ ..
تقاطَرَ هذا الضبابُ علينا ..
تفطّرَ قلبُ النسيمِ ..
و أُشْبِعَ محلولُ أعماقنا بالذبولِ..
و نحنُ نترجمَ كينونةَ الطيف يعبرُ قصّتنا ..
في ذهولِ المعبّر عن موتِهِ في الفراغِ..
تُراني سمعتُكْ..!!
تُراني رأيتُكْ..!!
عَقَرتَ صهيلَكَ ذاتَ غبارٍ..
و جئتَ تُصلّي ..
و سرجُ جراحِكَ غافٍ على تلّةٍ من شحوبْ..
و ليس الغروبُ على دمعتيْكَ كأيّ غروبْ..
تعالَ نعبّ من البوْحِ خَمْرَ التكاثرِ بينَ الحروفِ ..
لِنغدوَ أصفى و أنقى ..
تعالَ و لا تتنفسّ هواءَكَ هذا ..
تنفّسْ جروحَكَ..
أنقى تصيرْ..
تنفّسْ ..
فدَمْعُ الورودِ على حدّ شوكِ الفراقِ عَبيرْ..
تنفّسْ
فَعُمْرُكَ قبْلَ الغروبِ قصيرْ..