هذه أبيات ارتجلتها وأنا أودع هذه الثلة المباركة من الاخوان الذين عشت معهم أياما عانينا فيها سويا من الشدة والألم ما الله به عليم فكانوا هم الداء الذين يخفف هذه الآلام لكنها الدنيا التي لا تترك لإنسان فرحا ...
الحزن خيم في ربا أوزاني ويكاد يسقط لوعة تبياني وحروف شعري قد بدت محزونة ثكلى وصوت بكائها أبكاني ويقول صحبي ما لشعرك هكذا يبدو حزينا يا فتى الفتيان هل ذاك حزن عن هوىً وصبابة أم يا ترى حزن لأمر ثاني فأجبتهم والدمع يسبق أحرفي والحزن سهم قد أصاب جناني أنا لست صبا يشتكي محبوبه كلا ولا قلبي صريع غواني لكنّ قلبي قد أصيب بمقتل من بعد ترك الصحب والإخوان ودعتهم بالدمع يا لفراقهم سهم أصاب لبابة الوجدان يا أيها الصحب الذين أحبهم سأظل أذكركم بكل مكان في ذمة الله الكريمة اخوتي والله يحفظكم من الشيطان إني أقول وبعض قولي حكمة والشعر موطن حكمة وبيان هي هكذا الدنيا تطيب لأهلها زمنا وتجفو سائر الأزمان
بغداد داري وأرض الشام بلداني ومصر أمي وفوق القدس أوطاني وأرض لبنان تسري بين أوردتي وكل من وحّدوا الرحمن اخواني