وقفنا بأعلى الطل ألقيت نظرة فألفيت أن الدارعانت من الهجر سألت لجارالدار عن بعض أهلها بنظْرة حُزن قال والله لا ادري فناديت يا دارا تضيق باهلها فردت ومن ناداك يا صاحب الصبر فقلت وما طال الوقوف بفيئها وهل يسال الطراق عن باطن الامر فدارت بنا بضع وخمسون دورة وما ضل عنها غير من ضل عن قبري فقالت اتلهو بعد إذ انُلت عمرة أبريت حجا إذ تطوفت يا عمري قيانا وخمرا إذ تعاقر ضرني ومريْت مني حيث آفنيت للدهرِ وقلت إعتذارا يا أحبةفاعذروا فردوا بلا نقبل لما ابدى من العذرِ تتوب وتنسى كلَّ شيئ يمُسّنا ولن تلق منا غير هجرٍأوالغدر فقلت معاذ الله وليكن النوى وما كنت مهذارا ودون أن أدري وما كلُّ شيئٍ في الحياة بنافع ولا ضاءت الأنوار مثلما البدر مررنا كمن مروا بخيمة زاهد ومرت بنا غيماء يا ليتها تُثري