وعد الحر ...
مع الظلام الكالح
و الدموع المترامية
على أطراف خدودي
مسكت قلمي
أجبرته على الخنوع
استخدمت معه
كل أساليب العنف
ليكتب ما أريد
ليعبر عن الوريد
.......
سالت دمائه
على صفحاتي البيضاء
الحزينة ...
كتب كلماته الأولى ..
حبيبي ...
أنت من تسكنني منذ وجودي ..
أنت من تدفعني لجنوني
لعقلانيتي
لطفولتي
لبراءتي
تجردني بنظرة واحدة
من أحزاني
و تغطيني بهمسة ناعمة
بكل حنان
قد يتيه بنا الدرب
وتكثر أمامنا مفارق الطريق
لا نعرف من أين أتينا
و لا إلى أين سنتجه ...!!
و تحوم حولنا الأحزان
كالأشباح في منتصف الليل
لا نعرف كيف سنفر منها ؟؟
و لا كيف سنتخلص منها ؟؟
في تلك الدقيقة ... دعنا نطير
إلى سطح القمر
نعيد شريط حبنا
منذ اختلاقه
إلى أن أًصبح شيخ كبير
دعه يحدثنا
يكتب لنا قصتنا
كيف كبر بعمره ؟؟
ولم تذبل زهوره!!
و لم تجف أنهاره !!
دعه يخبرنا
كيف نشر العبير ؟؟
على أيامنا المغتصبة !!
و على أحلامنا الكبيرة !!
دعه يسجل بالتاريخ
حب هذا العاشق
الذي استوطن فؤادي
الذي لازمني و أنا بعيدة عنه
الذي رافقني و أنا أهب حبي لغيره
الذي نصحني و تحمل ذبحات القلب
كانت طعناتي موجعه
مفجعه ،
مؤلمة ،
قاتلة ....
كانت يدي الناعمة تقتل دون أن أعلم !!
كانت كلماتي الحزينة تذبح دون أن أدري !!
كنت مجرمة .. بحقه وبحق نفسي ....
.
.
.
حبيبي لا تحزن ...
فما بقلبي لك أكبر من أن يستوعبه عقلي الصغير
أقدم من عمري الطويل ..
حبك يا سيدي .. كتب على كفوف القدر
كتب على جبيني
خط في قلبي
تمركز أصابعي
دون أن أدري ؟؟
حبك يا سيدي .. تغلغل بي
جعلني أتحسسه
أشتم رائحته
أشعر به
دون أن أعلم أين هو ؟؟
لأنه كان منتشر بي
كان يجري بدمائي
و يتغلغل بأنفاسي ...
حبك يا سيدي سيكون
بقلبي
وجوارحي
مدى السنين
و هذا وعد الحر ...........
9. 4 . 2008