أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 52

الموضوع: إلى متى؟!!!

  1. #41
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مسعد زياد مشاهدة المشاركة
    أخي الدكتور سمير
    لقد قلت فأجدت لفظا ومعنى وأسلوبا وصورا صادقة .
    هذا هو حالنا على الدوام ، وقد قلت نفس المعنى في قصيدة
    تحمل عنوان ديواني الثاني بعنوان الصمت العربي وكبرياء الحرح .
    ستجدها الأن على صفحات الملتفي في شعر التفعيلة ، وبعدها مباشرة
    ستقرأ إن شاء الله قصيدة إلى متى ؟
    أهنئك على هذه الموهبة التي أنعم الله بها عليك .
    لك كل الشكر والتقدير .
    د . مسعد زياد
    بارك الله بك أخي الشعر العالم اللغوي الكريم د. مسعد وشكر لك هذا المرور الثري وهذا الرأي الكريم.

    سأقرأ قصيدتك التي لا ريب أنها مميزة.

    دام دفعك!

    ودمت بخير ورضا!

    وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #42
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.82

    افتراضي

    لا تيأس يا سيد الحروف فالظلمة تشتد مباشرة قبل بزوغ الفجر

    قصيدة أكثر من رائعة

    شكرا لك يا أميرنا

    بوركت

  3. #43
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الوهاب القطب مشاهدة المشاركة
    ييَا أُمَّـــةَ البِلْيُــــونِ وَالرُبْــــعِ التِـي
    تَقَتَــــادُهَا الشَّـــهَوَاتُ وَالأَوْهَـــــامُ
    عَادَ الصَّلِيْبُ لَكُـمْ يُرِيْــــدُ هِلالَكُـــمْ
    فِي حِقْدِهِ الأَطْمَــــاعُ وَالأَسْـــــــقَامُ
    إِنَّ العِــرَاقَ لَـــهُ بِدَايَــــةُ رِحْلَـــــةٍ
    تُجْتَـــاحُ فِيْهَا الْبِيــــدُ وَالآكْـامُ
    وَإِلَى الْحِجَازِ وَنَجْدَ يَكْتُـــمُ غَيْظَـــهُ
    وَلِمِصْرَ جـــرْحٌ تَشْـــتَكِيهُ الشَّــــامُ


    اخي الحبيب

    وشاعرنا الاول

    ابا حسام

    على الجرح

    اخي

    على الجرح

    تحية اعجاب واكبار

    لك ايها الحبيب الجميل

    ابو يوسف
    بارك الله بك ، وأشكر لك رأيك الكريم وتقريظك الجميل!
    دام دفعك!
    ودمت بخير وعافية!

    تقديري

  4. #44
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    الأخ الحبيب الغالي الشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري
    لقد سعدت جدا لدى قراءة هذه الفصيدة , فأنا أحب ان اقرأ لك , وكون القصيدة قديمة , أتاحت لي أمرين جميلين , أولهما متابعة المسيرة الشعرية لديك , وثانيهما قراءة تعليقات ومداخلات , أعضاء قدامى في الواحة , كم هو شعور جميل , قصيدة من روائع القصائد , وزخم إيماني صادق , ورقي مشاعر .

    تقبل محبتي وإعجابي

    د. محمد حسن السمان

  5. #45
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    دَارَتْ عَلَيْـــكَ بِكَأْسِـــهَا الأيَّـــــــامُ
    وَسَـــــقَتْكَ مِمَّـــــا تَأْنَفُ الأَنْعَـــــامُ
    وَرَمَتْكَ مِنْ كَفِّ الْخِيَانَــــةِ بِالرَّدَى
    وَبَرَاكَ مِنْ ذُلِّ الْخُنُــــوْعِ ســــــقَامُ
    يَا أيُّهُــــا الْحُــــرُّ الأَبِـــــيُّ بِمَوْطِنٍ
    مِنْ كُلِّ أَصْـــنَافِ الْهَـــوَانِ يُسَـــامُ
    فَالذُّلُّ فِي مَثْـــوَاكَ أَضْـحَى رَاتِعًـــا
    وَعَلَى حُصُونِكَ فِي العُرُوْشِ لِئَـــامُ
    السَّـــــاقِطُونَ الْخَائِنُــــونَ لِدِينِهِـــمْ
    الْمُرْجِفُـــــونَ القِلَّــــــةُ الأَقْــــــزَامُ
    الْمُرْتَشُــــونَ بِمَنْصِــبٍ وَبِدِرْهَــــمٍ
    الوَاثِبُـــــونَ وَقَلْبُهُــــمْ إِحْجَـــــــــامُ
    تَرَكُوا الزِّمَــامَ لِكَفِّ أَخْبَثِ فَاجِـــرٍ
    فَــــإِذَا بِـــهِ لَكَ حَارِسٌ وَإِمَـــــــامُ
    كَالثَّوْرِ هَاجَ إِلَى الدَّمَـــارِ بِقَرْنِـــــهِ
    فَاللَونُ أَحْمَـــرُ وَالدِّيَــــارُ رُكَــــامُ
    فِي القُدْسِ أَقْصَى الْمُسْـلِمِينَ مُدنَّسٌ
    وَعَلَى المُآذِنِ يُصْلَــــبُ الإِسْــــلامُ
    صَرَخَتْ فِلِسْطِينُ الْجَرِيحَةُ تَشْتَكِي
    نَصْلُ القَرِيبِ يِئِـــــــزُّ لا الآلامُ
    مَنْ لِلْحَرَائِرِ فِي المُصَـابِ إِذَا نَعَوا
    مَوْتَ الرَّجَــــاءِ وَأُخْبِتَ الإقْـــــدَامُ
    مَنْ لِلْيَتَــــامَى البَاكِيَــــاتِ كَلالَــــةً
    إِنْ يَظْلِـــمِ الأَخْــــوَالُ وَالأَعْمَــــامُ
    مَنْ لِلْبَرَاءَةِ حِيْنَ تَصْرُخُ مِنْ أَسْـــىً
    بِفَمِ الطُّفُوْلـــــةِ طَالَهَا الإِجْــــــــرَامُ
    نَصَرُوا القَضِيًّةَ بِالشِّــــعَارَاتِ التِي
    ضَـــــجَّتْ بِهَا الآذَانُ وَالأقْــــــلامُ
    وَتَشَـــدَّقُوا سَفَهًا بِغَيرِ عَقِيدَةٍ
    فَالنُّورُ يَسْــــطَعُ وَالعُيُـــونُ ظِــلامُ
    يَا أيُّهَـــــا الْحُرُّ الذِي يَرْضَى بِمَا
    يَأبَــى الكَرِيمُ وَيَاْنَفُ المِقْــــــدَامُ
    أفْدِيكَ مِنْ عَجْزٍ يُكبِّـــــلُ فَارِسًـــــا
    إِنْ كَانَ يَوْمًـــــا يَخْنَـــعُ الضِّرْغَامُ
    لِمَ أنْتَ كَالرِّعْدِيـــدِ مُرْتَعِـــدُ القُوَى
    يَنْتَاشُكَ الخنْزِيــــرُ وَالأَقْحَــــــامُ
    أنَسِـــــيْتَ خَالِــدَ فِي الكَرِيهَةِ فَاتِكًا
    يَغْشَى الرَّدَى فَتَعِيْشُـــهُ الأَعْـــــوَامُ
    وَصَلاحَ قَامَ إَلَى الصَّلِيبِ بِعِــــــزَّةٍ
    حَتَّى تَألَّـــــقَ لِلْهِــــــلالِ مَقَـــــــامُ
    كَمْ فَارِسٍ لَبِسَ الكَرَامَــةَ وَامْتَطَــى
    سَرْجَ الشَّـــجَاعَةِ فَاعْتَلَى الإِسْـــلامُ
    يَأْبَـــوْنَ قَهْــــرًا مِن قَرِيْبٍ ظَالِــــمٍ
    وَإِلَــــى العَــــدُوِّ تَوثُّبٌ وَضِــــــــرَامُ
    حَفِظُوا بِــهِ الأَوْطَانَ مِنْ جَوْرٍ وَمَا
    سَــــجَدُوا لِغَيْرِ مُهَيْمِنٍ أَو قَـــــامُوا
    وَاليَوْمَ نَجْعَلُ فِي "الْرُمُوزِ" قَدَاسَـةً
    فَإِلَى مَتَـــى تُتَعَبَّـــــدُ الأصْنَـــــــامُ
    وَإِلَى مَتَى نَخَشَى ذُيُـــولَ كِلابِهـــمْ
    وَنَظُــــنُّ فِـــي إِذْلالِهِــــمْ إِكْـــــرَامُ
    أَيْنَ الكَرَامَــةُ فِيكِ أُمَّةَ أَحْمَــــدٍ
    أَيْنَ الرُّجُوْلَــــةُ فِيْكِ وَالإِلهَــــامُ
    يَا أُمَّـــةَ البِلْيُــــونِ وَالرُبْــــعِ التِـي
    تَقَتَــــادُهَا الشَّـــهَوَاتُ وَالأَوْهَـــــامُ
    عَادَ الصَّلِيْبُ لَكُـمْ يُرِيْــــدُ هِلالَكُـــمْ
    فِي حِقْدِهِ الأَطْمَــــاعُ وَالأَسْـــــــقَامُ
    إِنَّ العِــرَاقَ لَـــهُ بِدَايَــــةُ رِحْلَـــــةٍ
    تُجْتَـــاحُ فِيْهَا الْبِيــــدُ وَالآكْـامُ
    وَإِلَى الْحِجَازِ وَنَجْدَ يَكْتُـــمُ غَيْظَـــهُ
    وَلِمِصْرَ جـــرْحٌ تَشْـــتَكِيهُ الشَّــــامُ
    وَلَــهُ مِنَ "الكَرَزَاي" أَلْفُ مُقَامِرٍ
    وَلَـــهُ مِنَ البُغْضِ المقِيْت زِمَـــــامُ
    حَتّى إِذَا دَانَتْ لَـــهُ الأَمْصَـــارُ فِي
    شَـــــرْقٍ وَغَرْبٍ تُذْبَـــح الأَغْنَــــامُ
    هَـــذَا وَإِنَّ القَــــوْمَ أَرْحَـــامٌ لَكُــــمْ
    إِنْ لَمْ تَقَطَّــــعْ فِيْكُــــمُ الأَرْحَـــــــامُ
    فَإِلَى الْجِهَادِ إِلَى السِّلاحِ إِلَى الفِــدَا
    وَعَلَى السَّـــــوَابِحِ فَارِسٌ وَهُمَــــامُ
    هَيَّــا لإِحْــدَى الحُسْــنَيَينِ تِجَــــارَةً
    فَالدَّرْبُ صَعْبٌ وَالخُطُوبُ جِسَـــامُ
    وَلْتَحْفَظُـــوا لِلْمُسْـــلِمِيْنَ وُجُوْدَهَــمْ
    بِيَدٍ فَمَا يُجْدِي الخُطُوبَ مَلامُ
    إنِّي نَصَـــحْتُ لَكُمْ بِقَلْبِ مُحَــرِّضٍ
    إِنْ تَسْــــمَعُوا مَا تَنْصَحُ الأَحْــــلامُ
    فَاللهُ حَسْـــبُ الدِّيْن وَالوَطَن الــذِي
    قَــــدْ خَانَــــهُ العُلَمَــــاءُ وَالحُكَّـــامُ
    هُوَ ربُّنَــــا الرَّحْمَنُ فَوْقَ عِبَــــــادِهِ
    إِنْ تَنْصُـــرُوهُ تُثَبَّتِ الأقـــــدامُ
    الأخ الكريم
    د. سمير العمري
    شكرا لروحك و كريم تفاعلك
    و هذه روح الشاعر الشاعر بالواقع
    المتطلع لنصر الله لهذه الأمة.
    و النص في عامته جيد ،و أحب أن أتداخل معكم حول ما يلي:
    1.منْ لِلْيَتَــــامَى البَاكِيَــــاتِ كَلالَــــةً ( كلالة ما معناها هنا؟)
    لعل تفسيرك يقرب المعنى بارك الله فيك.
    2.أنَسِـــــيْتَ خَالِــدَ فِي الكَرِيهَةِ فَاتِكًا
    لماذا تركت تنوين خالد؟ و كذا الحال في ( نجد) و ( صلاح ) في قولك:
    وَإِلَى الْحِجَازِ وَنَجْدَ يَكْتُـــمُ غَيْظَـــهُ
    و قولك :
    وَصَلاحَ قَامَ إَلَى الصَّلِيبِ بِعِــــــزَّةٍ
    3. قولك _ حفظك الله _ :
    نَـصَــرُوا القَـضِـيًّـةَ بِـالـشِّـعَـارَاتِ الــتِــي
    ضَــــجَّــــتْ بِــــهَــــا الآذَانُ وَالأقْــــــــلامُ
    الفعل ضج _ و هو بمعنى صاح أو أحدث جلبة و صياحا_ يناسب الأقلام من باب التجسيد لأن الكلام المكتوب كالكلام المنطوق و قديما قالوا (القلم أحدُ اللسانين)
    لكن الأذن لا تصيح و لا تحدث جابة.

    4. قولك:
    حَتّى إِذَا دَانَتْ لَـــهُ الأَمْصَـــارُ فِي=شَـــــرْقٍ وَغَرْبٍ تُذْبَـــح الأَغْنَــــامُ
    أسلوب حتى إذا + فعل ماض أو جملة اسمية أو فعل لما يستقبل يكون جوابَ إذا .
    و هو من أساليب القرآن المشهورة و لم يرد في الجواب فعل مضارع.

    من هذا قول الله تبارك و تعالى:
    ( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (18) النساء.
    و قوله تعال : (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44)) الأنعام
    و قوله تعالى: ( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون(61 )) الأنعام
    فما توجيهكم لورود المضارع في الجواب؟

    5. قولك :
    فَـالــذُّلُّ فِـــي مَـثْــوَاكَ أَضْـحَــى رَاتِــعًــا
    وَعَـلَـى حُصُـونِـكَ فِــي الـعُـرُوْشِ لِـئَـامُ
    أشكل عليّ هذا النظم من جهة حرف الجر( على) في (على حصونك) فإن كان بمعنى فوق فهذا يخالف المعروف أن الحصن يتحصن فيه أو به لا عليه
    فقولك على الحصون و فوق العروش لئام لا يفيد إلا انكشافهم و ظهورهم للرامي و بالتالي يسهل صيدهم و هذا من باب المدح الذي يقصد به الذم ،
    و أنت في معرض التأوه على حال الأمة و استيلاء الأعداء و لكن المعنى لا تخدمه التراكيب التي استخدمتها.
    و لعل عندك _ أخي الحبيب_ ما يفيد من جهة اللغة و المعنى.


    و تقبل خالص الود.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #46
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.14

    افتراضي

    في زمن الذل والخنوع والضياع , ينطلق صوتكم مشخصا آلام أمة محمد ..
    ولكن هل مستمع وهل من مجيب.

    أخي الشاعر الكبير سمير
    هنا وضعت أناملك على جراح نازفة ومازالت تنزف :

    أَيْنَ الكَرَامَةُ فِيـكِ أُمَّـةَ أَحْمَـدٍ
    أَيْـنَ الرُّجُوْلَـةُ فِيْـكِ وَالإِلهَـامُ
    يَا أُمَّةَ البِلْيُـونِ وَالرُبْـعِ التِـي
    تَقَتَادُهَـا الشَّهَـوَاتُ وَالأَوْهَـامُ
    عَادَ الصَّلِيْبُ لَكُمْ يُرِيْدُ هِلالَكُـمْ
    فِي حِقْدِهِ الأَطْمَـاعُ وَالأَسْقَـامُ
    إِنَّ العِـرَاقَ لَـهُ بِدَايَـةُ رِحْلَـةٍ
    تُجْتَاحُ فِيْهَـا الْبِيـدُ وَالآكْـامُ
    وَإِلَى الْحِجَازِ وَنَجْدَ يَكْتُمُ غَيْظَـهُ
    وَلِمِصْرَ جرْحٌ تَشْتَكِيـهُ الشَّـامُ

    لكنه ضعفنا اليوم الذي جرنا لهذا العصر المظلم ,
    وتبقى الخاتمة التي أطلقتها :

    هُوَ ربُّنَا الرَّحْمَنُ فَـوْقَ عِبَـادِهِ
    إِنْ تَنْصُـرُوهُ تُثَبَّـتِ الأقــدامُ

    وهذا الشرط الصحيح لأن يأتي نصر الله وهو أن ننصره بكل ما تعنيه الكلمة من مفاهيم.

    ونسأل الله أن تستيقظ هذه الأمة وتنهض مما هي فيه ... لتنفض عنها غبار الذل والهوان.

    بارك الله فيك نابضا بالحق وداعيا لثورة على النفس لنسترجع ما ضاع منا وداعيا للثبات على الصراط المستقيم.

    تحياتي وتقديري

  7. #47
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    صَـرَخَـتْ فِلِسْطِـيـنُ الْجَرِيـحَـةُ تَشْتَـكِـي ... نَـــــصْــــــلُ الــــقَــــرِيــــبِ يِــــــئِــــــزُّ لا الآلامُ
    مَـــنْ لِلْـحَـرَائِـرِ فِـــي الـمُـصَـابِ إِذَا نَـعَــوا ... مَــــــوْتَ الـــرَّجَــــاءِ وَأُخْـــبِــــتَ الإقْـــــــدَامُ
    مَـــــــنْ لِـلْـيَـتَــامَــى الـبَــاكِــيَــاتِ كَــــلالَــــةً ... إنْ يَـــظْـــلِــــمِ الأَخْـــــــــــوَالُ وَالأَعْـــــمَــــــامُ
    /
    ................
    كان الله في عون فلسطين وأهل فلسطين ، وأيقظ العزائم والضمائر
    لنصرتها ، ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، صرخة الأحرار
    في كل زمان ومكان ، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، دام لكم الإبداع سيد المكان ، ولا فض فوك .

  8. #48
    الصورة الرمزية ليانا الرفاعي شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2015
    المشاركات : 2,008
    المواضيع : 18
    الردود : 2008
    المعدل اليومي : 0.62

    افتراضي

    صرخه بقلم حر إخترقت السمع والفؤاد
    آهها تحمل عزة وإبداء
    لا فض فوك أيها الرائع

  9. #49
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    أستأذن الكرام في الرد على الفاضل عبده الزبيدي كونه يريد أن يعلم ما غم عليه مما أشار إليه، ثم أرحب بك أيها الأخ الفاضل بارك الله بك وأشكر لك اهتمامك ورغم أنني أفضل أن لا أرد شخصيا على التساؤلات وأحبذ أن يقوم به الأدباء والنقاد الكرام إلا أنني وتقديرا لشخصك أرد بما يلي:

    1- منهجي في الكتابة يعتمد الصور المركبة والتوظيف المتعدد للمفردة بما يضيف للصورة ويضفي على المعنى وهذا ما حدث في كلالة.
    كلالة تعني فيما تعني التعب والرهق حد الإعياء وتعني ضعف البصر وتعني المرء لا والد له ولا ولد ولا وريث من أصل أو فرع.
    وهنا لو تأملت المعاني الثلاثة لوجدتها منسجمة مع المعنى الذي أردت والذي تعمدت أن تحمله هذه الصورة. فالباكيات حد الإعياء من عظيم الفقد وشدة الألم والباكيات من الوجع حد ضعف البصر "وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" والباكيات من كثرة الشهداء حتى لتجد إحداهن فقدت أهلها كلهم أصلا وفرعا وهذا للأسف موجود منذ القديم في فلسطين ولا يزال وبدأ يظهر أيضا في بلاد كسوريا وغيرها.
    وعليه فإن كلالة هنا توظيف مركب لجمع كل تلك المعاني والصور من خلال مفردة واحدة فتكون حالا للإعياء ولضعف البصر وتكون مفعولا لأجله لفقد الأحبة أصلا وفرعا دون أن يهب منصف رحيم للانتصار لهن بل ويظلمهن الأعمام والأخوال كما ورد في العجز وهي صورة كلية وقصد بالأعمام والأخوال أيضا أبناء الأمة العربية في البلاد العربية.


    2- من عادتي أن أتجنب الضرائر الشعرية ما استطعت بل ويعرف تشددي فيها، وأزعم بأنني من أقل شعراء العرب استعمالا للضرورة في شعري وهنا في المواضع الثلاثة منعت المصروف خصوصا وأنها أسماء علم والقصيدة قديمة ومنبرية ووجدت في هذا تقوية للجرس المناسب للشعر المنبري ولهذا اعتمدت الضرورة الشعرية التي تسع الجميع.

    3- الضجيج يكون إصدارا واستقبالا ويكون صوتا وحركة ولا يقتصر معناه على الصراخ أو الصياح أو الجلبة وإنما يحمل معنى التبرم والتأفف مع إصدار صوت أو حركة أو كليهما ، ولذا يقال الضجيج البصري أيضا. والضحيح إصدارا يكون من شخص متأفف متبرم فيضج أما إذا صدر من آله تصدر صوتا مزعجا فالآلة لا تضج وإنما تسبب ضحيحا للمستقبل ، والمستقبل يكون متبرما من ضجيج المصدر بمعنى أن الضجيج حالة مشتركة ويصاحبها حالة من التبرم والتأفف من أمر ما ويكون الأمر إما بإصدار صوت وصياح أو إحداث حركة وجلبة أو بكليهما. وعليه يقال مثلا ضجت الإبل ـ ويقال ضجت القاعة بالتصفيق ويقال ضج المكان بالحضور ... إلخ.
    ورغم هذا فإن ما أشرت إليه من أن الأذن لا تضج هو غير دقيق فالأذن قد تضج بصوت مزعج حفظك الله والأحبة الكرام منه ، والأذن هي المستقبل للصوت وتتأثر به وبهذا الاعتبار تكون الأذن هي مصدر الضجيج للمستقبل كما في الصورة الشعرية تماما على قياس "ضجت القاعة بالتصفيق" والمعنى أن كثرة تلك الشعارات أصابتها بالتبرم والتأفف والطنين بحيث أصبحت مستقبلا ومصدرا للطنين وفي هذا دلالة على الصخب واللجب وعدم اكتراث الأذن بمضمون الضجيج ولا بمصدره بل بحيثية حدوثه من الأساس واستمراره دون توقف. أما الأقلام فكما شرحتها أنت هي تسبب ضجيجا بصريا ونفسيا وإشارة للسان الثاني بعد أن كانت الإشارة إلى اللسان الأول من خلال الأذن.
    باختصار التعبير سليم وله غرض بلاغي ودلالة عميقة وتزيد في رسم الصورة من كل أبعادها.

    4- في تعليقك على "حتى إذا" كان كلامك صحيحا في عموم القول ولكن غاب عنك بعض أمور منها أن المضارع هو فعل استهلال واستقبال يحدده المعنى العام للجملة ، ومنها مثلا لو قلت لك زرني يوم الجمعة فتقول أفعل إن شاء الله أو تقول يكون خيرا إن شاء الله وهذا الفعل المضارع جاء هنا بدلالة المستقبل.
    والفعل المضارع يخدم تحديد الزمن والاستمرارية أيضا كقولنا تشرق الشمس كل يوم أو نأكل لنعيش فهذا تجسيد حقيقة مستمرة فلا يعني أن الشمس كانت مشرقة وقت الجملة أو أن من قال كان يأكل حينها.
    ثم إن في القول إذا درست نجحت شرطية تعميم وتقنين بمعنى أن شرط النجاح هو الدراسة فإن قلت إن درست تنجح فهذه شرطية مقيدة ومخصصة فهي تقصد مخاطبا بعينه وتحدد في نفس الوقت زمن الحديث أو الحدث وهو أن الامتحان على الأبواب كأن يكون الآن أو غدا أو بعد غد بما يجب معه أن تكون الدراسة قد تمت فإن تمت كان النجاح وإن لم تكن تمت ففرص النجاح غير متحققة.
    وبعد هذه المقدمة الشارحة بإسهاب أقول:
    إن المعنى الذي كان في البيت باستعمال المضارع إنما يمثل نبوءة أو قراءة للواقع والمستقبل لو نظر إليها بعين أخرى لكانت تستوقف كل منصف وتستحق الإشادة فالقصيدة كتبت في بداية التغول الأمريكي والغربي على الأمة العربية والإسلامية في بداية هذه الألفية وكانت أفغانستان البداية بتعيين كرازي حاكما عميلا وتوالى هذا الأمر حتى دانت الأمصار لهذا الاستعمار للقرار العربي من خلال قادة على شاكلة كرزاي ، وكانت القصيدة كتبت كما قلت بعد أن قاربت الهيمنة الأمريكية أو كادت في حينه على الأمة وكانت قراءتي أن هذا سيستمر على شاكلة كرزاي ، ثم بعد أن تنتهي مرحلة السيطرة على القادة والرعاة وضمان ولائهم فستكون مرحلة ذبح الأغنام "أقصد الشعوب" وهذا ما تم بالفعل في بلدان عدة من بلادنا وبعد سنوات عديدة من قولي ذاك.
    واستخدامي المضارع ليدل على زمن محدد وفعل محدد وهو قرب الانتهاء من مرحلة الهيمنة ومرحلة التوقع بالبدء بذبح الأغنام بعد ذلك "أي استقبالا" بمثل هذا الذي نراه واقعا اليوم والتي بدأت بعد نظمي القصيدة تلك بسنوات قليلة في العراق ثم انتشرت لباقي الدول فهي حالة لغوية دقيقة وعميقة بكل ما فيها من عرض بلاغي ما كانت يجب أن يغيب عن أديب مثلك.

    أما أنها لا ترد بالمضارع بعد "حتى إذا" فإنها وردت في القرآن بالماضي والمضارع والأمر والمعنى هو الذي يحدد، ولعلني أكتفي بهاتين الآيتين من قوله تعالى:
    وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ

    وقوله تعالى:
    وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ


    5- قام بالأمر وقام إلى الأمر وقام على الأمر وقام من الأمر كلها معان متباينة يفرضها التوظيف المراد لحرف الجر فهناك فرق مثلا في "من منا ومن فينا" وهذا الغرض البلاغي هو الذي تم توظيفه في البيت ليقول الكثير بلفظ قليل.
    "وعلى حصونك" ليست كما تصورتها فهل ثمة عاقل يقف على الحصون كما وصفت؟؟ وإنما أريد منها القائم على الحصون والمتحكم فيها، و"في العروش" أريد بها من يجلسون عليها، وإنما أريد من التركيب أن يقول بأن هؤلاء هم مسيطرون على الحصون ومختبئون في العروش فتراهم يستمدون قوتهم وسلطانهم من سيطرتهم على القوة العسكرية والجيوش التي تسلط على الشعوب وليس من واقع البيعة الحقيقة بالملك والعرش ولا عن استحقاق له ولعل أوضح ما يرى هذا في بلاد كسوريا ومصر حيث يسيطر أولئك اللئام على الحصون والدروع ولا يسيطرون على العروش وإنما يتمسكون بها ويتشبثون اختباء فيها وطلبا لشرعية غير مستحقة وغير معترف فيها وساموا الشعوب الذل كما ورد في صدر البيت.
    وإننا لو قلنا "في الحصون على العروش" لكان المعنى هنا للمدح لا للذم وسيكون الذم حينها للشعوب بأنها أقامت عليها لئاما. أما حين يكون على الحصون في العروش لئام فهذا ذم لأولئك الطغاة بأنهم إنما يسيطرون على الحكم بسيطرتهم على القوة والتحصن ، والقول في العروش وليس على العروش تصغير لهم ونفي لاستحقاقهم له ووصف لواقع وتعبير عن موقف سياسي واضح.


    تقديري

  10. #50
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    أستأذن الكرام في الرد على الفاضل عبده الزبيدي كونه يريد أن يعلم ما غم عليه مما أشار إليه، ثم أرحب بك أيها الأخ الفاضل بارك الله بك وأشكر لك اهتمامك ورغم أنني أفضل أن لا أرد شخصيا على التساؤلات وأحبذ أن يقوم به الأدباء والنقاد الكرام إلا أنني وتقديرا لشخصك أرد بما يلي:

    بارك الله فيك أخي الكريم/ دز سمير العُمري
    و أشكر لك هذا التوضيح، و يا ليت ما نرى الإنابة في الرد عن النص فصاحب النص هو أولى بنصه
    .

    1- منهجي في الكتابة يعتمد الصور المركبة والتوظيف المتعدد للمفردة بما يضيف للصورة ويضفي على المعنى وهذا ما حدث في كلالة.
    كلالة تعني فيما تعني التعب والرهق حد الإعياء وتعني ضعف البصر وتعني المرء لا والد له ولا ولد ولا وريث من أصل أو فرع.
    وهنا لو تأملت المعاني الثلاثة لوجدتها منسجمة مع المعنى الذي أردت والذي تعمدت أن تحمله هذه الصورة. فالباكيات حد الإعياء من عظيم الفقد وشدة الألم والباكيات من الوجع حد ضعف البصر "وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" والباكيات من كثرة الشهداء حتى لتجد إحداهن فقدت أهلها كلهم أصلا وفرعا وهذا للأسف موجود منذ القديم في فلسطين ولا يزال وبدأ يظهر أيضا في بلاد كسوريا وغيرها.
    وعليه فإن كلالة هنا توظيف مركب لجمع كل تلك المعاني والصور من خلال مفردة واحدة فتكون حالا للإعياء ولضعف البصر وتكون مفعولا لأجله لفقد الأحبة أصلا وفرعا دون أن يهب منصف رحيم للانتصار لهن بل ويظلمهن الأعمام والأخوال كما ورد في العجز وهي صورة كلية وقصد بالأعمام والأخوال أيضا أبناء الأمة العربية في البلاد العربية.

    هذا التمدح لن ينفعنا بشيء.
    فالكلالة إذا أطلقت على العين ( أي الإنسان) فيها تطلق على الميت الذي لا وارث له من ولده و لا من والديه ، فكيف يستقيم المعنى و هم أيتام الشهداء _ و ورثتهم_ أن نقول عن آبائهم كلالة؟
    و الكلالة تطلق على الحياء كذلك و هم الورثة فكيف يستقيم ( الباكيات كلالة)؟
    كما أن كلالة لا توافق كل فعل و إلا سيأتي مدعٍ بكلام مثل: ضحكتُ كلالة ، و أكلتُ كلالة ، و سهرت كلالة ، و ..... الخ.
    و سنفسر كلامه بتفسيرك فنقول: ضحكت كلالة يقصد ضحكت حتى تعبت أو ضحكت حتى ضعف بصري أو ضحكت على من لا وارث له من ولده أو من والديه.
    اللغة بفضل الله محفوظة و هي ألهام و المعاني توقيفية و لا يخرج المعنى من أصلته إلا بقرينة و شاهد. و لن يقبل قول القائل أن أقصد كذا أو أردت كذا دون دليل فصيح ؛ و إلا سنجد الأمر فوضى.


    2- من عادتي أن أتجنب الضرائر الشعرية ما استطعت بل ويعرف تشددي فيها، وأزعم بأنني من أقل شعراء العرب استعمالا للضرورة في شعري وهنا في المواضع الثلاثة منعت المصروف خصوصا وأنها أسماء علم والقصيدة قديمة ومنبرية ووجدت في هذا تقوية للجرس المناسب للشعر المنبري ولهذا اعتمدت الضرورة الشعرية التي تسع الجميع.

    هذا من باب الضرورة لا أكثر و لا أقل.
    3- الضجيج يكون إصدارا واستقبالا ويكون صوتا وحركة ولا يقتصر معناه على الصراخ أو الصياح أو الجلبة وإنما يحمل معنى التبرم والتأفف مع إصدار صوت أو حركة أو كليهما ، ولذا يقال الضجيج البصري أيضا. والضحيح إصدارا يكون من شخص متأفف متبرم فيضج أما إذا صدر من آله تصدر صوتا مزعجا فالآلة لا تضج وإنما تسبب ضحيحا للمستقبل ، والمستقبل يكون متبرما من ضجيج المصدر بمعنى أن الضجيج حالة مشتركة ويصاحبها حالة من التبرم والتأفف من أمر ما ويكون الأمر إما بإصدار صوت وصياح أو إحداث حركة وجلبة أو بكليهما. وعليه يقال مثلا ضجت الإبل ـ ويقال ضجت القاعة بالتصفيق ويقال ضج المكان بالحضور ... إلخ.
    ورغم هذا فإن ما أشرت إليه من أن الأذن لا تضج هو غير دقيق فالأذن قد تضج بصوت مزعج حفظك الله والأحبة الكرام منه ، والأذن هي المستقبل للصوت وتتأثر به وبهذا الاعتبار تكون الأذن هي مصدر الضجيج للمستقبل كما في الصورة الشعرية تماما على قياس "ضجت القاعة بالتصفيق" والمعنى أن كثرة تلك الشعارات أصابتها بالتبرم والتأفف والطنين بحيث أصبحت مستقبلا ومصدرا للطنين وفي هذا دلالة على الصخب واللجب وعدم اكتراث الأذن بمضمون الضجيج ولا بمصدره بل بحيثية حدوثه من الأساس واستمراره دون توقف. أما الأقلام فكما شرحتها أنت هي تسبب ضجيجا بصريا ونفسيا وإشارة للسان الثاني بعد أن كانت الإشارة إلى اللسان الأول من خلال الأذن.
    باختصار التعبير سليم وله غرض بلاغي ودلالة عميقة وتزيد في رسم الصورة من كل أبعادها.

    هذا كلام يحتاج لدليل ، و إذا استقام اللفظ قُبل المعنى و لا سبيل للحكم إلا أن تقدم شاهدا على أن الأذن تضج _(تصيح) أو تحدث جلبة_ من فصيح الكلام
    و لا يستشهد يا أخي الفاضل بكلامنا الحالي حيث غلبة اللحن و تفشي التراكيب الأجنبية عن العربية .
    و قد قبلت منك ( ضجت القلام) لأن العرب تقول: ( القلم أحد اللسانين) فالمداد ما لم يحمل في حروفه معنى فحاله كمن يتلفظ بما لا يفهم ، و أثر القلم كأثر اللسان
    فلكل نص لغة كما لكل شخص لغة فضجيج الأقلام على المداد كضجيج اللسان في الحنك، و لهذا قيل صرير الأقلام.


    4- في تعليقك على "حتى إذا" كان كلامك صحيحا في عموم القول ولكن غاب عنك بعض أمور منها أن المضارع هو فعل استهلال واستقبال يحدده المعنى العام للجملة ، ومنها مثلا لو قلت لك زرني يوم الجمعة فتقول أفعل إن شاء الله أو تقول يكون خيرا إن شاء الله وهذا الفعل المضارع جاء هنا بدلالة المستقبل.
    والفعل المضارع يخدم تحديد الزمن والاستمرارية أيضا كقولنا تشرق الشمس كل يوم أو نأكل لنعيش فهذا تجسيد حقيقة مستمرة فلا يعني أن الشمس كانت مشرقة وقت الجملة أو أن من قال كان يأكل حينها.
    ثم إن في القول إذا درست نجحت شرطية تعميم وتقنين بمعنى أن شرط النجاح هو الدراسة فإن قلت إن درست تنجح فهذه شرطية مقيدة ومخصصة فهي تقصد مخاطبا بعينه وتحدد في نفس الوقت زمن الحديث أو الحدث وهو أن الامتحان على الأبواب كأن يكون الآن أو غدا أو بعد غد بما يجب معه أن تكون الدراسة قد تمت فإن تمت كان النجاح وإن لم تكن تمت ففرص النجاح غير متحققة.
    وبعد هذه المقدمة الشارحة بإسهاب أقول:
    إن المعنى الذي كان في البيت باستعمال المضارع إنما يمثل نبوءة أو قراءة للواقع والمستقبل لو نظر إليها بعين أخرى لكانت تستوقف كل منصف وتستحق الإشادة فالقصيدة كتبت في بداية التغول الأمريكي والغربي على الأمة العربية والإسلامية في بداية هذه الألفية وكانت أفغانستان البداية بتعيين كرازي حاكما عميلا وتوالى هذا الأمر حتى دانت الأمصار لهذا الاستعمار للقرار العربي من خلال قادة على شاكلة كرزاي ، وكانت القصيدة كتبت كما قلت بعد أن قاربت الهيمنة الأمريكية أو كادت في حينه على الأمة وكانت قراءتي أن هذا سيستمر على شاكلة كرزاي ، ثم بعد أن تنتهي مرحلة السيطرة على القادة والرعاة وضمان ولائهم فستكون مرحلة ذبح الأغنام "أقصد الشعوب" وهذا ما تم بالفعل في بلدان عدة من بلادنا وبعد سنوات عديدة من قولي ذاك.

    أخي الحبيب أتمنى عليك أن لا تستخدم عبارة ( نبوءة) في الشعر و ما يتصل به. فكلمة قراءة للواقع أو تشوف للمستقبل أو استشراف فيها غنية. لأن النبوة تخص الأنبياء شرعا و هذا من غلبة المصطلح الشرعي على وضع اللغة

    واستخدامي المضارع ليدل على زمن محدد وفعل محدد وهو قرب الانتهاء من مرحلة الهيمنة ومرحلة التوقع بالبدء بذبح الأغنام بعد ذلك "أي استقبالا" بمثل هذا الذي نراه واقعا اليوم والتي بدأت بعد نظمي القصيدة تلك بسنوات قليلة في العراق ثم انتشرت لباقي الدول فهي حالة لغوية دقيقة وعميقة بكل ما فيها من عرض بلاغي ما كانت يجب أن يغيب عن أديب مثلك.

    أما أنها لا ترد بالمضارع بعد "حتى إذا" فإنها وردت في القرآن بالماضي والمضارع والأمر والمعنى هو الذي يحدد، ولعلني أكتفي بهاتين الآيتين من قوله تعالى:
    وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ

    أحسنت هذه استفدتها منك و قد راجعت هذا الإسلوب و لكن سبحان من لا يسهو .

    وقوله تعالى:
    وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ

    هذه من باب ما قلت لأن المضارع إذا دخلت عليه لم جزمته و قلبته بمعنى الماضي فهو في حكم الماضي.

    5- قام بالأمر وقام إلى الأمر وقام على الأمر وقام من الأمر كلها معان متباينة يفرضها التوظيف المراد لحرف الجر فهناك فرق مثلا في "من منا ومن فينا" وهذا الغرض البلاغي هو الذي تم توظيفه في البيت ليقول الكثير بلفظ قليل.
    هذا كلام صحيح و السياق هو الذي يحدد معنى حرف الجر خاصة إن كان من حروف المعاني كـ (على).

    "وعلى حصونك" ليست كما تصورتها فهل ثمة عاقل يقف على الحصون كما وصفت؟؟
    نعم الحرس يقفون على الحصون و كما يقال هذا الجيش يقف على حراسة الثغور فالحد بين الدولتين كجدار الحصن بين فئتين .
    و الإشكال في جودة التركيب .

    وإنما أريد منها القائم على الحصون والمتحكم فيها، و"في العروش" أريد بها من يجلسون عليها، وإنما أريد من التركيب أن يقول بأن هؤلاء هم مسيطرون على الحصون ومختبئون في العروش فتراهم يستمدون قوتهم وسلطانهم من سيطرتهم على القوة العسكرية والجيوش التي تسلط على الشعوب وليس من واقع البيعة الحقيقة بالملك والعرش ولا عن استحقاق له ولعل أوضح ما يرى هذا في بلاد كسوريا ومصر حيث يسيطر أولئك اللئام على الحصون والدروع ولا يسيطرون على العروش وإنما يتمسكون بها ويتشبثون اختباء فيها وطلبا لشرعية غير مستحقة وغير معترف فيها وساموا الشعوب الذل كما ورد في صدر البيت.
    وإننا لو قلنا "في الحصون على العروش" لكان المعنى هنا للمدح لا للذم وسيكون الذم حينها للشعوب بأنها أقامت عليها لئاما. أما حين يكون على الحصون في العروش لئام فهذا ذم لأولئك الطغاة بأنهم إنما يسيطرون على الحكم بسيطرتهم على القوة والتحصن ، والقول في العروش وليس على العروش تصغير لهم ونفي لاستحقاقهم له ووصف لواقع وتعبير عن موقف سياسي واضح.

    و نزولا على تفسيرك يصبح معنى الشطر:
    و يقوم على حصونك في العروش لئام.
    لكن لو قلنا: و على حصونك يا شآم لئام ( مثلا)
    أي يقوم على كل محصن من الشام لئام فعبارة ( في العروش) أضعفت التركيب. والله أعلم
    و أنت حر فيما تراه.


    تقديري
    و أشكرك لكريم تواصلك
    و لثمين وقتك .

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. متى تصدق الرؤيا متى؟؟؟ .............
    بواسطة حسنية تدركيت في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 10-06-2006, 06:27 PM
  2. إلى متى؟
    بواسطة خليل انشاصي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 01-03-2006, 10:58 PM
  3. إلى متى يا عرفات؟إلى متى يا محمود عباس؟
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-02-2005, 04:44 PM
  4. إلى متى؟؟
    بواسطة ابن فلسطين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 20-05-2003, 07:56 PM