أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 21

الموضوع: دخول حركة حماس مجلس الضرار التشريعي الفلسطيني

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي دخول حركة حماس مجلس الضرار التشريعي الفلسطيني

    دخول حركة حماس مجلس الضرار التشريعي الفلسطيني يعتبر
    خنجراً مسموما في ظهور المجاهدين المخلصين
    المرء وهو يستمع إلى تصريحات قادة حركة حماس وحواراتهم ولقاءاتهم بعد أن استظلوا بقبة المجلس "التشريعي" واسترخوا على كراسيِّه يصاب بغثيان نفسي ودوران فكري يجعله يصول ويجول بين تلك العبارات الممجوجة والكلمات المهترئة والمصطلحات المنكوسة التي يلوكونها عسى أن يَعْبُر بجانب أُذنيه عبوراً عابراً شيءٌ مما يدله على أن المتكلمين والمصرحين هم من المحسوبين على المسلمين فضلاً عن الحركات الإسلامية بل الجهادية فكيف إن كانوا معدودين من قادتها ، ومع الإجهاد والتركيز وبالغ الانتباه لا يكاد يُعرف إن كان المتحدث هو من منظمة فتح أو الجبهة الشعبية أو غيرهما من المنظمات الفلسطينية الوطنية **** المتنكرة للإسلام أصلاً وفرعاً ، ولا يمكنك – وأنت مُنْصِت مصغٍ - التعرف على هوية المتحدث الفكرية إلا من خلال الاتجاه العام للحورات أو من خلال تعريف القائمين على البرامج الإذاعية بشخصيات المتحدثين وانتماءاتهم الحركية.
    فالعبارة هي العبارة ، واللكنة هي اللكنة ، واللهجة هي اللهجة ، "الوحدة الوطنية" ، "خيار الشعب" ، "الالتزام بالديمقراطية" ، "المصلحة الوطنية" ، "الأخ أبو مازن" ، "المصلحة العليا للشعب" ، "الدم الفلسطيني" ، "الشرعية الدولية" وهلم جرا من نسيج المصطلحات الوطنية والقومية التي أكل عليها الدهر وشرب ومجها أهلوها وحاملوها قبل غيرهم فجاء هؤلاء الحماسيون ليعيدوا لها شبابها وحيويتها ويسقوا غرسها بعد أن بلغت أقصى درجات الذبول والوهن ، ويجددوها في قلوب النشء الفلسطيني الجديد والذي أُرهق آباؤهم بها من قبلُ فما جرّت عليهم إلا الويلات ولا أصابوا منها غير الأماني الكاذبات والتي ما فتئوا يركضون وراءها ركض الظمآن خلف السراب الهارب وأنى له إدراكه.
    فما إن ظهرت نتائج انتخاباتهم واستنشقوا معها نشوة الفوز "المؤقت" حتى بدأوا في إحياء (السنة العرفاتية!) والتي تقوم على دوام الاستجداء وشد الرحال وكثرة الترحال من عاصمة إلى عاصمة ومن دولة إلى دولة والتي تختصر كل لقاء مع أي كافر أو زنديق أو طاغية بأنه "لقاء بنَّاء وإيجابي" كانت فيه الأطراف المتحاورة متفهمة لوجهات نظر بعضها وأن هناك "أرضية مشتركة" يمكن العمل من خلالها ، هذا مع امتصاص الإهانات التي تُلاقى في سبيل ذلك وعدم المبالاة بها ولا عدها عقبة يمكن أن تحول وتمنع من أي لقاء ، مع فقدان أي ضابط شرعي يمكن أن يقيد أو يحدد نوعية اللقاءات أويضع حدوداً للتصريحات ، والتهوين بل الجرأة على ارتكاب أعظم التجاوزات العقدية والشرعية تحت غطاء "المصلحة الوطنية" والتي لا يكاد معتنقها ورافع شعارها يُسأل عما يفعل! من قبل من الغى عقله من الاتباع .
    إن حركة حماس وبدخولها هذه المنعطفات والتشعبات والدهاليز التي لا يعرف أولها من آخرها والحاوية لمخالفات صريحة خطيرة سواء كانت عقدية أوشرعية أومنهجية أو واقعية قد حكمت على نفسها بالموت وحفرت قبرها بيديها وأسلمت عُنقها طوعاً للجزارين ووضعت قدميها اختياراً في طريق القضاء على ذاتها مهما حاولت الظهور بمظهر الخبير المحنك والسياسي المقتدر.
    فحتى على مجال التأييد العالمي الذي يعتبرونه الركيزة الأولى للنجاح والاستمرار لحكومتهم فإن مساحة المناورات السياسية التي يمكن أن تلعبها حماس لتكسب بها الدعم الدولي لها وتستميله نحوها لن تكون أفسح من تلك التي كانت السلطة الفلسطينية منذ استسلامها وتنازلاتها تتنقل وتحوم بداخلها ، ومع ذلك فقد كانت نهايتها تأبين الشعب الفلسيطيني لها بعد أن يئس من طول الأماني التي لم تزل تخدره بها وصار يبحث عن البديل الصادق الذي يلبي مطالبه ، ولذا لم يجد بداً من انتخاب حماس عسى أن يحقق شيئاً من طموحاته من خلالاها والتي اكتشف فشل أو عجز السلطة الفلسطينية عن تحقيقها وهو الأمر الذي سيصيب حركة حماس تماماً كما أصاب السلطة قبلها والسعيد من اتعظ بغيره واعتبر بسواه { قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ * هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ } آل عمران137_138
    فلئن كانت حماس قد اكتسبت أكثر ثقة الشعب الفلسيطيني من خلال رفعها لشعار "تحرير فلسطين" وبانتهاج طريق الجهاد المسلح الذي كان جناحها العسكري يخوضه ، فإنها قد أوقعت نفسها في الفخ الذي زلت فيه أقدام منظمة التحرير والتي ما فتئت تقدم التنازلات تلو التنازلات حتى وصلت إلى الحضيض الذي لفظها فيه الفلسطينيون لفظ النواة ، فإذا كانت منظمة التحرير على علمانيتها الصريحة وتنازلاتها المتتابعة ورضا الحكومات العربية وكثير من العالمية عنها بل ودعمها إياها لم يشفع لها ذلك لدى اليهود ليحققوا من خلال "سلطتهم الفلسطينية" شيئاً مما قامت لأجله ، بل إن حال الفلسطينيين قبلها أفضل بكثير من أوضاعهم بعد مجيئها فأنى لحركة حماس "الإسلامية" أن تجني من خلال هذ الطريق شيئاً من ثماره التي عجز سابقوها عن نيلها ولم تزل تلك القائمة التي عرضت بنودها واحداً واحداً للاعتراف المحدود بسلطة عرفات مشهورة في وجه حكومة حماس ، لتقول : نعم لما فيها ، فتكون بذلك الوجهة الأخرى لعملة السلطة الفسلطينية ، أو تقول : لا فترجع من حيث انتهت وقد استهلك منها ذلك جهداً ووقتاً ، أما مسك العصاة من النصف ، والذبذبة لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، وانتهاج سبيل "الإحسان والتوفيق" فلا مكان له مع عدو عُرف بصراحته وصرامته ووضوح طرحه لمطالبه وقوة عدائه لمخالفيه ومناؤيه.
    ولهذا فإننا نقول وبكل أسف إن دخول حماس للمعمعة السياسية وبهذه الطريقة السافرة يعتبر خنجراً مسموماً قاتلاً قد طَعنت به المجاهدين المخلصين في فلسطين وأولها جناحها العسكري الذي جُمدت عملياته منذ ولوج قادتهم السياسيين للقبة التشريعية بل وقبل ذلك بزمن، تمهيداً وتوطيداً لطي صفحة الماضي القتالي وارتداء قمصان السياسيين والتسلل إلى سراديبهم المظلمة لينتظر الشعب الفلسطيني خروجهم منه وانتفاعهم به إلى يوم الدين ولكن هيهات هيهات ، زيادة على المفاسد الفادحة والقاتلة التي ستطفوا –بل طفت- على السطح والتي سيلمسها القادة الحماسيون قبل غيرهم حيث سيكون شغلهم الشاغل هو إيجاد المخرج منها والانكباب عليها واعتبارها جبهة مستقلة تستهلك كل جهودهم وطاقاتهم ومن ثم سيتقوقعون على أنفسهم ليكون العدو في منأى ومأمن منهم وذلك أهم ما يمكن أن يقدموه له ، إضافة إلى أن جناحجها العسكري سيجد نفسه قد اختنق وانقطعت أنفاسه من طول الانتظار والاحتقان مما سيضطره – حتماً- إلى التمرد المفاجئ على قادته السياسيين وإحراجهم بنفس الحجج والمبررات التي كانت حركة حماس تضعها بين يدي السلطة الفلسطينية إثر كل عملية عسكرية تستهدف اليهود ،
    وإذا ما أردنا ذكر "بعض" التجاوزات والانحرافات والمفاسد التي برزت وستبرز أكثر وأجلى من خلال دخول حماس للمجلس التشريعي وتوليها زمام السلطة فيه فيمكن إجمال بعضها – وغيرها كثير - كرؤس عناوين في الآتي :
    أولاً : دخولها ومشاركتها في مجلس دستوره دستور **** مهمته تشريع القوانين وسنها استقلالاً ومن ثم فرضها وإلزام الناس بها ، وذلك منازعة لرب السموات والأرض في أمر هو من أخص خصائص ربوبيته : { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } الأعراف54 ولن يجد المرء عنتاً ولا نصباً في إثبات هذه الحقيقة ، فالاسم ينبيك عن مسماه فهو "المجلس التشريعي" كما اختار له أربابه من الأسماء وقد قال الله تعالى { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }الشورى21 ، وما حال هذا المجلس التشريعي الكفري ونظائره إلا كحال "مُنسئي الأشهر الحرم" في ما أوكلوه إلى أنفسهم من ****** والتحليل والتحريم ، إلا أن أولئك لم تكن لهم قاعات فاخرة يجتمعون فيها ، ولا سيارات فارهة يستقلونها ، ولا صحافة وإعلام تنقل وقائع "تشريعاتهم" التي سطرها القرآن وهو أصدق ناقل وأدق واصف : { إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } التوبة37
    ثانياً : وهو منبثق عما قبله ، إذ إن دخول حماس للمجلس التشريعي ، وهي المحسوبة على الحركات الإسلامية يضفي الشرعية على ذلك المجلس ، ويوجب على العامة والخاصة احترام قوانينه والتزام نُظُمه وتبجيل مَن هم بداخله ، وبالتعبير الشرعي "الإيمان بربوبيته" فالحلال ما أحله والحرام ما حرمه والواجب ما أوجبه والنظام والقانون ما فرضه ، فهو دعوة صريحة قولاً وفعلاً للإيمان "بطاغوت" عصري في صورة "متحضرة" خداعة ، فإذا كانت حركة حماس حركة "إسلامية" فإن أول مهامها وكبرى قضاياها هو تجريد التوحيد لله عز وجل ، وبيان حقيقة الطاغوت بجميع أشكاله وسائر صوره وتعريته للناس حتى يجتنبوه ويكفروا به وتلك هي مهمة الرسل كافة : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ } النحل36 كما قال عز وجل : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً } النساء60
    ثالثاً : إن دخول حماس للمجلس التشريعي ومشاركتها المباشرة في السلطة قد ألغت أمراً يعد أوثق عرى الإيمان ألا وهو الحب في الله والبغض في الله ، وأزالت عقيدة الولاء والبراء من قاموسها ، ولك أن تستمع إلى تصريحاتهم التي صارت مستساغة عند الجميع لتحكم "وبإنصاف" إن كانت الحركة تضع لهذه العقيدة اعتباراً أو تولي لها اهتماماً ، وبذلك تكون قد عززت في قلوب وأذهان العامة أن "الأخوة الفلسطينية" هي فوق كل اعتبار ، وأن الأمر بينها وبين بقية المنظمات الفلسطينية العلمانية والاشتراكية لا يعدو أن يكون تبادل أدوار لتقديم خدمات أفضل وأكمل للشعب الفلسطيني ، وبهذا اختلط الحابل بالنابل ولُبست سبيل المؤمنين بسبيل المجرمين الذي جاء القرآن بالفصل بينهما وتجلية حدودهما والتعريف الكامل المسهب بهما { وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ } الأنعام55 ،
    وهل رأى المسلم اليوم محادة لله ولرسوله ومشاقة لسبيل الإسلام أعظم مما ارتكبته وترتكبه "السلطة الفلسطينية" منذ تأسيسها وإلى يومنا هذا ، فكيف يوصف هؤلاء المردة الطغاة العتاة بأنهم أخوة ، أفلا يقرأ قادة حماس وهم في حماسهم قول الله تعالى : { لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } المجادلة22 ، أفلا يقرأون أيضاً : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } التوبة23 ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    رابعاً : إن دخول حركة حماس للسلطة قد بدأ يُرجع للطغاة العرب وغيرهم مكانتهم ومنزلتهم ويرمم عروشهم المتهاوية ، ويجدد ثقة شعوبهم بهم ، وذلك من خلال إظهارهم في مظهر الحريص على مصلحة الشعب الفلسطيني والحاملين لهمومه والناصحين لقادته ، ولعمر الله إن هذا لأمر قد بدا كذبه ودجله وزيفه للقاصي والداني حتى خلُص إلى العذارى في خدورهن ، فهل ضيع فلسطين ونكب أهلها إلا عمالة هؤلاء الطغاة الذين يصفهم قادة حماس بإنهم "الأخوة" في مصر أو في الاردن أو تركيا ، وهل أضفى الشرعية على اليهود ومكّن لهم ومكّنهم من رقاب ضعفة الفلسطينين إلا هؤلاء فمتى كان الذئب ناصحاً للنعاج أفلا تعقلون؟
    إن تعرية هؤلاء الطغاة وكشف عمالتهم الظاهرة والباطنة واستعدادهم التام لسحق شعوبهم كاملة من أجل بقاء دولة يهود واستقرارها قد استغرق – ولا يزال – جهداً مضنياً وكلف الأمة ضرائب لا حد لها من الدماء والأشلاء والتشريد والتهجير والاعتقالات حتى أدرك العامة ذلك الأمر إدراكاً مرضياً وإن لم يكن كاملاً لا سيما بعد أحداث نيويورك وواشنطن ، أفبعد هذا كله يريد منا قادة حماس أن نرجع القهقرى ونلتفت للوراء وأن نعود لنُقنع أنفسنا وشعوبنا بأن "مبارك" و"عبد الله" و" علي عبد الله صالح" وأمثالهم ، هم ممن يحمل عبء قضية فلسيطين ويصدق في البحث عن إيجاد حل لها وأنهم صادقون ناصحون مشفقون على أهلها ؟!
    وبعد فإن الحديث عن هذه القضية الخطيرة طويل ومتشعب وما ذكرناه هنا إنما هو رؤوس أقلام وتسطير عنوانين ومجرد إشارات ، وإلا فإنه أبعد وأعمق مما يتخيله بعض السطحيين الذين يحللون الأمور بعقلية متنكرة للقطعيات الواقعية ومصادمة لثوابت شرعية ، وينظرون إليها من خلال بعض "المكاسب" الخدَّاعة الواهمة التي ينفخون فيها والتي ستنقلب عليهم عما قريب لعنات ولعنات يتبرأون منها وسيبذلون قصارى جهدهم للانفكاك عنها والتنكر لها ولن يجدوا لذلك سبيلاً.
    إن من أراد إقامة شرعة الرحمن فعليه أن يوطن نفسه لدفع ضريبتها وتحمل أعبائها والصبر على طريقها وإلا فليترك المجال لمن هيأ نفسه لذلك أما مسلك العرض القريب والسفر القاصد فلا مكان له بين العاملين الصادقين ولا يمكن أن يوصل إلى الغاية المرجوة والمنتهى المطلوب
    {لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاَّتَّبَعُوكَ وَلَـكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }التوبة42
    اللهم اهدِ حماساً وائتِ بهم إلى طريق الصلاح والإصلاح المرضيّ عندك يا ربَّ العالمين
    [motr]من اراد الله به خيرا فقهه في الدين[/motr]

  2. #2

  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Sep 2007
    الدولة : فوق الأرض..وتحت السماء..وحيث اللحاف..النجوم!
    العمر : 32
    المشاركات : 2,044
    المواضيع : 86
    الردود : 2044
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل/محمد سوالمة،،
    موضوع جدير بالاهتمام والنقاش...

    قد قلتَ أخي
    "إن حركة حماس وبدخولها هذه المنعطفات والتشعبات والدهاليز التي لا يعرف أولها من آخرها والحاوية لمخالفات صريحة خطيرة سواء كانت عقدية أوشرعية أومنهجية أو واقعية قد حكمت على نفسها بالموت وحفرت قبرها بيديها وأسلمت عُنقها طوعاً للجزارين ووضعت قدميها اختياراً في طريق القضاء على ذاتها مهما حاولت الظهور بمظهر الخبير المحنك والسياسي المقتدر."
    أتفق معكَ في هذا...
    فحماس وكما يقال نزلت مبكراً عن جبل أحد!
    أولم يكن الأجدر بها أن تبقى بمكانتها وسمعتها وسيطها..في ساحات الجهاد؟
    أنا لا أنكر أنه بإمكان حماس أن تصنع واقعاً جديداً..ولربما يكن هذا الواقع أفضل.....
    إلا أنه وكما هو معروف، أن السياسي..غير الجندي!
    ففي حركة حماس مثلا، نجد الكثيرين من القادة الذي برعوا حقاً في هزّ أواسط الكيان الصهيوني بضرب صواريخهم، وعملياتهم الاستشهادية والكثير...إلا أن هؤلاء القادة..لم يستطيعوا التعامل مع الواقع على أساس سياسي...
    فالسياسة لعبة! ولها قوانينها..غير أن هذه القوانين ليس دستوراً يتشبث به!
    وهنا..حماس لم تفهم بالتمام معنى السياسة، فظنتها لعبة تستطيع أن تتحكم بقوانينها ...
    فها هي (وعن نفسي..أثمّن ما فعلت في الآونة الأخيرة) ها هي حماسُ قد شدت انتباه العالم بأكلمه، رغم أنه لم يتحرك بعد..لقضية غزة! وقد نجحتْ..هي لها فضائيتها التي ساعدتها في نقل الكثير من الصور...ولكن..لو أتينا للواقع، نجد أن هناك الكثير من المبالغة..إلا أنني مع هذه المبالغة، كون أن الحال المستور أفظع من هذا المنشور!
    -------------------------------------------------------------------------------------------------
    قد ذكرتَ أيضاً:
    (ومع الإجهاد والتركيز وبالغ الانتباه لا يكاد يُعرف إن كان المتحدث هو من منظمة فتح أو الجبهة الشعبية أو غيرهما من المنظمات الفلسطينية الوطنية السافلة المتنكرة للإسلام أصلاً وفرعاً )...
    لا أدري أخي محمد، لم تنعتها بالسافلة؟!!!
    لا شك أبدا أن فتح مثلا تنازلتْ..وأن الجبهة تقاسموها حتى أصبحت أنصافاً..رغم قلة مناصريها...
    إلّا أن هذا هو الديدن الذي في النهاية -وبعد أن يهلكه دورانه في فلك السماء بين النيازك وبين الأشعة الخطيرة- سيكون ذاته الديدن..ففهي النهاية ستعترف حماس بإسرائيل ، أو أنها ستسحقُ فما يعود لها وجود..(وأراهن على هذا)
    ذلك أنّ الآن، من يسمون أنفسهم القادة! ليسوا كمن مضوا...وهنا لا أحدد أحداً أبداً...فقد رحل ياسر عرفات..رحل الرجل الذي كان يقول: الوحدة الوطنية، فيطبقها الكل! رحل أسد النضال الرنتيسي الذي كان يقول : لغة السلاح هي لغتنا مع عدونا..وكلنا يد واحدة...رحل أبو علي مصطفى ..!!
    وهاهي كل المنظمات الفلسطينية...على وشك الانهيار!
    فالموضوع يبدأ بـ...استفتاء...هدنة...تفاوض..... ......وتستمر السلسة!

    يا أخي،، بالمختصر...
    من أراد وجه الله جاهد دون أن يقول أنا كذا..وكذا...أعرف من يريد وجه الله تعالى، يرفع سلاحه وهو ملثم..فيطلق رصاصه..دون أن يبالي!
    وليس كما اليوم!
    تعلن جــشــ أنها المسؤولة عن العملية كذا...ثم تأتي شهداء الأقصى، بل نحن من نفذها!
    ثم تخرج القسام....نتبناها نحن ولوحدنا!!!
    حتى أنهم في النهاية يقتتلوا عليها!
    حدث معي، كنتُ قد سجلتُ في منتديات لحماس وفتح والجبهة...حتى أعرف الآراء وماشابه، وبالصدفة، قرأت موضوع الجبهة تتبنى العملية..فعلقت قائلة: يا جماعة هوا مين المسؤول عنها.؟ مرة حماس ومرة فتح ومرة الجبهة!
    فما كان منهم غير أنهم أوقفوا عضويتي!!!
    ----------------------------------------
    قد يكون هذا الكلام فيه شيئا بعيدا عن الموضوع...
    ولكن...كله على بعض مترتيب، وكله يفتح ذات الأبواب !
    تقديري

  4. #4
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    فرق كبير بين من يكتب ناصحا ومن يكتب قادحا وهنا نحن في معرض النصح لحماس وقد نصحنا لهم وبكل ما نستطيع لانهم في النهاية اخوة لنا نحب لهم الهداية والخير وحين ننتقد فعالهم فانما ننتقد من وجهة نظر هم انفسهم تبنوها كاحكام شرعية ونادى بها قادتهم كالرنتيسي رحمة الله
    اما عن منتدياتهم فحدث ولا حرج فقد حصل معي نفس الامر وحين رددت على كاتب مقالة بمقالة له نفسه كتبها قبل سنه من الاولى ووضعت له الرابط كانت النتيجة ايقاف عضويتي
    من هذا نفهم انهم اصبحوا لا يتقبلوا النصيحة فاما ان تماشى مع اخطائهم او لتذهب لمنتدى اخر لا مكان لك بينهم
    اسال الله الهداية لكل مسلم حريص على دينه غيور على امته
    شكرا لمروركم

  5. #5
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي الى المخلصين من ابناء حماس

    السير في طريق الوهم .. إلى متى ؟



    بقلم : الدكتور عبد العزيز الرنتيسي






    منذ انطلاقة ما يسمّى زوراً و بهتاناً بالعملية السلمية و نحن نعايش نفس اللعبة ، الصهاينة يخادعون المفاوض الفلسطيني ، و المفاوض الفلسطيني يجد نفسه مرغماً على اعتبار ما يقدّمه الجانب الصهيوني للشعب الفلسطيني إنجازاً سياسياً رغم يقينه أنه لا يعدو الخداع بعينه .

    في بداية الأمر كان المفاوض الفلسطيني يظن أنه قادر على أن يحقّق شيئاً يمكن أن يسمّيه إنجازاً سياسياً مقنعاً للشعب الفلسطيني ، أي أن المفاوض الفلسطيني في البداية قد وقع فعلاً في شرك الخداع الصهيوني ، و لا أشك أنه كان وقتها واثقاً و مطمئناً إلى سلامة المسيرة التي اعتمدها لبلوغ أهدافه المتواضعة التي اعتبرها أهدافاً وطنية ، و أن تحقيقها كافٍ لإنهاء الصراع مع العدو الصهيوني ، و انطلاقاً من هذا الفهم الخاطئ لطبيعة الصراع و لحقيقة نوايا العدو الصهيوني قامت السلطة عام 1996م بضرب الحركة الإسلامية لشلّ المقاومة و إجهاض الانتفاضة ، و لكن مع مرور الأيام وجدت السلطة نفسها تدور في حلقة مفرغة ، و بدأ المفاوض الفلسطيني يشعر أنه يسير في نفق مسدود ، و لكنه للأسف الشديد لم يعد قادراً على الإقرار بالحقيقة أو الخروج من النفق ، و من هنا بدأ المفاوض مرحلة جديدة انتقل فيها من مخدوع يفتقر إلى الحقيقة إلى عالم بالحقيقة و لكنه لا يستطيع أن يبوح بها ، بل وجد نفسه مضطراً لتسويق الخداع الصهيوني على الشعب الفلسطيني ، لأن هناك مشكلة حقيقية تكمن في أن العديد من عناصر السلطة أصبحوا أمام خيارين إما أن يغضّوا الطرف و يبيعوا الوهم أو يفقدوا كلّ المكتسبات على الصعيد الشخصي مغامرين بمستقبلهم السياسي ، و لم يكن هذا الهروب من المصير المحتوم من قبل هذه العناصر إلا هروباً مؤقتاً ، و لكن هذا الحال الذي بلغه المفاوض الفلسطيني بات مؤرّقاً للكل الفلسطيني الذي أصبح مطلوباً منه أن يراعي هذا الوضع الخطير خشية الوقوع في فتنة داخلية .

    و انطلاقاً من هذا الواقع بات المفاوض الفلسطيني مضطراً لتسويق الوهم على الشعب الفلسطيني خاصة في مواطن المفاصلة السياسية حيث الخشية على المستقبل ، فرغم ما ارتكب العدو من جرائم بحق الشعب الفلسطيني من قتل و تخريب و تدمير للحياة إلا أن المفاوض الفلسطيني يجد نفسه مضطراً للقول إن السلام هو الخيار الوحيد ، و رغم إعلان شارون نهاية أوسلو قولاً و فعلاً إلا أن المفاوض الفلسطيني لا يزال متشبثاً بها على أنها الطريق إلى السلام ، و بالرغم من ترسّخ القناعة لدى المفاوض الفلسطيني أن طريق المفاوضات طريق عقيم إلا أنه يعتبره خياراً استراتيجياً ، و رغم أن الحديث عن السلام كان متزامناً مع فعل صهيوني على الأرض يتناقض كلياً مع السلام كبناء المغتصبات ، و مصادرة الأراضي لشق الطرق الالتفافية ، و تهويد المقدسات ، و إغلاق المؤسسات ، و هدم البيوت ، إلا أن المفاوض الفلسطيني كان مصراً على الجلوس على طاولة المفاوضات و لا ينسى أن يبشرنا بالسلام العادل و الدائم و الشامل ، و لا ينسى أيضاً عند خروجه من جولة المفاوضات أن يبشّرنا بأن الأجواء كانت إيجابية متجاهلاً هدير الجرافات الذي يقوّض مشروع الدولة الفلسطينية .

    و عليه فلا غرابة أن يعبّر أحد الوزراء عن ارتياحه للقاءات واشنطن معتبراً أن اختراق الجدار الأمريكي للوصول إلى البيت الأبيض قمة الإنجاز ، فلا عبرة إذن لما سيتمخّض عنه اللقاء و لكن العبرة كلّ العبرة في الاستقبال الدافئ في البيت الأبيض ، مع أن الحكومة الجديدة لا تجهل أن أكثر من استقبل في البيت الأبيض هو الرئيس عرفات المحاصر الآن بمباركة و دعم من البيت الأبيض ، و أعتقد أن الحكومة الجديدة لا تجهل أيضاً أن منتجع أو "معتقل" كامب ديفيد كان شاهداً على موقف البيت الأبيض المنحاز تماماً لصالح العدو الصهيوني ، و لقد أخبرنا قادة المفاوضات في كامب ديفيد أن الجانب الصهيوني لم يعرِض على الجانب الفلسطيني شيئاً يمكن أن يقبل به الشعب الفلسطيني ، مع أن الذي أشرف على المفاوضات من قبل البيت الأبيض كان "بيل كلينتون" الذي أبدى اهتماماً كبيراً و تعاطفاً نوعاً ما مع الجانب الفلسطيني و ليس "بوش" الذي تسيطر عليه العقلية الصهيونية لأنه يؤمن بالتوراة أكثر من إيمان "شارون" بها ، كما أن الذي كان يترأس المفاوضات من الجانب الصهيوني هو "باراك" زعيم حزب العمل أو ما يسمّى بمعسكر السلام و ليس "شارون" زعيم الليكود و معه اليمين المتطرف ، و قد قال لي قادة فلسطينيون حضروا كامب ديفيد أن الذي عرض على الجانب الفلسطيني في كامب ديفيد هو أقصى ما يمكن أن يصل إليه اليسار الصهيوني ، و يعتبر خيانة من قبل اليمين الصهيوني ، فماذا يعني التشبث بالمفاوضات كخيار استراتيجي في ظلّ هذه المعطيات البائسة ؟ هل يعني شيئاً غير القبول بالخداع و التناغم مع الوهم .

    فأيّ ارتياح هذا الذي تملك زمام فؤاد هذا الوزير ، و قد ذهب الوفد الفلسطيني إلى واشنطن و على رأس سلّم أولوياته الإفراج عن المعتقلين ، و الوفد الفلسطيني يعلم جيداً أن المقصود هو الإفراج عن أولئك الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد ، و الذين أمضوا أعواماً طويلة خلف القضبان منهم من أمضى أكثر من عشر سنوات و منهم من قفز على الخمسة عشر سنة و منهم من زاد على العشرين ، فإذا أعلن بوش موقفاً واضحاً ضد الحرية لهؤلاء الأبطال متناغماً في ذلك مع موقف "شارون" القائل بعدم الإفراج عن كلّ من على يديه دم يهودي فيقول "بوش" بكلّ صراحة : "بالتأكيد لا نريد أن نعطي القتلة بالدم البارد أن يفرَج عنهم فيمسون بالمسيرة السلمية" ، فهل يعقَل بعد هذا القول أن يكون الوفد الفلسطيني مرتاحاً و متفائلاً ؟!! و هل يمكننا أن نطمئن للصهيوني "بوش" الذي لا يرى أن اليهود الأمريكان و الروس و الأوروبيين الذين تركوا أوطانهم و اغتصبوا فلسطين و ذبحوا أبناءها في مئات المذابح أنهم قتلة ، بينما يعتبر ضحايا العدوان الصهيوني الذين يدافعون عن وطنهم و شعبهم و مقدساتهم قتلة يجب أن يبقوا خلف القضبان .

    فإن قيل ألا يعتبر قول "بوش" إنجازاً عندما قال : "أنا أعتقد أن السور هو مشكلة و بحثت في ذلك مع شارون . من الصعب تطوير ثقة بين (إسرائيل) و الفلسطينيين عندما يكون هناك سور يتلوّى في الضفة الغربية" .. نقول إن هذه الصياغة لم تتجاوز صيغة العتاب اللطيف ، "فبوش" لم يطالب الصهاينة ، و لم يهدّدهم ، و لم يعِد باتخاذ إجراءات عقابية ضدهم ، كما أننا تعوّدنا على أن هذه الصيغ لا تجدي نفعاً و لا تعدو كونها ضحكاً على الذقون ، فكم من مرة انتقدت أمريكا الاستيطان فهل توقف ؟ أم أنه تمدّد ؟ و هكذا سيحدث بشأن السور ، و لقد أعلن "شارون" تشبثه بالسور بعد تصريح "بوش" و كلّي ثقة أن "بوش" سيتفهم الحاجة الصهيونية لهذا السور ، فهل نتفهم الحاجة الفلسطينية لعدم تسويق الوهم ؟!!!! .

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    هبوا اننا نقلنا هذا الكلام دون ذكر كاتبه ووضعناه في منتدى من منتديات حماس هل تظنون انهم كانوا يكتشفون ان من قال هذا هو احد ابرز قادتهم رحمه الله؟
    لا اظن ذلك فقد فعلتها وكانت النتيجة طردي من المنتدى لاني اتهجم بهذا الكلام على الحركة فلله في خلقه شؤون

  7. #7
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    الأخ محمد سوالمة
    أجد في مقالك الكثير من الاشياء التي ينبغي الترفع عنها
    فالناقد إذا كان كلامه مجرحا لا يتقبل
    هل الهدف البناء أم النقد من أجل النقد
    أين هي آداب النصيحة
    خصوصا ان كانت لمن لا يشك في اخلاصهم و سابقيتهم و استمرارهم بحول الله في الجهاد المقدس
    هل فعلا حماس حادت عن الطريق ؟
    و تستحق كل هذا التهجم ؟

    فلتعد لأقوال و فتاوى العلماء حول دخول المجالس النيابية
    و منها فتاوي شيخ الاسلام ابن تيمية
    فلنعد لفهم الواقع وفق الرشد النبوي في معالجة الأمور

    إن الأمر حينما يتعلق بالدماء يتطلب الوقوف كثيرا قبل اصدار الاحكام

    و المرء محاسبا على كلماته

    و الله في العون
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  8. #8
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    الاخ العزيز
    انا لم اتهجم على احد بل اصف واقع ما وصلت اليه حركة حماس وردي سيكون بمقاله ايضا من مقالات المرحوم الرنتيسي وقارنها بما تفعل حركة حماس اليوم لتصل الى نتيجة وهذا هو المقال
    هل السلطة في ظل الاحتلال إنجاز وطني أم إنجاز للاحتلال؟



    بقلم : الدكتور عبد العزيز الرنتيسي




    لقد بات واضحا أن المحتل حين يبسط هيمنته على بلد ما فإن أول ما يسعى إلى تحقيقه هو إيجاد سلطة محلية تدير شؤون المواطنين، فتخفف عن المحتل أعباء الإدارة، وفي نفس الوقت تحفظ للاحتلال مصالحه التي هي في واقع الأمر تتناقض تناقضا جذريا مع المصلحة الوطنية العليا للشعب الذي يرزح تحت الاحتلال، وأقل ما يمكن أن يقال في هذا الأمر أن هذه السلطة سيكون همها الأول مباركة الاحتلال، والتعاون معه ضد أبناء شعبها، لحفظ أمن الاحتلال، واستقراره، وبقائه، مقابل أن يضمن الاحتلال لتلك السلطة وجودها، والمثل الأكثر شهرة هو حكومة "فيشي" الفرنسية، وقد اتهمت حكومة "فيشي" بالخيانة من قبل الفرنسيين واعتبرت موالية للحكم النازي ضد المصلحة الوطنية، بينما قام "ديجول" بجمع كل الفرنسيين تحت مظلة "روح قومية واحدة" في مواجهة حكومة "فيشي"، في هذا المثال الواضح لا يمكننا إلا أن نقول أن السلطة التي شكلها الاحتلال النازي من الفرنسيين في فرنسا كانت إنجازا واضحا للاحتلال، فالاحتلال هو الوحيد الذي انتفع من تشكيلها، ولم تكن إنجازا وطنيا فرنسيا.



    ونفس الشيء يمكن أن يقال عن الحكومة الشيشانية التي صنعتها روسيا بعد احتلالها لجمهورية الشيشان، ففي حوار خاص للرئيس الشيشاني السابق "سليم خان" مع "البيان" قال "الحكومة الحالية حكومة عميلة وضعيفة جداً لا تمثل الشعب الشيشاني، ولا يحترمها أحد، وهي غطاء لإدارة جيوش المحتلين الروس. أعضاء الحكومة أدوات طيّعة بأيدي القادة العسكريين من روسيا، يديرونهم كما تدار الدمى الجامدة في مسرح العرائس؛ ولهذا لا أتوقع لها مستقبلاً مستقراً".



    وكذلك حكومة "كرازاي" التي جعلت من كلمة "كرازاي" مصطلحا سيئا شبيها بكلمة "لحد"، فكلما همت أمريكا أو العدو الصهيوني بتشجيع شخص ما ليتولى زمام الحكم في بلده أطلق عليه لقب "كرازاي"، كما يقال اليوم أن أمريكا تبحث عن "كرازاي" العراق، وأصبحت حكومة "كرازاي" تعمل وفق الرؤية الأمريكية، وتشجع الوجود الأمريكي في أفغانستان مع أننا ندرك أن أمريكا لا تعمل هناك من أجل عيون المسلمين الأفغان ولكن فقط من أجل المصلحة الأمريكية، والتي على رأسها إفساد هذا الشعب المسلم المجاهد، وسلخه عن الأخلاق والقيم الإسلامية التي نشأ عليها.



    ومن هنا ندرك أن أي حكومة تقوم في ظل الاحتلال، وبإذن منه، لابد أن تستوفي الشروط التي يضعها جنرالات الاحتلال، وهذه الشروط لن تكون إلا لصالح هذا الاحتلال، ولا يمكننا أن نخدع أنفسنا فنتصور أن الاحتلال يمكن أن يقدم مصلحة عدوه على مصلحته، ولا يمكننا أن نتصور أيضا أن مصالح الاحتلال تتقاطع مع مصلحة الشعوب المقهورة المستضعفة التي تقع في قبضته، اللهم إلا إذا كان سيف المقاومة مسلطا على رقاب المحتلين عندها تكون مصلحة الاحتلال في الفرار من جحيم المقاومة، بينما تكون مصلحة الشعب الرازح تحت الاحتلال في الحصول على حريته واستقلاله وتحرير أرضه، ولكن المحتلين لا يتفاوضون إلا مع من يبرأ من المقاومة وينبذها، وعندها لن يستطيع المفاوض الأعزل من سيف المقاومة إلا الرضوخ للشروط التي يمليها الاحتلال، وهذا ما حدث في كارثة "أوسلو"، لقد قبل المفاوضون باسم منظمة التحرير الفلسطينية إقامة سلطة في ظل استمرار الاحتلال، فهل كانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تدرك عندها أن هذه السلطة لن تكون إلا إنجازا احتلاليا، ولن تكون إنجازا وطنيا فلسطينيا؟!!



    كل الدلائل تشير أنها كانت تدرك ذلك، فلقد جاء في البيان الأول للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة السيد "ياسر عرفات" ما يبرهن على أن اللجنة التنفيذية كانت تؤمن أن قيام سلطة فلسطينية في ظل الاحتلال يعتبر مصلحة للاحتلال وحده، ويتناقض كليا مع المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني فقد جاء في البيان "تسعى الحركة الصهيونية والاستعمار وأداتهما إسرائيل إلى تثبيت العدوان الصهيوني على فلسطين – بإقامة كيان فلسطيني في الأراضي المحتلة بعد عدوان 5 حزيران (يونيو) – كيان يقوم على إعطاء الشرعية والديمومة لدولة إسرائيل الأمر الذي يتناقض كليا مع حق الشعب الفلسطيني في كامل وطنه فلسطين. إن مثل هذا الكيان المزيف هو في حقيقة حاله مستعمرة إسرائيلية، يصفي القضية الفلسطينية تصفية نهائية لمصلحة إسرائيل. وهو في نفس الوقت مرحلة مؤقتة تتمكن فيها الصهيونية من تفريغ الأراضي الفلسطينية المحتلة من السكان العرب تمهيدا لدمجها دمجا كاملا في الكيان الإسرائيلي. هذا بالإضافة إلى خلق إدارة عربية فلسطينية عميلة في الأرض المحتلة تستند إليها إسرائيل في التصدي للثورة الفلسطينية". (كتاب سلام الأوهام أوسلو – ما قبلها وما بعدها للكاتب الأستاذ محمد حسنين هيكل صفحة 21).



    ورغم أن دافعا وطنيا كان من وراء تشكيل سلطة فلسطينية وهذا ما يميزها عن غيرها إلا أن العدو الصهيوني نجح في جر المنظمة لتشكيل السلطة التي يريد، والتي تحقق له كل ما جاء في بيان اللجنة التنفيذية، فقد اعترفت السلطة بما يسمى "دولة إسرائيل"، وشطبت بذلك حق الشعب الفلسطيني في وطنه، كما نبذت المقاومة الفلسطينية المشروعة واتهمتها بالإرهاب، ثم تصدت لرجال المقاومة واعتقلتهم، وصادرت أسلحتهم، واغتالت بعضهم.



    وأما على الصعيد الداخلي فقد صبغ الفساد كل مناحي الحياة، الفساد الإداري، والمالي، والأخلاقي، والقضائي، وغير ذلك من أشكال الفساد، فعن التضخم الوظيفي والبطالة المقنعة حدث ولا حرج، وأصبح التمييز بين أبناء الشعب الواحد في الوظائف أمر يندى له الجبين، وأما نهب البعض للمال العام فقد أزكمت رائحته الأنوف، ثم توج كل ذلك بتجميد أموال المؤسسات الخيرية مما سيؤدي إلى الإضرار بعشرات الآلاف من الفقراء، والأيتام، والأرامل، كما سيؤدي إلى حرمان العشرات من العاملين في هذه المؤسسات من وظائفهم، هذا وقد نجح العدو في خلق صراعات داخلية على مراكز النفوذ داخل السلطة، أدت إلى صرف الأنظار عما يقوم به الصهاينة من إرهاب واسع ضد أبناء الشعب الفلسطيني.



    كما فرض العدو الصهيوني عبر المفاوضات على السلطة التعاون الأمني تحت مظلة مكافحة الإرهاب، مما سلب الفلسطينيين أمنهم لصالح الأمن الصهيوني.



    فأي إنجاز هذا الذي تحقق للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بقيام سلطة فلسطينية في ظل الاحتلال؟!!! وإن كان هناك إنجاز فهل يقارن بما حقق الاحتلال من إنجازات استراتيجية هامة؟!!!



    إذن فقد وقعت السلطة في الفخ الذي كانت تحذر منه، ولقد حاولت كسر القاعدة حتى تجعل من تشكيلها مصلحة وطنية وليست مصلحة للاحتلال، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل، ولا زالت تحاول إلا أن اليأس بدأ يتسلل إلى نفوس المخلصين من عناصرها، ومن هنا بدأت تشعر بالحرج الشديد أمام شعب بات على ثقة أن السلطة في ظل الاحتلال تعتبر إنجازا للاحتلال وليس إنجازا وطنيا حتى وإن خلصت النوايا.

    فهل رحمه الله كان يتهجم على حركته حين كتب ما كتب؟
    اترك الاجابة للقراء
    اما عن الفتاوي التي ذكرت فسوف اخصص موضوعا منفردا لحكم المشاركة في البرلمانات مدعمة بالادلة الشرعية وبالله التوفيق

  9. #9
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    العمر : 40
    المشاركات : 34
    المواضيع : 10
    الردود : 34
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاخ/ عبد الصمد ...... اكن لك الاحترام والتقدير والله يعلم ذلك .... لكن اود ان الفت انتباهك الي ان مقال الاخ / محمد السوالمة ،،، باعتقادى انا شخصيا علي سيبل النصح لا للتهجم لانه اسف جدا لما وصلت اليه حركة حماس الان في منزلقات السلطة ... لان حركة حماس حركة تتبنى فكرة المقاومة والجهاد لا نريدها ان تخوض معتركات السلطة والحكم كما كان رافض الدكتور / الرنتيسي رحمه الله
    نسأل الله ان يلهمنا طريق الصواب.....

  10. #10
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    العمر : 40
    المشاركات : 34
    المواضيع : 10
    الردود : 34
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اود ان اضيف /
    بأننا ليس ضد حركة حماس بتاتا ولا ننكر تاريخها ولا نضالاتها ،، بل كلنا امل في ان يكونوا قدوة للجميع بالتزاماتها الشرعية والوطنية ونحن ننتقد لا للنقد بل للنصح لانهم اخوة لنا في الدين والوطن
    ونحرص ان لا يعابوا او يهاجموا من احد ........

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عرس الكتيبة - مهداة إلى حركة حماس بمناسبة ذكرى الانطلاقة الواحدة والعشرين
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 28-02-2010, 04:16 PM
  2. ازيلوا هذه الدول الضرار
    بواسطة محمد سوالمة في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-03-2009, 08:38 PM
  3. شمس حماس- هدية حماس بمناسبة الفوز في الانتخابات
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 13-02-2005, 05:10 PM
  4. هل اسرائيل اوجدت حركة حماس كما صرح عرفات بذلك قبل وفاته؟
    بواسطة لحظة صدق في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 11-12-2004, 10:15 AM
  5. كلمة أبو مازن السرية امام التشريعي
    بواسطة ابن فلسطين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-09-2003, 07:57 PM