معلّق في قصبة الوريد
دون حراك ولم أحيد
أرقب القادم من بعيد
أسرني الصمت وأصبحت بلى هويّه
ياجاهلاً من ذا أكون
رفقاً بقلبي الحنون
انا التائه وارشدني الجنون
وحكايتي خالده ولن تكون منسيّه
......
دعك من ثرثرة الإنسان
ولنتعايش بروح الحيوان
فالعقل إحتواه النســــيان
والقلوب ذات طلاسـم خفيّه
...
وهماً ياصاحبي أعيش
حزناً أذاقني كأس الإنسان
ذراعيّ مشدودتان وجسدي يتمزّق
فالجسد والفكر سيان
سقطت في هاويةٍ سحيقه
أركض أصرخ فأتقوقع
أهيم في أعماق الذات
يلوح في ألأفق بريق
ألمسه بأنامل الروح
فأحترق وأحترق
حتى أذبل
وأسقط مرةً أخرى
تتسابق الخطوات
لتسحقني وتحطّم كرامتي
وقدمي أول من تسحقني بقسوه
....
ذات زمنٌ كأني به آفل
شربت حكايات الزمن العابر
حتى غرقت في الزمن الغابر
فتداخل الألوان أعماني
كم تأملت جمال اللوحة مراراً
ولكن
لاتشدني إنتباهاً إلا
لشدة
الحيرة
الوجع
والغيرة
كًثُرة الألوان المزيفه
سمعت يوماً
بالإنسان
وديباجة أخلاقه
بلسم أفعاله
الرحمة الإنسانيّه
وأكاليل الحب في حديقة روحه
....
الصدق
الإخلاص
الحب
الوفاء
التضحيّه
يجمّلها في القلب حسن النيّه
ولكنها كحلم بقظه
لطفله ومسرح من على أريكه
تغادر بعيداً ترحل
بينها وبين من بجانبها فاصل
لاتحرّكها ضوضائيتهم
فعالَمها لها وحدها
كالعابد خاشع في محرابه
كل من حوله ظلام
إلا ضوء يسلكه على أنامل الخشوع
ولا زلت أبحث
زاهـد عصيّد الراشد ( كاتم الحزن) 2/5/1429هـ. 1.04ص