أسيـــــــادُنـ ــــــــا
................ .....
وسألتَ أينكِ..؟ قُلتُ غبتُ عن الدُّنا
فبلادُنا تُسقى ردىً وظَلاما
.
إني استحيتُ من الحياة وأهلُنا
في أرض غزةَ جُرّعوا آلاما
.
قُلتَ:انتهيتِ من البكاءِ فقلتُ:لا
ما كان جفْني في الخطوبِ جهاما
.
يا مؤرَقَ الكلماتِ قُل لأحبّتي:
تُمسي الحروفُ مع الكروبِ رُكاما
.
***
يا أرضَ غزةَ كبّري لرجالها
يهوي الرجالُ إلى ثراكِ كِراما
.
عاشوا فراقدَ في ظلامٍ قاتلٍ
ها ودّعوه وغادَروه عُظاما
.
أسِفٌ علينا..ليلُنا وصباحُنا
يقضِيه أشباهُ الرّجالِ نِياما
.
حسبوا السيادةَ في الحياةِ سيادةً
فوقَ العروشِ تراكموا أكْواما
.
أطفالَ غزةَ إنكم أُمراؤنا
تغدو السيادةُ بعدَكُم أوهاما
.
أرحامُ خنساواتكُم قد أنجَبَتْ
أسيادَنا..أنعِم بِها أرْحاما
.
لا تقرأونا إنّكُم شُعراؤنا
واليوم لا لم تَحمِلوا أقلاما
.
فحملتمُ شمعَ الجهادِ وحرفُكُم
لَهَبٌ يُحرّقُ في فمي أسْقاما
.
يا أهلَ غزة لا تُبالوا بالذي
قَتَل الضياءَ وأشعلَ الإجراما
.
ماذا أرادَ؟ أأن تموتَ عزائمٌ؟
واليومَ أضْحى ما ابتَغى أحْلاما
.
لا تَحزنوا يا أهلَ غزةَ إنّكم
طابتْ لكُم أرضُ الضياءِ مَقاما
طابت لكُم أرض الضيــــــــاء مَقاما