قصة قصيرة هادفة تنطبق على كل اكلة حقوق البشر في العالم العربي خاصة
وبقية العالم عامة‘
والله من وراء القصد
إتجه الغضنفر مصطحبا معه ابنه الطفل الصغير رئبال (وهما من أكَـلة لحـوم البشـر) الى الغابة القريبة من قريتهم ، وكان من ضمن برنامجهم في يومهم ذاك الصيد من اجل طعامهم وكذلك من أجل تدريب الصغير رئبال على الصـيد لكي يكتسب خبرة عالية كأبيه لكي يزداد عدد الصيادين في الاسرة من ناحية ومن ناحية اخرى لكي يتحمل كامل مسئولية الصيد واطعام العائلة في المستقبل عندما يشيخ والده الغضنفر ويهرم ‘
فاختبئا خلـف صخـرة كبـيرة على طـرف الطريـق‘
بعـد قليـل من الوقت مرت فـتاة هزيلـة جـداً تكاد لا تقـوى على المشي من شـدة الهزال،
فقال الابـن: هذه نصـيدها ونأكلها يا أبتي‘
فأجابه الأب: لا يا بـني‘ هذه لحمها قلـيل بالكاد يكفـيك لوحـدك‘ دعـها تمـر‘
بعـد فترة قصيرة مرت فـتاة سميـنة جـداً تكاد لا تـقـوى على المشي من ضخامتـها،
فقال الابـن: هـذه نصيـدها ونأكلها يا ابتي‘
فأجابه الأب: لا يا بـني‘ هذه كلهـا شـحم ودهـن وليس فيها لحـم‘ دعـها تمـر‘
بعـد مدة من الوقت مرت فـتـاة ممشـوقة القـوام، متـناسـقة الأعضـاء، رائعة الجـمال، تقـفـز في الطريق كالغـزال‘
فقال الابن: هـذه نصـيدها ونأكلـها يا أبتيِ‘
فأجابه الأب: لا يا بني‘ هـذه نصيدها ونأخـذها معـنا إلى البيـت، ونأكـل أمـك.
ابو المعتصم
6-10-2008