حـــــــــــــــــــالة غريبة !!!
حينما أخلو إلى نفسي .. إلى صفائي
كثيراً ما يطرأ عليَّ هذا السؤال من أول خاطر
لماذا تبدو غامضاً حتى مع نفسك ؟؟؟
لماذا لا تحاول أن تبدي مشاعرك لها ؟
لماذا هذا الصمت الطويل في حضرتها ؟
ألهذه الدرجة تتعالى وترى نفسك فوق الآخرين ؟
ربما تعيش عقدة نفسية منذ الصغر عوَّدتك على
ألا تبدي رغباتك ومشاعرك حتى لأحبِّ الناس إليك .
.
.
أتعبتَ نفسك في قراءة الشعر والخواطر ،
ومتابعة الأفلام الرومانسية .
ولكن دون جدوى !!
أنت كما أنت لك لغة الجدار معها ،
ولك لغة الحوار مع كتاباتك .
.
.
الغريب في الأمر أنك لاتجهل هذه الحالة التي تعتريك ،
ومع ذلك تعيش وكأنك مجبرٌ في هذه الحياة أن تستمر طباعك
في غربتها وبغرابتها !!
ألضعف فيك ؟؟
أم أنك مقتنع بهذه المقولة : يزول جبل ولا يزول طبع ؟؟!! .
.
.
تحدث نفسك وفيها مقابر من جراحات وآلام
لم تفصح بها .. تعوَّدت أن تدفنها وتصمت
كيف عشت هذه الأحاسيس الغريبة ؟؟
وتخلو مع نفسك ولم تذرفْ يوماً دمعة تنفيس !!
أهي قسوة أم ماذا تسميها ؟؟
.
.
أهناك مَنْ يشابهك ؟؟
وإذا وجد ، هل ستتكاشفان إلى بعضكما البعض ،
أم تفضلانِ حديثاً صامتاً ؟؟
ربما امرأة في الغيب ستحوّل هذه المقابر
إلى محابر تشربها أقلامك الصامتة ،
وقد تحوّل ذلك النوح الداخلي إلى بوح ..
.
.
وما زلتَ تبحثُ عنها وقد يئستْ قدماكَ وحتى الطريقْ
ولكنَّ روحَك تغفو على أملٍ وتفيقْ
فمتى يستجيبُ الشروقْ ؟؟
.
.