ذهب إليها كعادته وفي وقته المحدد ..
كان يتوقع ظهورها الآن ...
ستظهر وتشير له بالصعود ...
جلس بين الأشجار وعينه على النافذة ..
لم تظهر ..
لا زال ينتظر ..
مرت دقائق ..
وهو ينتظر ..
ولم تظهر بعد ..
بدء يقلق ..
ويخاف ..
وبدء يتذكر ما قالته له في زيارته الأخيرة ..
سأنتحر لو لم تتقدم الليلة لخطبتي ...
ما عدت أحتمل ..
سينكشف أمرنا ...
قالت له سأنتحر ...
فوعدها بانه سيتقدم لأهلها ..
ولكنه كان يكذب ..
كعادته ..
لا زال يفكر بها .. ويقلق ..
ماذا أفعل ؟ ( يقول لنفسه ) ..
هل أناديها ؟ لا ، لا سيسمعني الجميع ..
إذاً سأصعد إلى الأعلى وأدق على شباكها ...
تعلق بالمواسير "كعادته" مع كل موعد لهما ..
وصعد حتى وصل إلى شباكها ..
طرق على الشباك ..
مامن مجيب..
طرق مرة أخرى بقوة أكثر ..
ما من مجيب ايضاً ..
دفع الشباك بقوة فأنفتح له ..
ودخل وهو يفكر بها ..
ماذا جرى لها ..
يا إلهي ، يا إلهي ، أخشى أن يكون أصابها مكروه ...
مضى نحو سريرها فهو يعرفه ..
وجدها نائمة والغطاء عليها بالكامل ..
سحب الغطاء فإذا هي مخدتها مكانها ...
وأشتعل ضوء الغرفة على صوتها تقول : هاهو عاد كما قلت لكم ...
وسمعها تبكي وتقول ...
امسكوه المجرم ..
فدخل أبوها ورجالٌ من الشرطة ...
لم يفهم ماذا يجري حوله ولكن ..
بات بين أمرين ..
إما أن يتزوج بها ...
أو يعاقب على جريمة اغتصاب فتاة قاصر ..
:cool: