من مهازل وزارة الخارجية ( العراقية ) في زمن الإحتلال ... أسرار وخفايا تعيين السفير البيشمركي في كندا
أي هراء هذا الذي تتحدث عنه اليوم حكومة المحاصصة الطائفية المذهبية التي أوجدها الاحتلال البغيض بين أبناء الشعب العراقي الواحد الموحد , فسياستها الرعناء التي صفق ورقص لها حفنة من الخونة بائعي الذمة والضمير في سوق النخاسة والعمالة الدولية , وقد أوجدت زمرة من الأحزاب التي تحكم العراق العظيم من منتجعات المنطقة الخضراء مصطلح التفرقة بين أبناء العراق على أساس الطائفة والمذهب والانتماءات الميليشياوية في مختلف مؤسسات الدولة , تلك الأحزاب وجدت الفرصة سانحة ومواتية لها للانتقام من كل مواطن وطني عراقي شريف أبت نفسه الزكية العمل مع هؤلاء المشبوهين لتسهيل وتحقيق مطامحهم الدنيوية ، وفضل الكثيرون من هؤلاء العراقيين الشرفاء الانزواء والابتعاد عن مساعدة هؤلاء اللصوص في الوصول إلى ما يطمحون إليه .
لقد أوجدت حفنة سياسي العراق ( الجدد ) في مختلف الوزارات والدوائر الدولة الرسمية نظام الإقطاعية العائلية والحزبية في التعينات استنادآ إلى درجة الولاء الأعمى لهذه الأحزاب الإقطاعية وليس الولاء للدولة العراقية ومؤسساتها المهنية ، وفي أحدى هذه الوزارات المهمة السيادية في أي دولة هي وزارة الخارجية العراقية التي يرأسها اليوم البيشمركي الميليشياوي هوش يار زيباري , حيث تدار أمور هذه الوزارة وبجميع ملحقاتها ودوائرها وسفاراتها وقنصلياتها بأسلوب المافيا العائلية والحزبية .
وحديثنا اليوم سوف يكون حول أسرار وخفايا تعيين السفير ( العراقي ) في أوتاوا العاصمة الكندية ، فمنذ الأشهر الأولى للإحتلال تقاطر هؤلاء المشبوهون على العراق لغرض الحصول على حصتهم من المناصب الوزارية المهمة ومؤسساتها الرسمية , وهم الذين كانوا يعتاشون في الدول الغربية على المساعدات الاجتماعية في نظام السوسيال والولفير وليس لهم أي شأن في ما يجري في العراق .
فهذا السفير الذي يمثل مصالح أسياده وطائفته وليس مصلحة البلد ، أتى إلى العراق بعد الإحتلال لغرض بحثه عن حصته من الغنيمة الدسمة , وكان في مخيلته دائمآ بأنه يجب أن يكون سفيرا في أحدى الدول الغريبة الأجنبية , ولذلك ذهب إلى الدكتور برهم صالح في المنطقة الخضراء حيث مكث معه لمدة أكثر من ستة اشهر لغرض التوسط له لدى هوش يار زيباري حيث قام د. صالح بدوره بالاتصال بهوش يار لأكثر من خمس مرات وكل مرة يقول له هوش يار زيباري سوف نضع اسمه في اللائحة ، وبعد أن يئس من أن يقوم برهم صالح بعمل شيء له ذهب إلى جلال الطالباني لغرض التوسط لدى مسعود البرزاني أو هوش يار ، وهناك مسالة مهمة تتعلق برفض هوش يار لأي طلبات أو حتى تأخيرها من جماعة زمرة جلال الطالباني نظرآ للعداء المستحكم والضغينة التي يكنها طرفا الحزبين الكرديين البرزانيين والطلبانيين لبعضهم البعض ، حتى أن برهم صالح قال له نحن لا نطيقهم وهم كذلك ، ومن الأحسن لك أن تذهب إلى جلال الطالباني فسوف يعملها لك بتلفون منه !!! .
وتجدر الإشارة إلى أن هذا " السفير " استغل صلة القرابة العائلية بالدكتور برهم صالح لغرض التعيين , ولكن هذه القرابة لم تنفعه بشيء فـ هوش يار زيباري قال لبرهم صالح يمكنكم أضافته على حصتكم في وزارة الخارجية لأنه من المحسوبين عليكم وليس علينا , حيث أن أخا السفير العراقي بكندا متزوج من أخت زوجة الدكتور برهم صالح , علمآ بأنه لا يمتلك أي مؤهلات ترشحه للعمل الدبلوماسي أو التعامل الوظيفي الدبلوماسي ولم يدخل أي دورة تدريبية ولا حتى مارس العمل الدبلوماسي من قبل .
وعند حصول الموافقة على تعينه من قبل جلال الطالباني كسفير في كندا لحكومة المحاصصة الطائفية المذهبية البغيضة وعند وصوله إلى كندا لغرض استلام مهام عمله , فضل عدم السكن في شقة أو منزل لغرض ترشيد الإنفاق وعدم إهدار أموال الدولة العراقية وأموال العراقيين الفقراء الجياع الذين يتسولون لقمة العيش الآن في بلدهم ودول الجوار , وإنما فضل السكن مع زمرته ( حاشيته ) بحجز جناح خاص مع القنصل خالد عبد الحميد العبيدي في فندق خمس نجوم وهذا الفندق تكاليفه باهظة جدآ نظرآ لوقوعه في أرقى المناطق في العاصمة الكندية أوتاوا واسم الفندق
The Chateau Laurier Hotel at Fairmont ...
حيث الليلة الواحدة للغرفة تكلف 500 دولار وإذا كانت مع الفطور الصباحي تكلف 600 دولار
علمأ أن قانون وزارة الخارجية العراقية ينص رسميآ : بأنه لا يجوز أن يسكن الفندق السفير أو القنصل مدة أكثر من شهر إبتداء من أول يوم لوصولهم لإستلام مهام عملهم الدبلوماسي الوظيفي . وقد تجاوزوا على القانون ولمدة طويلة , وقد كلف ذلك خزينة الدولة مئات الآلاف من الدولارات لأنهم كانوا يسكنون في فندق خمس نجوم !!!! وصرفت تلك المبالغ من قبل السفير هاوار والقنصل العبيدي ومحاسب السفارة المدعو خالد مطر .
أما القنصل في السفارة خالد عبد الحميد العبيدي فقد كان يعمل بصفة سائق بالسفارة العراقية بالأردن سابقآ ويرتبط بعلاقة صداقة مع ابن السفير العراقي في الأردن حاليآ المدعو سعد جاسم الحياني الذي اسمه وقاص الحياني مما جعله يستغل هذه الصداقة ليتم ترشيحه إلى منصب القنصل العام .
تصور عزيزي القارئ من سائق سيارة إلى قنصل دفعة واحدة في هذا الزمن الأغبر لان المدعو سعد جاسم الحياني عندما كان وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية في زمن حكومة أياد علاوي عين ابنه وقاص الحياني بدرجة سكرتير ثالث في سفارة العراق بكندا على أساس أنه خريج كلية ، وتبين فيما بعد أنه خريج معهد الاتصالات التابع لوزارة المواصلات العراقية وأنه لا يحمل شهادة البكالوريوس كما روج عنه في داخل أروقة الخارجية وهو يجهل ألف باء الدبلوماسية , كما أن القنصل عندما يذهب للنزهات في تورنتو أو مونتريال فأنه يستأجر سيارة فان حتى تكفيه هو وأقربائه وعلى حساب السفارة وليس على حسابه الشخصي ... علمأ أنه أشترى سيارة بمبلغ 2500 دولار وسجلها بسعر أعلى على حساب السفارة .
أما سكرتيرة السفير فلا تتحدث اللغة العربية مطلقآ وإنما اللغة الكردية والإنكليزية فقط ، وقد جيء بها من لندن وهي لم تر العراق مطلقآ ولا تعرف عنه أي شيء ، وإنما زارته فقط عندما طلبها السفير للعمل معه أثناء تعيينه وقد أجريت لها مقابلة على عجل لغرض الالتحاق معه والسبب الرئيسي لاختياره لهذه السكرتيرة بالذات يكمن بأنها ترتبط بعلاقة عائلية وثيقة مع زوجة الدكتور برهم صالح حيث أن زوجة الدكتور صالح هي عمتها من الدرجة الأولى .
السفير العراقي في كندا سمعته سيئة جدآ في داخل أروقة وزارة الخارجية العراقية وهذا ما يتناقله المدراء العامون ورؤساء الأقسام وبعض الموظفين الذين لديهم تماس مع السفراء والقناصل في الخارج , وهو دائمآ يروج لمشروع ما يسمى بكردستان الكبرى ويكره كل شيء اسمه عربي , ودائمآ في أحاديثه أثناء سهرات السمر مع جماعة زمرة الطالباني والبرزاني يتلفظ بألفاظ بذيئة على العرب الموظفين في السفارة ويتكرر على لسانه دائمآ (( متى نتخلص من هؤلاء العربان الموجودين في السفارة )) وهناك مسألة في غاية الأهمية والخطورة وهي أن الوزير هوش يار زيباري يخصص للسفارات التي يرأسها سفير من زمرة الطالباني أو البرزاني تخصيصات مالية للدعاية السرية لسفاراتهم لغرض الترويج لحلمهم في إنشاء كردستانهم الخيالية ، ومن اجل تكوين لوبي لهم في الدول الغربية وهناك مخصصات بحدود خمسة عشر ألف دولار تصرف لشراء ذمم بعض الصحف التي تصدر في الخارج ناطقة بالعربية ولشراء ذمم الكتاب الذين يعرضون أقلامهم للإيجار , وكذلك للإحتفالات الخاصة جدآ .
السفير عمله في كندا يروج إلى مستقبل إقليم كردستان ، وقد أصطدم معه السفير التركي العام الماضي في الدلتا هوتيل ، وقال له هل أنت سفير للعراق أم لكردستان .
وانه يتخذ لنفسه سائقا كرديا كان يعمل بالأساس سائق تاكسي ولا يحمل أي شهادة دراسية وتم تعيينه موظفأ في السفارة العراقية بكندا ، وعندما تم السؤال عن مؤهله قالوا انه مجرد روتين ليس إلا ، ولقد وقف هذا السائق قبل أسبوعين وتلفظ بألفاظ وقحة ونابية أمام الناس وقال ( ألعن أبو العرب سنة وشيعة ) والله يطول عمر بوش حتى ينتقم من العرب !!! وكرر أننا دخلنا بالإسلام عنوة وأنا لا أعترف بمحمد !!! طبعآ هو لا يعرف هذه الأمور لكنه يسمع من كبرائه مثل السفير وزمرته أثناء حفلاتهم وجلسات السمر الخاصة .
والسفير في كندا شخص كردي شوفيني بامتياز يحتقر أي شخص عراقي عربي ويتمنى الخلاص من الموظفين العرب وإفراغ السفارة منهم جميعا ويكرر دائما بأنه مبتلى بوجود الموظفين العرب في سفارته البيشمركية .
كما أن ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني استطاع أن يخترق السفارة العراقية في كندا بكل سهولة ويسر حيث تم ترشيح المدعو مصعب محي كاظم الخطيب بمنصب ضابط امن فيها , وهذا يقوم بدوره بالتنسيق المباشر مع مكتب استخبارات الحرس الثوري في العاصمة أوتاوا والذي يتخذ من بعض المراكز والجوامع والحسينيات العراقية والإيرانية واجهة لإعماله لمتابعة العراقيين وتصويرهم وتسجيل أماكن سكنهم , وخصوصا أولئك الرافضين والناقمين على التدخلات الإيرانية في العراق ووقع الاختيار على ضابط الأمن هذا لان والده المدعو محي كاظم الخطيب هو نائب هادي العامري رئيس منظمة بدر الإرهابية .
المسألة الأهم والأخطر هنا انه و بعد تولي الملا خضير الخزاعي والمنتمي إلى حزب الدعوة ـ تنظيم العراق وهو أخطر أحزاب الدعوة بعد أن تشظى من حيث الإجرام والإرهاب ــ لوزارة التربية ــ وفي أثناء رحلة الاستجمام الأخيرة التي كانت في بداية شهر تشرين الثاني 2007 حيث زار الملا خضير السفارة والتقى بالسفير في العاصمة أوتاوا وبعدها تم تعيين ابنته الكبرى كموظفة في السفارة وهي زيادة على الملاك الرئيسي للسفارة مع العلم أنها تعمل كمدرسة للغة الإيرانية في مدرسة خاصة تابعة للسفارة الإيرانية في أوتاوا .
وهناك مسالة يجب أن يتم توضيحها حول زمرة فقهاء الشيطان ( وكلاء المرجعية الإيرانية في العراق ) بقيام الملا خضير وزير التربية مع السفير بتشكيل لوبي خاص هدفه الأول والأخير محاربة أي توجه وطني عراقي خالص يقوم به العراقيون الأصلاء ضد زمرة هذه الحكومة ولدى هذه الزمرة الفندق الفاخر الذي تقام فيه احتفالاتهم الصاخبة ويدعون أليه فقهاء الشيطان ووكلاء المرجعية الأجنبية في العراق وهو فندق غالي جدآ واسمه
Delta Ottawa Hotel
وبعد اجتماع الملا خضير والسفير فقد أمر بتشكيل لجنتين تمر طلبات المراجعين للسفارة خلالهما بعد الحصول على تزكية هذه اللجنة بان مقدمي الطلبات هم عراقيون وليس من فئة البدون حيث الشيخ علي البدوي مسؤول عن فئة البدون الغير عراقيين , والشيخ علي الخطيب عن فئة العراقيين الذين ليس لديهم أي مستمسكات لفقدانها في ظروف خاصة كنتيجة ما مر بها العراق من أحداث عام 1991 وما تلتها من كوارث ومآسي , وبسبب عدم وجود جوازات سفر عراقية صالحة للاستخدام بعد التغييرات التي طرأت عليها نتيجة إلغاء فئات منها والإبقاء على فئات ، فقد نتج عن هذا التخبط والعشوائية في العمل نتائج سلبية على العراقيين بسبب عدم اقتناع موظفي السفارة بان الشخص المتقدم عراقي ، ولكن إذا جاء بورقة التزكية موقعه من الشيخ فانه يصبح عراقيا ويتم إعطاؤه الجواز الجديد ، وقد تدخل وزير التربية خضير الخزاعي أثناء زيارته الأخيرة واجتماعه بالسفير ليعين أشخاصآ مشكوكأ بعراقيتهم من قبله يجمعون معاملات العراقيين ليأخذوها للسفارة باعتبارهم حصلوا على تزكية الشيخ الذي عينه الملا وزير التربية ، علمأ أن أي سفارة في العالم لأي دولة يجب أن تفتح أبوابها لكافة مواطنيها بغض النظر عن موقفهم السياسي من الحكومة لأنهم أبناء البلد ولا يجوز أن تكون هناك محسوبية ورشاوى في مسالة حصول العراقي على حقوقه , وهذا واجب هذه السفارات بدون أي تدخلات أو تمايز ، ولكن في العراق المحتل وفي زمن حكومة المحاصصة الطائفية البغيضة فالأمر أصبح يختلف كليآ
كما أن بعضآ من العراقيين المراجعين يذهب إلى سائق السفير شخصيآ واسمه درزال الكردي ليقوم بعمل اللازم لهم وخصوصآ أولئك الذين يرفضون الذهاب إلى شيوخ ومعممي السفارة للتزكية , ولا ندري إي قانون هذا الذي تتم وفقا لبنوده تزكية العراقيين الأصلاء من قبل وكلاء المرجعية الإيرانية ؟ وأي وزارة خارجية في العالم تقوم بهذا الفعل الوقح اللا أخلاقي ؟
لقد قام المدعو وزير التربية الملا الريزخون خضير الخزاعي أثناء رحلات الاستجمام بإلقاء خطبة في مسجد أبي ذر الغفاري التابع له , وطالب في خطبته الذين لا يملكون الجنسية العراقية أو أي أوراق ثبوتية وهم فئة البدون الكويتيين بالإسراع لغرض اخذ الجنسية العراقية لأنها فرصة لا تعوض لهم , وسوف يقوم بدوره بتسهيل هذا الأمر عند عودته إلى العراق مقابل انتخاب القائمة التي تباركها المرجعية , مما أدى بالعراقيين المجتمعين في المسجد إلى أطلاق صيحات الاستنكار والاستهزاء بهذا الطرح الخطير فقام الملا الريزخون بالهروب من المسجد وعدم إجابة الحضور على أسئلتهم .
لي أول مرة في تاريخ الدبلوماسية العالمية يتم ختم الجوازات وتجديدها وترويج معاملات إصدارها ومنح الفيزا على طاولات الملاهي والنوادي الليلية لأبناء قيادات البيشمركة في بعض المدن الكندية الرئيسية من قبل قناصل البيشمركة وبأمر سفيرهم هاوار زياد .
هذا هو حقيقة خزيكم وعاركم البنفسجي الذي لا يمحى أبدآ من ذاكرة العراقيين الأصلاء .. والأيام حبلى بما تلد .
ولدي سلسلة من المقالات في الأيام القادمة التي سوف تكشف و تفضح بصورة موثقة لا تقبل الشك والتأويل ممارسات دبلوماسي البيشمركة في أستعباد العراقيين الأصلاء ...
سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com
ملاحظة : أتعفف عن ذكر أسماء النساء المشار إليهن في هذا المقال , لان أخلاقنا العراقية النبيلة لا تبيح لنا التعريض بسمعة الناس حتى لو كانوا أعداءنا ، واشدد على أنني امتلك كل التفاصيل الدقيقة بخصوص من وردت الإشارة إليهن .