حج مبرور

بائس ، كئيب ، ومهمل. . لا عمل له يقتات منه ، يجلس كل يوم من الصباح للمساء على الرصيف قرب بيته المهلهل ، والذي يغطيه الصفيح ، وتتناثر حوله بعض النفايات ، التي شكلت مسرحا ً للفئران من جميع الأحجام
لا أحد يعيره اهتماما ، فهو معروف للجميع بأنه لا يصلح في أي عمل ( هامل ) وكلما عمل في عمل ٍ معين لا يلبث أن يطرد منه ، ثم أنه لا يحمل شهادات علمية تساعده في الحصول على وظيفة ، اكتفى بفتات الموائد التي تأتيه من بعض الناس
حاول ذات مرة أن يعمل متسولا ً لكنه فشل . . فالتسول حرفة لا يتقنها كل من هب ودب ، ضاقت به الدنيا من العوز حتى أنه كان ينام في بعض الأحيان على لحم بطنه
عمد إلى أحد المساجد في الحي بعد إقامة الصلاة وتحين فرصته ونجحت التجربة فخرج معظم المصلين حفاة يسبحون بحمد ربهم
تكررت غزواته في المساجد الأخرى وتكللت بنجاح باهر
كان ينتظر حتى تنعقد صلاة الجماعة ثم يعبئ أحذية المصلين في كيس ، ويعمد لبيعها
في سوق بلدة أخرى .
مرة ومرة . . . ألقي عليه القبض متلبسا ً
مكث في السجن سنة ثم خرج
قرر التوبة
سجل مع الحجيج لبيت الله الحرام
عند ركوب الحافلة للسفر واجه مشكلة
لا أحد يريده في مقعد مجاور لأنه سارق أحذية من المساجد
حاول أن يكتم غيظه . . . علت أصوات الصغار في الشارع ( أبو الكنادر رايح يحج )
تعالت الأصوات أكثر وزادت. . .
صارت زفــّة
أطلق اللعنات على الحج والحجاج والصغار والكبار ونزل من الحافلة وأقسم قائلا :
( والله منا رايح أحج )

أخي الكريم

وضعت يدك على مشكلة إجتماعية خطيرة ، وهي عدم قبول الناس توبة الآخرين ، رغم أن الله تعالى غفار تواب.

أخي مصلح لقد أجدت
بوركت

أخي الكريم
وضعت يدك على مشكلة إجتماعية خطيرة ، وهي عدم قبول الناس توبة الآخرين ، رغم أن الله تعالى غفار تواب.
أخي مصلح لقد أجدت
بوركت

____________________________

أخي الحبيب عدنان

سلام من الله عليك ورحمة منه وبركات

لقد أضاءت صفحتنا بحروف يراعكم

نتشرف بهذا التواصل الذي لا غنى لنا عنه

تحياتي العطرة أخي الكريم

رحمك الله يا أخي عدنان رحمة واسعة

وأسكنك الله الفردوس الأعلى

وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان

وجمعنا الله وإياكم في جنان النعيم

مسكين هذا الرّجل... حتّى التّوبة استكثرت عليه!
قصّة اجتماعيّة بيّنت حالة غير سويّة لرجل لم يسعفه مجتمعه في حلّ مجتمعه، ولم يتركوه يتقرّب من الله للتّوبة!
بوركت
تقديري وتحيّتي

ألا تكون التوبة إلا بحج بيت الله ؟
أليس حقا لمن يعرفه أن يتصوره اختار ليجد بين الحجيج صيدا أكبر؟
لعله لو تاب حقا، وبدا حياة سويّة يتقي الله في كل تفاصيلها لغفر له الناس بالتقادم

ذكرتني ببيتين من الشعر للرائع محمد نعمان الحكيمي يقول فيها
معَ الذينَ اتَّقَوا يأتي بما اقْتَرَفَهْ = تَقَمُّــصاً لانفعــالٍ يجــتدي أسَــفَهْ
و ما بحوزتهِ إلا جــــواز هوىً = فهل ستقبله السلطاتُ يا (عرفه)؟!

التوبة بين العبد وربه
والحج لمن استطاع اليه سبيلا
المشكلة في مجتمعنا انهم يربطون كل شيء في الدين
وسلوك الأنسان هو الذي يحدد هويته نحن لسنا آلهة لنطلع على الخفايا أو نسامح
أنا شخصيا اشك في توبته
لأنه تحت أول ضغط كفر
قصة لها أأكثر من بعد
أمتعتني
مودتي وتقديري

توبة تشبه توبة زعمائنا
ليس فيها من التوبة إلا المظهر الذي يخدعون به الناس
لهذا اكتشفه الناس ولم يصدقوه

شكرا لك أخي

بوركت

ربما ساهم المجتمع بنصيب كبير في تكوين تلك الشخصية التي باءت كل محاولاتها بالفشل .. حتى التوبة
نص قدم المشكلة ومسبباتها ومنها نستخلص العلاج بأسلوب ماتع وحبكة قوية ونهاية جميلة
راق لي النص فشكرا لك شاعرنا الفاضل على هذا الجمال
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

ياله من بائس ـ أقفلت في وجهه كل الأبواب ليعيش حياة كريمة حتى اضطر إلى السرقة
ولما أراد التوبة أقفلوا في وجهه حتى هذا الباب ـ فهل كانت توبته صادقة حقا ؟؟؟
قصة رائعة بصدق واقعيتها فشكرا لك
ولك كل التحية والتقدير.