أوزان شعـــري من عينيــك تنطـلـقُ
وعــبــيــر وردي في كـفـّـيـكِ يأتلـقُ
والطيـر غــرّد بالألحــان منـتــشــيــاً
لما رآك ومنك اللحـــن ينـبــثــــــــقُ
والنور أشرق من وجــه يهـــدهـــده
عند الصباح نسـيــم بثـّــه الأفــــــقُ
فيك الحياء وشـــــــاحٌ تحت هجعته
خصل الحرير إذا في الجيـد تــتسقُ
أنت الربيع إذا ما اختــــــال في أنف
أنت الغدير إذا ما حفـــّــــه العبــــقُ
أنت الحيــــــــــاة إذا ما ازينت وبدتْ
منها البهــــارج والأفــــراح والملـــقُ
أنت المشـــــــــاعر إذ تنمو جوانحها
أنت الســـــكون إذا ما الكون يحترقُ
أنت التي أحيت في الخافقين هوى
ما كنت أحســبه في القلب يندفـقُ
قلبي المجــرب حين استحكمته يد
فغدى يلم جــــــــــراحاً ما لها غلقُ
ما كان يحســــــب أن الحب زهرته
يخفي بهاها شــــــوك دسـه الورقُ
بحر الغرام دعــــاني كـي يلاطفني
فمضيت فيه وتاهـــــت منيَ الطرقُ
فإذا التلاطم يرفعني ويخفضــــــني
ويحوم حولي في إبحاري الغـــــرقُ
فأخذت أبحر والأمـــــــــواج تدفعني
حتى بدا ليَ في الشطـآن مفترقُ
فاحتار ظني أي المسلــكين تــُـرى
فيــه النجـــاة لكي للحبِّ أنطلــــقُ
تهفو القلوب إلى قلبي لتملــــــكه
وبغير قلبك – يا عذريّ – لا أثــــقُ
***
من ديواني..( مع .. بريد الأنجم )