الغالي عدنان
ذاك شأن خاص بهذه القصيدة
أما إني أريد أن أهدي إليك شأنا عاما
تقول :
إني فتىً هبط الهـوى بيمينـه = وكأنـه طيـرٌ مـن الأطيـار
( وكأنه طير ) انتهى المعنى هنا ، ( من الأطيار ) حمولة زائدة
والأكثر منها ثُقلا ( من الثمرات والأزهار ) في قولك :
اتت الحبيبة في المنـام كأنهـا=روضٌ من الثمرات والأزهار
حيث المعنى يكتمل بـ ( روض ) وأي روضٍ يخلو من الثمرات والأزهار
وهذا يسمى ( الحشو ) وهو عيب جلي في الشعر ، ومثله قولي في قصيدة ( الوعد المؤجل أبدًا ) :
يصحو وللوعد في عينيه أفئدةٌ = تنز فوق متون الغيم والطرب
فقد انتهى المعنى عند ( الغيم ) وجاءت ( والطرب ) حمولة زائدة ولهذا فإنني بصدد تعديل البيت .
( إني فتى ) أربع مرات هي إلى الخطابة أقرب منها إلى الشعر
\
مودتي