أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ماذا عن الاختلاف داخل الجماعة الواحدة ؟؟

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    العمر : 37
    المشاركات : 23
    المواضيع : 15
    الردود : 23
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي ماذا عن الاختلاف داخل الجماعة الواحدة ؟؟

    استمرارا لموضوعنا السالف عن قضية الاختلاف وآليات تدبيره بين التنظيمات الإسلامية، نهتم ضمن انشغالات عمود هذا الأسبوع بقضية الاختلاف داخل الجماعة الواحدة وكيفية تدبيرها لتنوع العاملين واختلاف طبائعهم وطريقة تفكيرهم، تلك العلاقة التي يكون عدم استيعابها بالشكل المطلوب دافعا للكثير من الاختلالات والمشاكل التي تساهم في تعطيل فعالية العضو والتنظيم معا، والحد من مردوديتهما وعطائهما.

    وأول نقطة نريد التأكيد عليها أن الاختلاف بين الناس هو آية من آيات الله عطفها سبحانه وتعالى على أية خلق السماوات والأرض "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالَمِينَ" فلا شك أن من السنن الجارية في كل تنظيم بل في جميع الظواهر الكونية والإنسانية، سنة الاختلاف والتنوع، ذلك أن الناس يختلفون في طريقة تفكيرهم وفي قدراتهم، ويختلفون في طريقة التعبير عن مشاعرهم ومواقفهم، كما يختلفون في طريقة تواصلهم مع الآخرين...

    فلا يكفي أن نقول أن التنظيم يقوم على وحدة الكيان وعلى معاني الأخوة بين أفراده ومكوناته ، والتي من مقتضياتها وحدة الجماعة ووحدة الغاية، لأن هذا المنطلق لا ينبغي أن يحجب عنا حقيقة أساسية، وهي أن لكل عضو ضمن مسيرة تطور الجماعة العام مساره الخاص المتصل بطبيعته المختلفة عن الآخرين، والتي قد تصل في مستوى من مستويات التعبير عن ذاتها إلى درجة التناقض. وعليه، فإن البعد العاطفي القائم على منطلق وحدة الكيان، غير كاف لاستيعاب الاختلافات الداخلية الطبيعية بين أفراد التنظيم، وجعلها قوة وميزة تنافسية للتنظيم.

    ولعل المثال الأبرز في الاقتصار على البعد العاطفي يتجلى في حالة الأنظمة السياسية العربية التي ما فتئت تلوك خطابات عاطفية حول الوحدة العربية والمصير المشترك والدين الواحد واللغة الواحدة، غير أنها لم تستطع في الواقع أن تتفادى في الحدود الدنيا الاختلافات والصراعات العميقة القائمة بينها. وفي تقديري لو أن الحكام العرب اعترفوا لشعوبهم أنهم مختلفون فيما بينهم في نظرتهم لكثير من القضايا وأنهم ورثوا حدودا مشتركة متنازع حولها ، وأن تحالفاتهم الخارجية مؤثرة على علاقاتهم البينية ، لكان بالإمكان أن يبحث الجميع عن حلول واقعية لأسباب حقيقية عوض الارتباط بأحلام الوحدة العاطفية.

    من جهة ثانية، لا يكفي في تدبير الاختلاف والتنوع الاتكاء على مقولات المعين الموحد في التربية، وأنه هو صمام الأمان الذي سيعصم التنظيم من آفات الاختلاف، لسبب بسيط وهو أن التربية ليست قالبا يخرج نموذجا موحدا ومنمطا، وإلا فالتربية النبوية للجيل الفريد من الصحابة قد أعدتهم لاستيعاب تصوري لوحدة الأصول، وفي نفس الوقت ظلت الطبائع مختلفة ومتعايشة بما يضمن أن تكون قوة لا نقمة، وها نحن نجد في سيرة صحابة رسول الله كيف أن أبا بكر رضي الله عنه له طبع يختلف عن طبع عمر بن الخطاب، وأن عمر كان يدبر الأمور بشكل مخالف لما قام به عثمان، وأن عليا يختلف عن الثلاثة رضي الله عنهم جميعا.

    وهكذا، فلا يكفي أن ننطلق من قاعدة وحدة الجسم والمشروع والتنظيم والمعين التربوي فقط، بل لابد من مراعاة الاختلاف في الطبائع بين أفراد التنظيم، والاهتمام بالخصوصيات النفسية والاستعدادات المختلفة لكل فرد، ولابد أيضا من تنمية قدرات القيادة في إدارة الاختلاف وتدريب الأعضاء على مهارات حل النزاع.

    إننا قد لا نستطيع أن نلغي النزاع والخلاف داخل الجماعة، ولكن نستطيع حتماً أن نتجنب كثيرا منه بالتنبيه على مخاطره ومفاسده قبل أن يقع، وعند وقوعه نخفف من أضرارهُ ونستعين بالصبر لتدبيره وتجاوزه.

    كيف نتواصى بقبول الاختلاف ونتناهى أن يصل الخلاف إلى النزاع؟؟ لقد نهى الله جل وعلا المؤمنين في القرآن الكريم عن التنازع، مبينًا أنه سبب الفشل، وذهاب القوة، مصداقا لقوله تعالى: ((وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين))

    وفي المقال المقبل بإذن الله تعالى نفصل في كيفية التعايش مع الاختلاف والصبر حين يقع النزاع.

  2. #2
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    ولعل المثال الأبرز في الاقتصار على البعد العاطفي يتجلى في حالة الأنظمة السياسية العربية التي ما فتئت تلوك خطابات عاطفية حول الوحدة العربية والمصير المشترك والدين الواحد واللغة الواحدة، غير أنها لم تستطع في الواقع أن تتفادى في الحدود الدنيا الاختلافات والصراعات العميقة القائمة بينها. وفي تقديري لو أن الحكام العرب اعترفوا لشعوبهم أنهم مختلفون فيما بينهم في نظرتهم لكثير من القضايا وأنهم ورثوا حدودا مشتركة متنازع حولها ، وأن تحالفاتهم الخارجية مؤثرة على علاقاتهم البينية ، لكان بالإمكان أن يبحث الجميع عن حلول واقعية لأسباب حقيقية عوض الارتباط بأحلام الوحدة العاطفية.

    \

    القضية ثقافية وليست سياسية :

    نظرة واحدة لبيوتنا ... أعني نظرة ناقدة ومبصرة وصادقة ... سترينا أن المسلمين لا زالوا يؤمنون بفلسفة الثأر والله أبدلنا بمتن ( القصاص )

    سترينا كل حين قابيل يكرر قتل هابيل ...

    لا بد من اشاعة متون الإسلام النهضوية في هذا الإطار ... لا بد.

    \

    بالغ تقديري :
    الإنسان : موقف

  3. #3
    الصورة الرمزية بابيه أمال أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    الدولة : هناك.. حيث الفكر يستنشق معاني الحروف !!
    المشاركات : 3,047
    المواضيع : 308
    الردود : 3047
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي


    سلام الله عليكم..

    سواء في التنظيمات ذات الاسم الرسمي أو بين العلاقات الاجتماعية فإن الوعي العميق بأننا ننتمي إلى أمة واحدة، وبأن هذا الانتماء أهم من أي انتماءات أخرى، لهما أعظما الحلول لتغيير نفسية الكثيرين منا في تصحيح طرق التعامل، سواء مع محيطيهم الداخلي أو الخارجي..

    بحيث أنه يحرر النفس من الكثير من الانفعالات الأنانية والأفكار البالية والهمجية والجراحات الداخلية، ويشجع على الانفتاح السليم وحسن استقبال الآخرين على اختلاف أعمارهم وظروفهم ووضعيتهم في المجتمع شريطة وجود تفكير عقلاني سليم يمكن من الاستمرارية في ترسيخ مبدأ التعاون الهادف والبناء لتبادل المعرفة والخبرات وتوطيد العلاقات وكل ما يمكن الإنسان على الرقي بإنسانيته أكثر فأكثر.. كل هذا في جو تطبعه الجدية والتوازن النفسي لامتصاص كل ما يمكنه أن يجد أو يستجد من سوء فهم أو اختلاف في وجهات النظر التي يبقى النقاش العقلاني هو خير وسيلة لتقريبها أو تصحيحها بما يخدم جميع الأطراف..

    وفي ظل ما نعيشه اليوم من صراعات دامية.. وما يدبر للشعوب العربية في الخفاء وعلى مرأى النظر من اغتيالات مميتة في العقول والسواعد، نحن معنيون جميعا بتحرير عقولنا كما قلوبنا وانفتاحنا السليم على بعضنا البعض في محاولة جادة لتقاسم أحزاننا كما أفراحنا.. لاستغلال ما تجود به حضارة الغرب من وسائل اتصال ومواصلات قد تنفعنا أكثر ما تضرنا لو أجدنا استعمالها الاستعمال السليم كيما نخدم أنفسنا بالمعرفة البناءة والعلم القويم مع الحث على تجميع القوى دائما لمواجهة من ينتظر أمة الإسلام اليوم من تقسيم وتهميش وذل وهوان أكثر بكثير مما مر بها على مر العصور الماضية..

    هذا التحرير طريقه طويلة نعم في ظل ما عشناه من أنانية وحب نفس وتقوقع على دواخلنا.. أدى بنا إلى الشعور بالانقطاع التام عن الآخرين والعيش في عزلة البيت والعمل والمحيط الصغير.. ليبقى الشعور بالانتماء الإسلامي هو المنفذ الوحيد الذي يمكننا من تصحيح المسار الفكري والعملي ومن ثم تكوين فضاء عربي مسلم سمته الحوار الجاد والبناء للخروج بقواعد ديننا القويم حيز التطبيق.. وتبقى النتيجة الإيجابية رهينة بجدية التطبيق السليم من عدمه..

    ويبقى أيضا التسليم دائما بفكرة أن الشخص العربي الضعيف منا قد يأتي يوم ويكون قادرا على تسيير مئات الأشخاص إذا ما اعتنى بدينه القويم الذي يحسسه بقيمة إرادته الصلبة ونبل إنسانيته.. الشيء الذي يمكنه من إجادة استعمال كل طرق التواصل الفعال سواء الحديثة أو التي لم تعرف النور بعد..

    الأخ طارق الملاح
    لك الشكر جزيله على الموضوع الهادف.

المواضيع المتشابهه

  1. في الدقيقة الواحدة.
    بواسطة ناديه محمد الجابي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 27-01-2022, 10:25 AM
  2. الساعة الواحدة بعد منتصف العشق
    بواسطة صالح سويدان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 29-08-2020, 03:39 PM
  3. عرس الكتيبة - مهداة إلى حركة حماس بمناسبة ذكرى الانطلاقة الواحدة والعشرين
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 28-02-2010, 05:16 PM
  4. الجماعة الجماعة .. (أقصوصة شعرية)
    بواسطة عبد الكريم الفلالي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 07-05-2007, 05:52 PM
  5. الاختلاف والافتراق
    بواسطة محمد سوالمة في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-12-2002, 03:18 AM