من مهازل وزارة الخارجية ( العراقية ) ... مافيا الطغمة الفاسدة في توظيف أشخاص جهلة وأميين بمناصب مهمة
فيما يتم طرد مواطني العراق الأصلاء من أمام أبواب وزارة الخارجية ( العراقية ) وأسماعهم كلمات وعبارات غير أخلاقية من قبل حرس الوزارة المنتمين معظمهم إلى عصابات الصهيوبيشمركة , ولأن هؤلاء العراقيين ولاءهم للعراق وليس للأحزاب الحاكمة المحصنة في منتجعات المنطقة الخضراء , والتي تحوطها مليشياتهم الإرهابية التي تنكل كل يوم بالمواطن العراقي ، ولان هؤلاء الأصلاء من مختلف أطياف الشعب العراقي وهم مستقلون وليسوا متحزبين ومع أن معظم هؤلاء العراقيين الذين يتقدمون لغرض الحصول على وظائف في وزارة الخارجية وحسب ما تعلنه في وسائل الأعلام للتقديم للوظائف الشاغرة في الوزارة ـ وهي في حقيقة الأمر مجرد ذر الرماد في العيون ـ ومعظمهم أصحاب شهادات عليا وفي مختلف التخصصات وبعضها تخصصات مهمة في السلك الدبلوماسي , وهؤلاء استطاعوا الحصول على شهادتهم العليا من جامعات مرموقة عراقية أو عربية أو غربية عالمية معترف بها دوليآ وهي شهادات أصيلة وليست من جامعات تزوير سوق مريدي أو جامعات حوزة قم الدينية ودارستها البالية البائسة التي أكل الدهر عليها وشرب منذ أكثر من ألف سنة ويزيد , فهؤلاء يكون مصيرهم الرفض لا محال ودون حتى أن تكون لهم فرصة بالمقابلة ، فقط لديهم فرصة بتقديم أوراقهم حيث يكون مصيرها سلة المهملات وهذا شيء معروف في داخل أروقة وزارة الخارجية , والسياسة المتبعة الآن في جميع أقسام ودوائر الخارجية هي سياسة التكريد البيشمركي البغيضة وغرضها عزل العراق عن محيطه العربي والدولي وجعله خاضعا للأملاءات الشوفينية الكردية التي تتبع تعليمات وسياسات مافيا الطلبانيين والبرزانيين .
فمعايير التعيين والتوظيف اليوم لا تعتمد مطلقآ على أساس المهنية والكفاءة والدرجة العلمية ونوعية الشهادات العليا وخبرات السنين الطويلة المتراكمة , وإنما يعتمد في ظل هذه الحكومة الصنيعة المنصبة في ظل الاحتلال على أساس درجة القرابة العائلية والعشائرية والقبلية ومن ثم التزكية الحزبية , واغلب هؤلاء لا يحملون أي مؤهل دراسي , وإنما شهادات مزورة تم إصدارها من مختلف جامعات الانترنيت الوهمية , ويوجد الآن في ملاك الوزارة 83 شخصية مشبوهة من حملة هذه الشهادات المزورة , منهم سفراء وقناصل وسكرتير أول ومحلق تجاري وملحق ثقافي وملحق عسكري وعلى راس قائمة التزوير المدعو طاهر اصفهاني أو حامد (البياتي) الذي بدوره زور شهادة الدكتوراه التي يدعي فيها أنه خريج جامعة مانشستر عام 1990 .
هناك قانون سوف يأخذ طريقه المشبوه في وزارة الخارجية يتضمن هذا القانون صرف مخصصات حسب جدول سلم الرواتب الجديد وحسب الشهادات : مثلا خريج الكلية سيستلم 45% من راتبه , والماجستير 75% والدكتوراه 100% فكيف ستصرف وزارة خارجية حكومة الطغمة الفاسدة هذه المخصصات لأناس شهاداتهم هي مزورة بالأصل .
التركمان في وزارة الخارجية لعراقية
هذا الطيف الوطني العراقي المخلص لبلده وشعبه ضمن نسيج وفسيفساء المجتمع يناضل بصمت ومن دون تهريج وتزويق إعلامي , وتتعرض قيادته الوطنية العراقية لحملات تصفية وتقتيل وتنكيل واسعة النطاق خصوصآ في محافظة كركوك الكلدانية العربية بسبب تغليب عراقيتهم أولا وأخيرآ ، فالتركمان وهم القومية الثالثة في العراق ليس لديهم سوى سفير واحد , وقد تم تعينه بعد معركة قانونية حامية الوطيس في داخل أروقة مجلس ما يسمى بالنواب (العراقي) بسبب سياسة التكريد وسياسات هوش يار الشوفينية تجاه القومية التركمانية لكي لا يكون لهم صوت مسموع في جميع المحافل الدولية .
أما أهلنا من سكان العراق الأصليين الكلدان والآشوريين فحصتهم كانت فقط السفير في دولة الفتيكان .
تشير بعض التسريبات الصحفية الموثقة من داخل وزارة الخارجية أن حصة مافيا الحزبين الطالباني والبرزاني تتجاوز نسبة 65% من مجموع جميع العاملين في الوزارة .
في اعتقادي أن هناك التباسا دائمآ يحصل لدى القارئ الكريم أراه بوضوح عندما يتم التطرق لحقيقة بعض المستشارين لمكتب ما يسمى رئيس الوزراء ( العراقي ) نوري ( المالكي) , وهذا ما أراه من خلال استفسار بعض الأخوة أثناء أحاديثنا السياسية التي تنصب في الوجع العراقي , وكوننا كنا شخصيآ نتواجد في سوريا منتصف تسعينات القرن الماضي وأغلب الأحداث كنا ايضآ شوهد عيان عليها بخصوص المعارضة الأجنبية ( العراقية ) , وأحد هؤلاء المستشارين المشبوهين هي شخصية المدعو أبو مجاهد الركابي , لان هناك شخصيتين يحملون هذه الكنية الأول هو كاطع شرهان الركابي المكنى أبو مجاهد الركابي وكان يعمل قصابا في سوريا إضافة إلى علمه بجانب القصابة كان يتقن مهنة تهريب العملة الصعبة و تهريبه للأشخاص عبر الخط العسكري الذي كان يربط بين سوريا ولبنان في حينها , وهو الآن بمنصب مدير مكتب تشريفات نوري (المالكي) وكان قد حصل على اللجوء إلى استراليا عام 1998 وقد تم تعيين ابنه مجاهد كاطع شرهان الركابي بمنصب قنصل في سفارة العراق بماليزيا , حيث تم إشاعة أن ابنه سوف يحصل على شهادة الدكتوراه بعد أن أنهى دراسته بتخصص الهندسة في إحدى الجامعات الاسترالية , مع العلم بأنه كان طالبا فاشلا في دراسته في سوريا والكل يعرف هذا ودائما والده الشيخ أبو مجاهد متذمر منه ومن رسوبه المستمر حتى أن البعض عرض عليه أن يأتي به إلى محل القصابة ليتعلم مهنة والده وعند سفره على ما اذكر كان مجاهد لا يتجاوز 17 سنة وقد عين الشيخ أبو مجاهد أيضآ أبن أخته في السفارة العراقية بالعاصمة السورية دمشق وجميعهم لا يحملون أي مؤهل دراسي يذكر .
(( في مناسبة قريبة أخرى سوف نتطرق إلى شخص أعتقد أنه كان له دور خطير جدآ في مسألة العلاقة السرية والعمالة المزدوجة بين أجهزة مخابرات دول الجوار , وهذه الشخصية المشبوهة اسمه أبو حريجه وبدوره كان زوج أخت أبو مجاهد الركابي ))
أما الشخص الثاني الذي يحمل لقب أبو مجاهد الركابي فهو رئيس هيئة الأعلام المدعو جواد طالب , وهو من حزب الدعوة ومحسوب على إبراهيم الأشيقر ( الجعفري ) إضافة إلى انه أصبح مستشارا إعلاميا عندما تسلم الأشيقر رئاسة الوزراء , وقد تم طرده من قبل نوري ( المالكي ) شخصيا وأمره بالعودة إلى إيران لأنه مشهور عنه في داخل حزب الدعوة بأنه فاسد ومرتشي وكذاب بالفطرة ومنافق ولا يؤتمن على شيء .
نجل وزير التخطيط علي بابان الذي استلم منصب السكرتير الثالث في السفارة (العراقية) في جنوب أفريقيا بعد أن تولي والده منصب الوزير بشهر واحد فقط , وهو حارث علي بابان فقد تم ترقيته إلى سكرتير ثالث في السفارة بمجرد رفع سماعة التلفون متجاوزين سلم الوظائف الدبلوماسية والقوانين الخاصة بالترقيات , لان والده أصبح وزيرا والتحق بالسفارة بداية شهر أيلول 2006 ونقل بعدها إلى السفارة (العراقية ) بلندن لأنه تذمر من أجواء جنوب أفريقيا وهي لسيت بمستواه كما كان يخبر المقربين له , حيث كانت كل وظيفته في السفارة قراءة المجلات والصحف ومشاهدة قنوات التلفزة .
أما السفير علاء الهاشمي في ألمانيا فقد عين ابن أخته لؤي علي بمنصب السكرتير الأول للسفير وعلى الملاك الرسمي للسفارة وبدوره السكرتير عين أخوه كذلك بالسفارة وهكذا دواليك .
هناك قانون في وزارة الخارجية يصدر كل دورة دبلوماسية يفيد بتغيير السفراء والدبلوماسيين والقنصل والموظفين الإداريين بحيث يجب عودتهم إلى العراق وإبدالهم بسفراء وموظفين جدد , ولكن هذا النص القانوني لا يتم تنفيذه ولا يجرؤ أي شخص على تنفيذه حتى الوزير نفسه لأن محفل الطغمة الحاكمة الفاسدة تبدل سفراءها ودبلوماسيها وموظفيها حسب حصصهم من السفارات (العراقية) في دول العالم , وكذلك حسب شدة ودرجة الولاء الحزبية والعائلية و خدمتهم لمشروعهم الانفصالي .
من المعروف أن جميع سفراء دول العالم أثناء تعينيهم يكونون في خدمة بلدهم الأم وفي توثيق العلاقات وتحسين الصورة وتجميلها , ويقفون بوجه كل إساءة لبلدهم في تلك الدول التي يخدمون بها , ويكون لهم صوت مسموع للتصدي لأي إساءة يتعرض لها بلدهم أو مواطنيهم , ولكن بعد أحتلال العراق وهذه هي المهزلة بعينها فقد أصبح سفراء الطغمة الحاكمة الفاسدة الجدد يقومون بعمل رئيسي واحد , والذي يقوم على أساس الترويج إلى طائفتهم ومذهبهم وحزبهم , وحتى إلى دويلتهم المصطنعة كما يفعل ما يسمى بسفراء الحزبيين الطالباني والبرزاني بمناسبة وبدون مناسبة كما حصل أثناء الانتقاد العلني إمام كافة الحضور الذي وجهه السفير التركي في كندا لسفير دويلة الطالباني المزعومة المدعو هوار زياد .
فلا توجد في تفكير سفراء هذه الحكومة الفاسدة فكرة الدبلوماسية الناجحة في التعامل مع الدول التي يخدمون بها . فنجاح هؤلاء ينحصر وينصب في خدمة أهداف أحزابهم , والتي تدور في حلقات ضيقة على نفسها ولا تقوم سياسات هذه الأحزاب وسفرائهم على خدمة العراق وشعبه في المحافل الدولية أو في الدول التي يخدمون بها , وكم هي الشكاوى المريرة والمفجعة التي نسمعها ويتناقلها العراقيون في مختلف وسائل الإعلام حول التعامل المجحف والسيئ بحق العراقيين أثناء مراجعتهم للسفارات لغرض أنجاز معاملاتهم , وحتى يصل بهم الأمر إلى أن طاقم أي سفارة باستطاعته توجيه الشتم والإساءة إلى المراجعين العراقيين حتى بدون أن يتم محاسبته أو توبيخه على فعله غير الأخلاقي .
هذه أحدى صور مأساة ومعاناة الشعب العراقي من مهازل عراقهم الأمريكي الإسرائيلي الإيراني الجديد ...
سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com