عملية استشهادية مشتركة تستهدف مقر القيادة العسكرية بمغتصبة نتساريم

مقاتل قسامي: فصائل المقاومة ستفاجأ المحتلين الصهاينة بكل جديد ومرعب

تقرير خاص:

رغم ما يحيط بالحالة الفلسطينية من ضبابية بفعل المؤامرات التي تحاك في السر والعلن لضرب المقاومة الفلسطينية، تؤكد من جديد فصائل المقاومة الفلسطينية عمق انتمائها وقوة رابطتها، فقد نفذت مجموعة مشتركة من مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام و سرايا القدس و كتائب شهداء الأقصى فجر اليوم الاثنين 12-4-2004 هجوما عنيفا على مقر القيادة فيما يسمى مستوطنة نتساريم الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة وأحدث الهجوم خسائر بشرية ومادية فادحة في صفوف المغتصبين الصهاينة فيما أخفى الصهاينة خسائرهم من العملية.

تفاصيل الهجوم:

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام و سرايا القدس و كتائب شهداء الأقصى رسميا عن تنفيذ عملية استشهادية باقتحام مغتصبة نتساريم جنوب غزة استشهد خلالها مجاهدا القسام و سرايا القدس فيما تمكن مجاهد كتائب الأقصى من العودة بسلامة الله .

و أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في بيان مشترك مسئوليتهما المشتركة عن اقتحام مغتصبة ما يسمى "نتساريم" المقامة على صدر أرضنا في مدينة غزة .

و قال البيان " تقدم المجاهدون الثلاثة باتجاه المغتصبة في تمام الساعة 3:00 فجر اليوم الاثنين 22 صفر 1424هـ الموافق 12-4-2004م ، وبقي الاستشهاديون الثلاثة إياد محمود محمد الطهراوي ( 22) كتائب الشهيد عز الدين القسام من حي الدرج بمدينة غزة

أحمد خالد حسان ( 19 ) سرايا القدس من حي الزيتون بمدينة غزة ، ومجاهد آخر من كتائب شهداء الأقصى".

و أضاف البيان " المجاهدون الثلاثة كانوا على اتصال مباشر مع قيادة المجاهدين من داخل المغتصبة ، وفي تمام الساعة 5:30 هاجم المجاهدون مقر القيادة العسكرية في مغتصبة "نتساريم: بإطلاق النار ورمي عشرات القنابل اليدوية واستمر الاشتباك مدة 30 دقيقة استشهد خلالها المجاهدين من كتائب القسام وسرايا القدس ، وتمكّن المجاهد من كتائب شهداء الأقصى من العودة على قواعده سالما بعد انتهاء المهمة " .

و أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى على استمرار العمل المشترك مع كافة فصائل المقاومة حتى يندحر هذا العدو السرطاني من فوق أرضنا.

اعتراف وتعتيم صهيوني:

وبينما حاول الكيان الصهيوني التكتيم وعدم الإعلان عن خسائرهم من العملية الاستشهادية إلا أن ناطق باسم الجيش أكد وقوع عملية اقتحام، صباح اليوم (الاثنين)، لمستوطنة "نيتساريم" الواقعة الواقعة شمال قطاع غزة، نفذها فلسطينيون.

مضيفا انه وعقب تبادل اطلاق النار والاشتباك الذي استمر فترة طويلة من الوقت تمكن الجنود الصهاينة بمساعدة الطائرات التي حلقت في المكان لرصد حركة الاستشهاديين من قتل المقتحمين، فيما باشرت قوات أخرى في عمليات تمشيط واسعة النطاق في المنطقة.

و في السياق ذاته، قالت متحدثة باسم الجيش الصهيوني ' وجدنا ثلاث جثث لفلسطينيين بكامل عتادهم العسكري، اثنين منهما داخل المستوطنة، و الثالث بجوارها'.

حرب مفتوحة مع المحتلين:

ومن جهته فقد اكد مصدر مسئول في كتائب القسام لمراسلنا أن العملية كانت بفضل الله سبحانه وتعالى ناجحة بشكل كبير كما تم التخطيط لها، وأن المجاهدين الأشاوس تمكنوا من إرباك العدو المتحصن داخل أسوار وجدارن المستوطنة التي لم تستطع أن توقف زحف الاستشهاديين للوصول الى مقر مركز القيادة وضربة بشكل مباشر، واشار القيادي في كتائب القسام أن الحرب مع المحتلين الصهاينة مفتوحة وأن فصائل المقاومة ستفاجأ الصهاينة بكل جديد ومرعب مشيرا إلى أن المقاومين الفلسطينيين سيواصلون طريق المقاومة حتى النصر او الشهادة.

فيما ذكر أبو قصي ، المتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى ، أن العملية استهدفت مستوطنة نتساريم شرق مدينة غزة، موضحا أنه دار اشتباك و تبادل لإطلاق النار بين منفذي العملية و جنود جيش الاحتلال الصهيوني. و قال أبو قصي الاثنين 12-4-2004 ' قام المجاهدون بتفجير عدة عبوات قبل أن يخوضوا اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال، و هذه العملية تأتي استمرارا للتعاون بين الأجنحة العسكرية الفلسطينية، لردع العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا و مقدساتنا '. و أكد شهود عيان لمراسلنا وقوع عدة انفجارات، و تبادل لإطلاق النار فجر الاثنين 12-4-2004، قرب مستوطنة نتساريم.

التوعد بالرد المتواصل:

والجدير بالذكر أن فصائل المقاومة الفلسطينية كانت قد توعدت بالرد على اغتيال الجيش الصهيوني للشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس فجر الإثنين 22-3-2004، بعمليات نوعية.

يُذكر أن مستوطنة نتساريم واحدة من 17 مستوطنة قال رئيس الوزراء الصهيوني إريل شارون إنه يعتزم الانسحاب منها في إطار خطة "فك الارتباط" من بين مستوطنات القطاع البالغ عددها 21 مستوطنة