أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الْفَلَقَةُ

  1. #1
    الصورة الرمزية د. عبد الفتاح أفكوح أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المملكة المغربية
    العمر : 58
    المشاركات : 660
    المواضيع : 140
    الردود : 660
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي الْفَلَقَةُ

    الْفَلَقَةُ
    ... فلم تكن منه إليه إلا نظرة غاضبة لا ثانية لها، حتى أوجز القول في شأن الصبي ولم يطل، إذ ناداهما آمرا أن علي به ...
    وثبا عليه سريعا كخطفة البرق، فحملاه بينهما خفيفا كالريشة كعادتهما مع غيره من الصبية، ولم يمهلاه قليلا ليفكر في حيلة أو طريقة يحول بها بينهم وبين حمله إلى الشيخ بسرعتهما المعهودة، كأن يقبض شديدا بكلتا يديه على يد أو رجل أحد الجالسين بالقرب منه، أو يتمسك بحاشية حصير ...
    لم يغثه من نزول العقاب به دفعهما بيديه الصغيرتين وبرجليه القصيرتين، ولم ينقذه منه صراخه ولا بكاؤه، ولم تنجه استغاثته بأصدقائه الصغار من عصا الشيخ الغليظة، ولم يمنع كل ذلك عينيه من الامتلاء بشكلها المرعب، ومن رؤية بعض الأطفال يتغامزون عليه شامتين ضاحكين ...
    هوى الشيخ بضربته الأولى على قدمي الصبي، وهو يقول: أما هذه فهدية لك مني، وهوى بثانية عليهما قائلا: وهذه أجود بها عليك باسم أبويك اللذين لم يحسنا تربيتك في البيت، ثم عاجله بثالثة وهو يقول: أما هذه فيعز علي أن أحرمك منها نيابة عن هذا المكان الذي لم تقدره حق قدره، وأخيرا أردف له صامتا الرابعة، والخامسة، والسادسة إلى أن أتم له على قدميه عشرا، فقال له، وأما هذه السلسلة فهي مهداة منك إليك فذق وبال أمرك ...
    فاضت دموع الصبي غزيرة على خديه، واحتقنت قدماه بالدم وانتفختا من حدة الضرب، وكادت حنجرته ورئتاه تنفجرن من شدة صراخه، ثم إن الشيخ عاد ثانية فأوجز القول في شأن الصبي ولم يطل كدأبه، إذ أمر من حملاه مناديا أن خلوا سبيله ...
    ما إن أعاداه إلى مكانه، حتى استجمع ما تبقى له من جهد، فأطلق ساقيه للريح حافيا، بعد أن رمى الشيخ بلسانه لاعنا شاتما، وبلوح وقعت عليه يده أصاب به رأسه فأدماها ...
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    الكَلمَة الطيبَة صَدَقةٌ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    كما ظلم الصغير في الضرب وزاد عن حده جازى الله هذا الشيخ فافنفلق رأسه
    امر يدعو للضحك من فرط العجب حقا
    شكرا كثيرا

  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    عقاب الفلقة من أجل العلم والتعلم ـ والتي كان يستخدمها شيوخ الكتاتيب
    في ذلك الزمن الجميل لتربية المقصرين في إجادة الدروس من الأطفال، أو من يمارسون
    سلوكيات خاطئة داخل الكتاب.
    ( الفلقة) .. عصا غليظة ثقب نهايتها ، وربط فيها من القنب القوى، وتدور العصا
    على نفسها حتى يقصر الحبل ويضيق على القدمين.
    سرد قصصي رائع ـ تخيلت المنظر، وعشت الأحداث فغرقت ضحكا.
    تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي