المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل محمد القويسنى
صَلاةُ الْعِيدْ
شيخُ المسجدِ فى قريتنا
رجلٌ يتَّبِعُ القرآنَ
ويؤمن بالديموقراطيةْ
رجلٌ يعرفُ أن الشورى بعضُ الدينِ
وأنَّ الدينَ سبيلُ العالمِ للحريةْ
قالَ بعيدَ صلاةِ الجمعةِ:
"كانَ رسولُ اللهِ يصلِّى
خارجَ مسجدِه العيدين
فكيفَ نصلى العيدَ .. ونَتْبَعُ سنتنا النبويةْ؟؟"
وكأنَّ القمةَ قد عُقدتْ
وتفرقَ مِنْ بعدِ القمةِ
أهلُ السنَّةِ .. والشيعةُ .. والصوفيةْ
*****
قومٌ قالوا :
"إنَّ المددَ
وبركةَ آلِ البيتِ بمسجدِ فاطمةَ (الزهراءْ)"
ثم تنحى بعضُ القومِ وقالوا :
"لا
بلْ سنصلى فى مسجدِنا الأكبرِ
فى (الأوقافِ)"
وثارَ البعضُ:
"بلْ (الشهداءْ)"
"لا
بلْ (بقباءْ)"
"بلْ بِعَرَاءْ"
*****
وكأنَّ قلوبهمُ اسودَّتْ
وكأنَّ الشمسَ بلا ضوءٍ
وكأنَّ البدرَ بلا نورْ
كيفَ تناسوا
-رغمَ حديثِ رسولِ اللهِ الصادقِ-
أنَّ ترابَ الأرضِ طهورْ؟؟؟
!!!
فارقتُ الجمعَ وقدْ خُطَّتْ
فى القلبِ مِنَ الحزنِ سطورْ
وقلوبُ الناسِ إذا ماتتْ
فالناسُ قبورْ
*****
كنت احاول أن أحتفظ بحلم اليقظةِ
لكن الواقعَ
كان كحلم ذاتى دُنِّسْ
نمتُ
حلمتُ
بأنى كنتُ أسيرُ بأرضٍ خضراءَ
بيومٍ مُشْمِسْ
ورأيتُ على الأرضِ أناسًا
قدْ رفعُوا للحقِّ لواءًا
قدْ وهبُوا للهِ الأنْفُسْ
ورأيتُ القومَ قدْ اتحدُوا
ورأيتُ هنالكَ لافتةً
صرختْ وبصوتٍ لا يحبسْ :
"سوفَ تقامُ صلاةُ العيدِ
ببيتِ المقدسْ"
وائل القويسنى
الأخ الكريم وائل القويسني..
تحياتي و سلامي..
أقتبسها كلّها..
نص فيه وعي عميق بإشكالية الطرح الحديث للكتابة..
خروج عن المألوف..
في الموضوع..أولا
و في تناوله ثانيا..
و لغته الواعية ثالثا..
إدراة للحوار داخل النص تنبئ هي كذلك عن وعي بأساليب الكتابة المعاصرة..
مَسْرَحَةٌ للحدث الشعري..
و تلقف متميز لمقتضيات البناء.. الذي أدى إلى خروج مبهر كما تستلزمه فنيات النص المعاصر..
اللهم اكتب لنا صلاة في بيت المقدس..
تحياتي..
و مبروك...
عبد القادر