يعرف المغرب في هذه الأيام أجواء شتوية لطيفة حيث النسيم الرقيق والأمطار الهطولة والثلوج في المناطق الجبلية وبينما أنا لا زلت في رحلتي الصيفية جاورني الألق واستفزتني الطبيعة فمزجت بين أبيات عمودية وأسطر حرة وهي فرصة أيضا لإسترجاع لياقتي في الشعر الحر والذي انقطعت عن نظمه منذ أشهر
أتاك الربيع الطلق يذرف أدمعا وليس به غير العبير تضوعَ مضى بالقصيد الحر ينظم طيه فكيف بشعر يستفز المرفَّعَ وأما الليالي الشهب فالبدر واسعٌ ونجم السماء المستنير تضعضعَ بذكراه عاش الكون يرقب عشوةً وتاهت عقول الليل والضيق أشرعَ منارة حب والعشار تصونها وكل كريم في البساط تربعَ كذا قد مضى يومٌ يعز رجوعه وسار قليلا كي يموت مودعا
يا أيها النجم المصور في السماء
أأتيت من هذا السديم مسافرا نحو اغترابك في المسافة ِ
أم رحيلك نحونا روح جديدهْ؟
روحٌ تعج بذا العبير وبالمحبة والصفاء
هذا خيالك,طلّك المنسي في الغاباتِ
لا أحدٌ يراهْ!!!
كم أنت وحدك يا صديقي في القصيدهْ...؟
قالَ : افترقت عن المقاهي والبشر
عن شمس ذاك الأفق حيت الموت تجري
والمهاوي والصراعات البليدهْ
قلت: افترقت عن الحياهْ
عن صوت نفسك صوت روحك صوت آلاف البلابل والأناسْ
لا شيء يجمعنا سوى هذي الطبيعة هل نسيت بأننا غنج الدلال
قال:انكتم, يكفيني هذا البهو والسحر البديع وذا المطرْ
الصمت يكفيني وهذا البلبل الصداح يشدو حين يغلبه النعاس
كل الطبيعة لا تغني للقيامة بل تغني للبقاءْ
للتضاريس الجميلة للتلال وللجبال
لا تغني للشظايا
لا تغني للفراق وللقطيعه
انظر لنفسك واكتشف قبح الحياة لديكمُ...
انظر لنفسك واعترف
إن السواقي كالمرايا
قلت: انتبه
لا زال في الدنيا جمال
مادم في روح القصيدة ما يقالْ
غني أناشيد السفر...
إن الأغاني كالطبيعهْ