خائف
أطبقُ عينيّ كي لا يرُونِي
وَهُم يَخرُجُونَ مِن أنفِي
كالزفيرْ،
فأراهُم ، يَحتمُونَ ورَاءَ السّوادِ
كم صعبٌ لو كُنتُ ضَرِيرْ .
أوْلئكَ مَن كدّرُوا صَفوَ نَومِي
خلفَ عُيُونِي يَنامُونَ عُنوَة
ولا يعبئونَ بِوَزنِ جُفونِي
ولا يعبئونَ بِمَوتِ الضّمِيرْ ...
اخرجُ من ثقبٍ ، لألجَ بآخـَرِ
أخرجُ مِنه نَحوَ بلادٍ
أوسعُ ما فيها يَخنـُقني
وبها أزلامٌ و رَصَاصٌ
وبها أقزامٌ ودعارة
وبها المدحُ كما التحقيرْ
ثمة َ مجنونٌ يسكُنُنِي
ما أجملَ قـَهرِي وجُنُونِي
حينَ يَكونُ الكونُ صَغيرْ
أفتحُ عَيْنـَيّ لأمدَحَهُم
فأرى أنفـَاسِي تُغضِبُهم ،،
فألملِمُ صَدرِي وشـُذوذِي
وأعدّل مِن هَيئةِ خَوْفي ،
أحكم إغلاقَ تفاصيلي
أبحثُ عن أرضٍ تسكنني
يسكنُها رَفُّ عَصَافيرْ