كان هناك على الشط
طفلٌ مليحٌ وسيم
كأنه من ولدان النعيم
كان يلهو ويلعب
قرب قارب صيد قديم
تارة يعدو..
وتارة يقفز..
وتارة يلف ويدور
حول القارب المهجور
وكان هناك قاربٌ لِمُغتصب
يراقبهُ من بعدٍ عن كَثبْ
وقضى هناك قرابة ساعة
لعبا ومرحا ببراءة ووداعة
وخطرت في باله فِكْره
قبل أن يقفلَ إياباً الى بيته
ليدخل القارب ويَسْبِرَ غََْوره
وصعد على القارب وفعلْ
ليته آبَ ولم يفعلْ
وليته الى بيته أَقْْفَلْْ
وآب َلبيته بالرجوع
لسوءِِ حظَِهِ العاثر
وهو الصبي الشاطر
كان القارب في الممنوع
وقُتِلْ كيف قُتِلْ
قُتِلْ بقلب بارد
برصاصٍ سامّ
من فبريكة العم سامْ
قتلته الأيدي القذرة
من ذاك القارب الغاصب
وتناقلت الفضائيات الخبر
بأسرع من لمح البصر
هناك شهيدٌ جديد
من كتائب الأقصى
من سرايا القدس
من كتائب القسام
من كتائب صلاح الدين
مِنْ مَنْ ؟؟؟؟؟
أُستشهدَ اليوم إحدى المقاتلينَ الفلسطينينَ وهو يحاول إطلاق صاروخ على المستوطنات‘
انتهى الخبر.
عجبي
أبو المعتصم
8-10-2008